حل المطرب عصام كاريكا ضيفاً على موقع وجريدة "الموجز" فى ندوة حوارية حيث تحدث عن أعماله الجديدة، وبداياته الفنية، كما أدلى برأيه بشأن عدد من القضايا التي فرضت نفسها على عالم الغناء والتلحين. وفي الندوة التي شهدت تكريمه عن مجمل أعماله كشف كاريكا حقيقة ما تردد بشأن اتهامه بالتحرش بالمطربة الجزائرية ياسمين نيار. و"كاريكا" بدأ مسيرته الفنية عام 1993 كملحن وكانت أول أعماله أغنية "أعاتبك على إيه" للفنان محمد محيي، لتتوالى بعدها أعماله حيث تعاون مع العديد من المطربين، ثم إتجه عام 1998 إلى الموسيقى التصويرية للأفلام والمسرحيات والمسلسلات، حيث وضع موسيقى مسلسل "أم العروسة"، وفى عام 2003 أصدر ألبومه الغنائي الأول بعنوان "بطلت الغرام" والذي حقق نجاحاً كبيراً، واقتحم مجال التمثيل بنفس العام من خلال المشاركة بفيلم "عايز حقي"، لتتوالى بعدها أعماله وأبرزها "حواكة بوت"، و"الفرقة 16 إجرام".. وإلى نص الحوار.. ما سبب غيابك عن الغناء خلال الفترة الماضية؟ السبب هو أن الأغاني لم يعد لها معالم في الوقت الحالي فقررت أن اتوقف حتي أتمعن فى الاختيار، واتجهت أكثر الي التلحين. طوال هذه الفترة.. ألم تجذبك أية أغنية لتعيدك للغناء مرة أخري؟ نعم.. كنت سأعود للغناء من خلال أغنية صنعتها لنفسي، ولكن عندما سمعها أحمد شيبة أعجب بها فتركتها له، وأخري أعجب بها سعد الصغير فتركتها له أيضاً، وهناك أغاني كثيرة أصنعها لنفسي وتعجب آخرين وأتركها لهم، وذلك لاهتمامي أكثر بالتلحين. ما رأيك في أغاني المهرجانات التي انتشرت مؤخراً؟ هو أمر غريب توغل في عالم الفن بشكل غير طبيعي رغم أن هذه الأغنيات تحمل ألفاظاً غير لائقة، وأنا حتى الآن لا أعرف سبب نجاح هذا النوع من الأغاني. الملاحظ أن غالبية الأغنيات التي تقدمها "خفيفة".. لماذا لم تقدم أنواعاً أخرى؟ لا.. سبق وقدمت أغنية "صعبة الحياة" في فيلم "مهمة صعبة" وحققت نجاحاً وتقبلها الجمهور ولكنني أجد نفسي أكثر في اللون الخفيف. كيف كانت تجربتك مع "تترات" المسلسلات؟ حققت نجاحاً كبيراً من خلال تقديمي لثلاثين "تتر" ولكن أكثرها نجاحاً مسلسل "بسنت ودياسطي" وفي نفس العام قدمت "أشباح المدينة" ولم أتوقع تفوق هذا ال"تتر" علي الآخر لأنني كنت أرفض غنائه في البداية، وبعد نجاحه كان يطلب مني غناء الأغنية في أفراح. توازن الألحان كيف استطعت خلق التوازن في ألحانك بمختلف ألوانها ما بين الرومانسي والشعبي وغيرها؟ أنا دخلت مجال التلحين منذ أكثر 25 عامًا، وأحمد الله علي النجاح الذي حققته، حيث استطعت خلق التوازن من خلال الخبرة التي اكتسبتها مع فترة عملي في هذا المجال خاصة أنني أستمع وأتابع جيداً كل المستجدات في عالم التلحين، وهذا ما جعلني أتعاون مع العديد من النجوم ومنهم محمد منير وراغب علامة وعمرو دياب وهاني شاكر ولطيفة ومدحت صالح ووائل جسار، وصابر الرباعي، وبوسي ومحمود الليثي، وسعد الصغير، وحكيم وحسن الأسمر وغيرهم. هل تبحث دائما على شعراء جدد للتعاون معهم أم تفضل التعاون مع فريق عمل خاص بك؟ منذ أن بدأت وأنا أتعاون مع أربعة أسماء فقط وأفضل التعاون معهم لأننا استطعنا تكوين "كيمياء فنية" خاصة فيما بيننا، وهم محمد هلال بالنسبة للأغاني خفيفة، وسمير زكي الذي يكتب الأغاني الحزينة، وإسلام خليل، محمود صلاح، وصنعنا اكتفاءً ذاتياً مع بعضنا البعض. ولكن ما رأيك في "مدعي التلحين" ممن يلعبون علي برامج عالية الجودة دون وجود خبرة؟ من حق كل شخص يجد في نفسه الموهبة أن يخوض التجربة، ولكن يجب أن يتراجع فور فشله في ذلك، لأن الملحن عبارة عن نجاحات وعلامات. بناء علي ذلك ما هي أهم علامات الملحن عصام كاريكا؟ هناك العديد من العلامات الناجحة منها "أعاتبك علي إيه" لمحمد محيي، و"هي عاملة أيه" لعمرو دياب، و"بيني وبينك خطوة ونص" لحكيم" و"أنا عمري عيني ما دمعت" لمحمد منير وغيرها. كيف تصنع لوناً خاصاً بك في الألحان يجعلك مميز عن غيرك؟ أقدم الجديد حيث أنني أختار الأغنية الصحيحة للمطرب الصحيح، بالإضافة لربط نجوم لا يتخيل الجمهور وجودهم سويا في "دويتو" واحد مثل أحمد شيبة ولطيفة حيث تعاونا سويا في أغنية "يالاللي"، وكثيراً ما ألجأ إلى الأفكار المختلفة "المطرقعة". ما رأيك في اقتباس الألحان من أغنيات أجنبية؟ أعتبرها إفلاساً فنياً ولا أفضل فكرة الاقتباس تماماً، ولكن يجب علي الملحن الاستماع للكثير من الأغاني بمختلف أنواعها حتي يستطيع تقديم عمل مميز. علي الرغم من ذلك قدمت أغنية باسم "ست ليالي" وكان لحنها مقتبساً من لحن هندي؟ نعم ولكن كنت أذكر أن اللحن فلكلور هندي علي غطاء الشريط. التمثيل والبرامج ما سبب توقفك عن التمثيل خاصة بعد النجاح الذي حققته في فيلم "عايز حقي"؟ مهنتى الرئيسية هي التلحين، وعندما دخلت مجال التمثيل شعرت بتقصيري في التلحين وهذا ما جعلني أتراجع عنها لكل هذه الفترة، وأنا سعيد بالنجاح الذي حققه فيلم "عايز حقي" وأعمالي بشكل عام. كيف كانت تجربة علي كرسي المذيع؟ كان لي تجربتين.. الأول هو "بوليكا في بيت كاريكا" وهو أول برنامج مقالب في الفنانين عام 2004، ولكن لم يحقق النجاح الكافي لعرضه علي إحدي القنوات المشفرة.. والثاني برنامج "الواد العفريت" وفكرته كانت قائمة على تصحيح المفاهيم الخاطئة لدي الناس عن شباب أسوان، والذي انتمي إليهم، والآخر ظلم في توقيت ومكان عرضه ولكن سأعود لتقديمه مرة أخري الفترة القادمة. سعد ونتاشا "عبد الرحيم القناوي" حققت نجاحاً كبيراً عندما غنيتها منفرداً.. لماذا وافقت على غنائها مرة أخرى مع أحمد سعد؟ أنا من عرضت علي أحمد سعد الغناء معي فهو يملك صوتاً قوياً بعيدًا عن صوتي تماماً. ما الجديد بينك وبين "سعد" الفترة القادمة؟ أتعاون معه من خلال أغنية ستكون مفاجأة للجمهور باسم "مش مروحة"، وكنت من المقرر أن أغنيها أنا ولكن نالت إعجاب "سعد" لأن فكرتها مجنونة جدًا. وماذا عن مشروعاتك الفنية مع المطربة نتاشا؟ هي فنانة لبنانية محترمة جداً تعاونت معها من قبل في أغنيتين العام الماضي وهما "ستين عفريت" و"يا عزيز عيني" ومن المقرر أن نتعاون سوياً هذا العام من خلال أغنية "دماغك ناشفة" وأتمني أن تنال إعجاب الجمهور. ما أفضل "ديو" قدمته.. ولماذا تترك المساحة للمطرب الآخر في الإبداع علي عكس نجوم آخرين؟ لأن نجاح اللحن الأهم، وسبق واشتركت مع في دويتوهات ناجحة مع كل مع جواهر، و"بحب الحنية" مع منة ونهلة، وغيرهن. قضية التحرش ترددت أخبار تشير إلى تحرشك بالفنانة الجزائرية ياسمين نيار.. ما صحة ذلك؟ هذا الكلام خاطئ تماماً، فكل الاتهامات الموجهة لي من قبل هذه المطربة عارية تماماً من الصحة وافتراء وكذب تسعى من خلاله للتهرب من دفع مبلغ خمسة الآف دولار لي بأية وسيلة بعد تلحينى لها أغنية "الواد الحريف" حيث تريد الحصول على حقوق التنازل قبل دفع باقي مستحقاتي. والقصة بدأت حينما اتهمتنى "نيار" بالنصب عليها من خلال هذه الأغنية التي توليت توزيعها وألحانها، فتدخلت نقابة الموسيقيين في تلك الأزمة التي نشبت بيننا، ووجهت لها تهمة النصب علي في مبلغ 5 الآلف دولار لرد حقوق الأغنية.. وفي البداية استخدمت حيلة غريبة وهي اتهامى بالتحرش بها أثناء ذهابى معها إلى الأستوديو وزعمت أننى لمست أماكن حساسة في جسدها فكيف يحدث هذا خاصة أن هذا الاتهام جاء بعد سفرها خارج مصر بثمانية شهور إلى الجزائر. وما ردك علي ما قدمه محاميها من تسجيل صوتي تهددها فيه بالقتل؟ جاءني المحامي في محاولة منه للمصالحة بيننا ،واستفزني بفيديو لها وهي تقول لي إنني ليس لدي حقوق لديها، ما جعلني أقول "لو مجبتش فلوسي هجيب بطنها"، وبعدها تتداولت أخبار وهي تستغيث من عصام كاريكا لأنه يرغب في قتلها. وكيف جاء رد فعلك علي كل هذه الاتهامات؟ تقدمت ببلاغ ضدها أطالب فيه باسترداد حقوقى ومنعها من دخول مصر ولن أترك حقوقى نهائياً، وسوف ألجأ إلى السفارة الجزائرية بالقاهرة من أجل استرداد حقوقى المادية من الأغنية، ورفضت دخول العديد من النجوم للوساطة لخفض قيمة هذه الحقوق. من حاول التدخل من النجوم لحل المشكلة؟ المطرب سعد الصغير. برأيك لماذا أقدمت "نيار" علي اتهامك بكل هذه الاتهامات؟ لأنها تسعى لتحقيق الشهرة حتى لو كان ذلك على حساب الآخرين.
