يشارك الكاتب الصحفي أشرف عبد الشافي في مهرجان "تكريم" المنعقد حاليا بالبحرين وتعد مبادرة "تكريم" شعلةً للإبداع والتميّز تلهم بنارها ونورها الشباب العربي جيلاً بعد جيل، حيث تسعى "تكريم" إلى تسليط الضوء على الإنجازات العربية المتفوّقة ودعمها وتعزيزها عبر إبراز التميّز العربي وروح الريادة والقياديةّ العربية في أصقاع الأرض كلّها. وتهدف مبادرة "تكريم" إلى نشر التفوّق العربي في مختلف المجالات والميادين، وتتوّج عملها من خلال حدثٍ سنوي إستثنائي يساهم في ضخّ الأمل عند الشباب العربي والإرتقاء بصورة العرب في كافة أنحاء العالم. وقد برع العرب وأبدعوا فذاع صيتهم ولمعت أسماؤهم في معظم بلدان العالم. أبصرت مبادرة "تكريم" النور ساعيةً إلى احتضان هؤلاء مشكّلةً لهم منبراً يستعرض بفخرٍ واعتزازٍ قصص نجاحاتهم، ويحتفل بإنجازاتهم في مختلف المجالات والميادين، ويتألف المجلس التحكيمي الدولي من شخصيات بارزة ولامعة ومرموقة على إتمام عملية الغربلة الثانية، وإختيار الفائزين عن كل فئة من فئات "تكريم" وهم جلالة الملكة نور الحسين - الأردن ومعالي الشيخة مي الخليفة - مملكة البحرين والدكتور محمد البرادعي - مصر والدكتورة نهى الحجيلان - المملكة العربية السعودية والمستشار الملكي أندريه أزولاي - المغرب ومعالي الدكتور الأخضر الإبراهيمي - الجزائر والسيد كارلوس غصن - لبنان والسيد مارك ليفي - فرنسا والسيد أمين معلوف - لبنان ومعالي الدكتورة ليلى شرف - لبنان / الأردن والسيد رجا صيداوي - سوريا وتنقسم فئات الجائزة إلي الأعمال الخيرية والخدمات الإنسانية والتنمية البيئية المستدامة والإنجاز العلمي والتكنولوجي والإبتكار في مجال التعليم والإنجاز الثقافي وإمرأة العام العربية والمبادرون الشباب والقيادة البارزة للأعمال والمساهمة الدولية الإستثنائية في المجتمع العربي ويتمّ اختيار المرشّحين عن كلّ فئة من الفئات من خلال عملية مركّزة وصارمة تضمن التعامل مع جميع الملّفات بطريقة واضحة غير منحازة وغير تمييزية. لكل مرشّح الحق في المنافسة بغضّ النظر عن الجنس أو الدين، أو الأصل القومي أو الإنتماء السياسي أو العمر. ينبغي أن يكون المرشحون من أصل عربي ما عدا فئة "المساهمة الدولية الإستثنائية في المجتمع العربي". تنقسم عملية إختيار الفائزين الى مرحلتين بحيث يتمّ الفحص الكامل لإنجازات كل مرشّح وتقييمها. الخطوة الأولى تدعو إلى إجراء مراجعة متعمّقة من قبل المجلس الإختياري المكوّنة من خبراء في المجالات التسع. يتمّ التعامل مع كل فئة بشكل مستقلّ عن الفئات الأخرى. هكذا يتمّ إعداد قوائم قصيرة من المرشّحين للمضي قدماً في عملية الإختيار في كل فئة. الخطوة الثانية في عملية الإختيارتدعو المجلس التحكيمي الدولي لمراجعة القائمة المختصرة من المرشحين عن كلّ فئة واختيار اسم واحد.