حذر مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي تركيا من شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400، بينما طالب وزير الخارجية التركي مولود أوغلو تشكيل مجموعة عمل لتحديد إن كانت هذه الصواريخ تشكل خطرا على عتاد الولاياتالمتحدة أو حلف شمال الأطلسي. تصريحات بنس جاءت في إطار الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة على البلد الشريك في حلف شمال الأطلسي للتخلي عن شراء المنظومة التي تعتبرها واشنطن خطرا على عتادها العسكري. وقال بنس في تصريحات خلال حدث خاص بحلف الأطلسي في واشنطن "على تركيا أن تختار. هل تريد أن تظل شريكا مهما في أنجح تحالف عسكري في التاريخ أم أنها تريد أن تهدد أمن هذه الشراكة باتخاذ مثل هذه القرارات المتهورة التي تقوض تحالفنا؟". أوغلو من جانبه أكد أن بلاده اقترحت على الولاياتالمتحدة تشكيل مجموعة عمل لتحديد مخاطر هذه المنظومة على العتاد العسكري للولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي. وقال جاويش أوغلو أمام لجنة في الولاياتالمتحدة "لن يتم دمج (المنظومة) في نظام حلف الأطلسي... ومن ثم نقترح على الولاياتالمتحدة تشكيل مجموعة عمل فنية للتأكد من أن المنظومة لن تكون خطرا على طائرات إف-35 (الأمريكية) أو أنظمة الحلف". وأضاف "لم يكن هدفنا" دمج المنظومة إس-400 في منظومة الحلف لأنها "لاستخدامنا الخاص". وتابع قائلا إنه ينبغي للإدارة الأمريكيةوتركيا أن توضحا للكونجرس الأمريكي السبب الذي دفع تركيا لشراء المنظومة إس-400 الصاروخية من روسيا. وتقول تركيا إنها بحاجة للمنظومة إس-400، التي ستتسلمها في يوليو ، لمواجهة مخاطر أمنية محتملة وقال الرئيس رجب طيب أردوغان مرارا إنه لن يتراجع عن الصفقة التي وصفها بالمحسومة. وقال جاويش أوغلو، الذي يزور واشنطن حاليا للمشاركة في قمة لحلف شمال الأطلسي، إنه سيكرر "بالتأكيد" ذلك خلال لقائه مع المسئولين الأمريكيين أثناء هذه الزيارة. وسعيا لممارسة ضغوط على تركيا، أوقفت الولاياتالمتحدة تسليم عتاد متعلق بالمقاتلة إف-35 الشبح إلى تركيا في أول خطوة ملموسة لوقف تسليم الطائرات لأنقرة بسبب خططها لشراء المنظومة إس-400. ونشب خلاف بين الولاياتالمتحدةوتركيا بسبب قرار أنقرة شراء المنظومة، التي لا تتوافق مع أنظمة حلف الأطلسي. وحذرت واشنطن من أن المضي قدما في هذه الصفقة قد يدفعها لفرض عقوبات واستبعاد تركيا من برنامج المقاتلات إف-35.