أعلن المستشار عقيلة صالح، القائد الأعلى للقوات المسلحة اليبية، الأحد، حالة التعبئة والنفير العام في كامل التراب الليبي. وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي فتحي المريمي إن القرار جاء ردا على التهديدات التركية بالعدوان على ليبيا، ولمواجهة كافة التحديات القائمة. وفي وقت سابق الأحد، لوحت تركيا باستهداف الجيش الوطني الليبي بعد زعمها أن قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر تحتجز 6 أتراك، مشيرة إلى أن القوات الليبية ستصبح "هدفا مشروعا" إن لم تفرج عنهم على الفور. وقالت الخارجية التركية، في بيان، إنها تتوقع "الإفراج الفوري عنهم، وإن لم يتم ذلك فإن قوات المشير خليفة حفتر ستصبح أهدافا مشروعة"، في تهديد واضح للسيادة الليبية. وردا على ذلك قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إن القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لكل الاحتمالات، ردا على تهديدات تركيا. وأكد المسماري في تصريحات تلفزيونية أن "تركيا موجودة على الأرض في ميادين القتال، وتناصر الجماعات المتطرفة في ليبيا، وتقاتل منذ عام 2014 مع الجماعات الإرهابية في بنغازي ودرنة وغيرهما من المدن". ولفت المتحدث باسم الجيش الليبي إلى أنه "لم يتم إبلاغه بالقبض على أي تركي في الأراضي الليبية". وشدد على أن الجيش الليبي يخوض "معركة حقيقية" مع تركيا على الأرض، مضيفا أنها "قامت بإرسال طائرة بدون طيار ليل السبت الماضي إلى مصراتة، ولا تزال تدعم الجماعات الإرهابية بشكل متواصل". وكان المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، أصدر أمرا لقائد القوات الجوية باستهداف السفن والطائرات الحربية التركية التي توجد داخل المياه الإقليمية الليبية