حرب طاحنة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بين الكويتيين والسعوديين، بعد ما ورد من تصريحات على لسان المذيعة سارة دندراوي على قناة العربية السعودية، أثارت غضب الكويتيين. وتصدرت هاشتاجات دافعت عن المذيعة من جانب، وأخرى سخرت منها، قائمة الأكثر تداولًا في تويتر في الكويت وكذلك السعودية. وأثارت "دندراوي" حفيظة الكويتين بعدما قالت في نهاية تقرير لها يستعرض قرار قطر بتخفيض رسوم الخمور بمناسبة كأس العالم التي ستنظمها قطر 2022، وقالت المذيعة في نهاية تقريرها " ننتظر تعليقات أصحابهم في الكويت على الكرم القطري". وكان نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، قد علق على ما قالته سارة دندراوى قائلا أن ما قالته المذيعة يعد خطأ جسيما يستوجب أن يبادر القائمون على القناة إلى تصحيحه، لا سيما أن الكويت عملت وستواصل عملها من أجل رأب الصدع الخليجي. واعتبر الكويتيون تعليق سارة دندراوي مسيئا بحقهم ولبلدهم. وقال الجار الله: "القائمون على وزارة الإعلام أصدروا بيانا حدد الموقف من الكلام الذي حمل إساءة إلى الكويت، في حين تواصل المسؤولون في الوزارة مع مكتب العربية لدى البلاد ومع المسؤولين عن القناة في هذا الخصوص". وذكر نائب الوزير أن "هذا العمل وهذا الخطأ الجسيم لا ينسجم ولا يتفق على الإطلاق مع مصداقية وموضوعية قناة "العربية"، ونعتقد أن ما حدث هو خدش للمصداقية والمهنية لقناة كبيرة مثل العربية". وأضاف: "ما هكذا تكافأ الكويت على جهودها في تحقيق الوحدة الخليجية والتماسك بين أبناء دول مجلس التعاون"، مشيرا إلى أن بلاده تبذل جهودا متواصلة وتدعو باستمرار لوقف هذه الحملات الإعلامية. وشدد على أن "إقحام الكويت بهذا الموقف أمر خاطئ وغير مبرر ومرفوض". وكانت وزارة الإعلام الكويتية قد أعربت، في بيان لها أمس، عن "رفضها لإقحام الكويت، بقضايا إعلامية لا دخل لها فيها"، مشيرة إلى أن ما قامت به مذيعة "العربية" يحمل إساءة بالغة غير مقبولة تجاه الكويت وشعبها، بحسب وكالة الأنباء الكويتية. وأكدت الوزارة أن "الكويت سعت وتسعى دائما إلى وحدة الموقف الخليجي وتجاوز الخلاف بين الأشقاء كما دعت دائما إلى وقف الحملات الإعلامية لما تمثله من مساس بالعلاقات الأخوية بين أبناء دول المجلس وتأثير سلبي مباشر على روح تلك العلاقة". وأشارت إلى "حرص الكويت على النأي بنفسها عن أن تكون طرفا في تلك الحملات وشددت على أنها قامت باتخاذ إجراءاتها الداخلية المعتادة بالتواصل مع المسؤولين في قناة العربية ومكتبها في الكويت وطالبتها بتصحيح الخطأ وتداركه فورا". وأكدت وزارة الإعلام الكويتية أنها "تحترم حرية التعبير والعمل الإعلامي المهني، لا سيما الذي يسعى إلى تقريب وجهات النظر وتحقيق وحدة الصف الخليجي".