المجلس التحكيمي الدولي يتألّف من شخصيات مرموقة وبارزة ليس فقط في العالم العربي بل على الصعيد العالمي. وتأتي مشاركة هذه الشخصيات بمثابة احترام للفائزين وأعمالهم، ومدّعاة فخرٍ للعالم العربي. أعضاء فريق "تكريم" يشاركون في الإجتماعات التي يتمّ خلالها استعراض ودراسة ملفّات الترشيح، بصفة إستشارية، من دون المشاركة في عملية التقييم. شروط الأهلية وأحكامها: أن يكون المرشّح لجائزة "تكريم" متمتّعاً بالمعايير المُدرجة أدناه, قبل تقديم طلبه وأن يكون من أصلٍ عربي باستثناء فئة المساهمة الدولية الإستثنائية في المجتمع العربي وأن يكون ناشطاً في قطاع الأعمال أو في الميدان الاجتماعي وأن يكون ناجحاً ومتفوّقاً في ميدان عمله- سواء كان ذلك على المستوى الفردي أو على مستوى المجموعة المتعاونة وأن يكون شخصية مثقّفة وضليعة في حقلها وأن يكون متمتّعاً بالمهارات التي تمّت بصلة إلى أحد القطاعات المذكورة: المهنية أوالإجتماعية أو الثقافية أوالإنسانية وأن يتمتّع بخلفية معمّقة في أحد المجالات التالية: الإجتماعية أوالثقافية أوالعلمية أوالتربوية أوالإنسانية أوالمدنية أو خبرة طويلة في مجال الأعمال أو إقامة مشاريع وتنفيذها ويتمتّع الفائزون بجوائز "تكريم" بإعتراف عالمي وإقليمي بإنجازهم وتقدير للخطوة الإضافية التي خطاها كلٌّ منهم في سبيل تحقيق هذا النجاح البارز مهما اعترضت طريقهم من صعاب وأن يكون منبر دولي رئيسي يبرز من خلال مساهمته، سواءً بشكلٍ مباشر كانت أم غير مباشر، في نهوض المجتمع العربي وبالتالي في رفع مستوى الإنسانية والفائز فرصة قيِّمة لبناء علاقات مع الهيئات ولجان التحكيم الدولية وشخصيات مرموقة أتت من كل حدب وصوب، أي بمعنى آخر الإستفادة من تجربة شخصيات بارزة ولامعة في الميادين المختلفة عصاميّو ريكاردو كرم هم أبطال مبادرة «تكريم» لأصحاب الإنجازات العربيّة في عامها الثاني. انتقل الإعلامي اللبناني بنجوم برنامجه التلفزيوني إلى مهرجان تكريمي، يعرّف بإنجازاتهم وإضافاتهم. وبعد احتفائه قبل عام بالدفعة الأولى منهم في «كازينو لبنان» (شمالي بيروت)، أقيم التكريم الثاني في الحي الثقافي «كاتارا» في قطر بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث القطريّة ومبادرة «تكريم»، وقدّمت الحفل الإعلاميّة ليلى الشيخلي. المكرمون هنا، ليسوا أولئك النجوم الذين لا تكاد وجوههم تغيب عن الشاشات، بل رجال أعمال ومثقفون وإعلاميون يستحقّون التكريم. يرى ريكاردو كرم أنّ «التكريم حاجة ملحّة لنقل صورة إيجابيّة عن العرب وهويتهم الحضاريّة». ولفت إلى تردده في إقامة الاحتفاليّة «بسبب المواجهات والثورات والاحتجاجات التي تشهدها بعض الدول العربيّة. وبعد التفكير، أدركنا أن العالم العربي قد يحتاج إلى الإضاءة على أعلامه وسيلةً للخروج من هذه الأزمات». عشر فئات توزّعت دروعها التكريميّة على الفائزين، فحصل على «جائزة تكريم للإنجاز الثقافي» النحات العراقي محمد غني حكمت، فيما نال جائزة «تعزيز السلام حركة الشباب العربي إحياءً لذكرى محمّد البوعزيزي» كل من غادة موصللي وابراهيم دباس وسعادة سميرس. وحصلت السعوديّة سعاد الجفالي على «جائزة الأعمال الخيرية والخدمات الإنسانية»، بينما حصلت على «جائزة