أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة تلفزيونية بثّت الاثنين عزمه على الاحتفاظ بوجود استخباري "قوي" في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد الذي اعتبره أشبه بجامعة "هارفرد بالنسبة للإرهابيين". وقال ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز "كنت أتمنى لو كان بإمكاني أن أغادر (أفغانستان) بكل بساطة، لكنّ المشكلة هي أنّ هذا البلد يبدو أشبه بمختبر للإرهابيين (...) أسمّيه هارفرد الإرهابيين". وأكّد الرئيس الأمريكي أنّه حتّى بعد سحب كل الجنود الأمريكيين من هذا البلد "سنبقي هناك على وجود استخباري قويّ للغاية، أقوى بكثير ممّا قد يظنّ المرء عادة، لأنّ هذا أمر مهم للغاية". وبثّت مقابلة ترامب مع الشبكة الإخبارية الأمريكية في نفس اليوم الذي أعلن فيه مسئولون أمريكيون وألمان أنّ أطراف النزاع الأفغان، بمن فيهم حركة طالبان، سيجتمعون بدءاً من الأحد في قطر في محاولة جديدة للتوصّل إلى حل سياسي وإنهاء نحو عقدين من التدخّل العسكري الأمريكي في هذا البلد. وقد يسفر الاتفاق المحتمل عن سحب الولاياتالمتحدة قواتها من أفغانستان، في مقابل تعهد طالبان عدم تحويل البلاد لملاذ آمن للجماعات المتشددة كما كان الحال مع تنظيم القاعدة قبل اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وتركزت المحادثات في جولاتها السابقة على محاور أربعة هي: مكافحة الإرهاب، وجود القوات الأجنبية، الحوار بين الأفغان والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. وتصرّ طالبان على مغادرة القوات الأجنبية وقد رفضت التفاوض مع الحكومة الأفغانية في كابول. وأعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارة إلى كابول الأسبوع الماضي عن أمله في التوصل إلى اتفاق سلام مع طالبان "قبل الأول من سبتمبر".