امرأة العام العربية» التونسية سهير بلحسن، و«جائزة المساهمة الدولية الاستثنائية في المجتمع العربي» جورج غالاوي. أما «جائزة تكريم للابتكار في التعليم»، فذهبت إلى الفلسطينية أسرة إلهام. وحصدت «جائزة المبادرين الشباب» المحامية الأردنيّة سمر محارب. أما «جائزة التنمية البيئية المستدامة» فكانت من نصيب منظمة «طبيعة العراق». وحصل على جائزة الإنجاز العلمي والتكنولوجي الفلسطيني مجيد كاظمي، وجائزة القيادة البارزة للأعمال القطري غانم بن سعد آل سعد. وأضيفت جائزة إنجازات العمر، تقديراً لشخصيتين رائدتين، تميّزتا بالروح القياديّة والتفاني، فكان لكلّ منهما بصمته الخاصة وتأثيره البالغ في المجتمع. ومُنحت هذه الجائزة للفلسطيني الراحل حسيب صباغ، والصحافيّة اللبنانيّة الأميركيّة هيلين توماس التي وصفت بأجرأ صحافيّة طرحت الأسئلة التي تخطر في بال كل إنسان، وتخشى الصحافة طرحها، فأوقفت عن العمل في يونيو الماضي. ولو تمكنت هذه الصحافيّة التسعينيّة من الحضور، لكانت حتماً محط أنظار الجميع، خصوصاً أن التقرير الخاص عنها بدا لافتاً، وكلمتها المسجلة لقيت أصداء طيّبة. وإذا كان أصحاب «تكريم» يستحقون التكريم فعلاً لجهودهم، لوحظ بعض الضعف في تنظيم الاحتفال، إضافة إلى طول التقارير، واستفاضة الفائزين والمعلنين عن الجوائز في الكلام، ما أطال مدّة الاحتفال. وكان بإمكان المنظمين الاستفادة من وجود الفنان مرسيل خليفة، فبدل استدعائه لمجرد تقديم جائزة تكريم، كان أمكن الاستفادة منه بافتتاح المهرجان بواحدة من أغنياته مثلاً، ما يعطي نكهة مختلفة للمناسبة. أما المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح اليوم التالي، فتحوّل إلى منصّة لاعتراضات الصحافة المصريّة على عدم تكريم شباب مصر وتونس وثورتيهما التاريخيتين. ولعلّ هؤلاء أصابوا في اعتراضاتهم خصوصاً أنّ الجائزة تُمنح لصنّاع التغيير. وهنا، أجاب ريكاردو كرم بأن المبادرة حاولت الاتصال بالثوار لكنّ محاولاتها باءت بالفشل. الإجابة لم تكن مقنعة ولم تشف غليل أهل الصحافة المصريّة والعربيّة. والكاتب الصحفي أشرف عبد الشافي أحد أبرز الكتاب الصحفيين والروائيين بمصر وقد أثارت كتاباته الصحفية وأعماله الأدبية الكثير من حلقات النقاش الايجابية حولها وأحتفي بها كبار النقاد والأدباء بمصر والعالم العربي، وقد صدرت له مجموعة قصصية بعنوان" منظر جانبي" ورواية بعنوان "ودع هواك" كما صدر له كتاب " المثقفون وكرة القدم " وصدر له كتاب يعد نواه لموسوعة شاملة تحت عنوان"البغاء الصحفي" وهو الكتاب الذى صدر بعد ثورة يناير ليرصد التغيرات التي جرت في عالم الصحافة للعديد من الكتاب والصحفيون الذين نشروا كتابات ومقالات تدعم نظام الرئيس السابق حسني مبارك وظهروا بعد ثورة يناير كثوار ومهاجمين لنظام مبارك. وقد احتفي بأشرف عبد الشافي إصدار ثقافي أجنبي تحت عنوان "الكتابات الجديدة في مصر" الذى ضم العديد من نماذج لأعمال قصصية لكتاب وروائيون من مصر يجمع بينهم شكل جديد وجذاب من الكتابة القصصية .