تحدث أولي جوانر سولشاير مدرب الشياطين الحمر الحالي عن العداوة بين ليفربول ومانشستر يونايتد، بعد أن شارك في الكلاسيكو الإنجليزي كلاعب والآن سيخوضه كمدير فني لفريقه وذلك الأحد في الجولة 27 من الدوري الإنجليزي الممتاز. وأكد سولشاير في حديثه مع شبكة سكاي سبورتس البريطانية، أن المباراة تعني الكثير، وأنه كان لديه الكثير من الذكريات الجيدة والسيئة سواء كلاعب أو مشجع، وكلاعب تعني الكثير من التركيز على أدائك، بينما كمشجع تعني الكثير من المشاعر والعواطف والتشوق للمباراة. والآن بصفته مدرب سيحاول التحكم في مزاج اللاعبين والجماهير وكل شيء، خاصة إنها مباراة كبيرة تتطلع إليها في كل موسم عندما ترى جدول الدوري. وأشار إلى أنه يمكن أن تشعر بالأمر الذي تغير بمرور العديد من الأعوام، كان يمكن أن يكون غاضبا أو فرحا ولكنه كان قادرا على وضعك في الحالة الذهنية المناسبة، إن كنا خسرنا عدة مباريات قبلها فكان قادرا على جعلك جاهزا للقاء أما إذا كنا نحقق الانتصارات فكان يبدو أكثر تركيزا. وبالحديث عن السير أليكس فيرجسون أسطورة مدربي الفريق السابق، يحكي المدرب عندما كان لاعبا "بالنسبة له كان يرى كيف نتصرف كي يظهر رد فعله. لطالما كانت مواجهة ليفربول هي نفسها، شعورنا بشكل مباشر أن ليفربول كان مميزا، سواء كان ذلك في الاحتياط ، أو فريق تحت 18 عاما أو الفريق الأول لا يهم، موضحا كانت مباراة كبيرة للجميع في يونايتد، حيث كانا أفضل ناديين في البلاد. وعاد سولشاير بالذاكرة إلى الهدف الذي سجله في شباك ليفربول باللحظات الأخيرة في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1999 ويحكي بأنه رغم عدم لمسه للكرة سوى 3 مرات في تلك المباراة من خلال مرة لإيقافها ومرة لتحريكها جانبا ثم التسديد في الثالثة التي مرت بين قدمي جيمي كاراجير لكنها سكنت الشباك، ولفت إلى ان فريقه كان لديه عدة فرص في اللقاء بعدما سجل مايكل أوين مبكرا، وروي كين سدد في القائم وريان جيجز كان لديه عدة فرص قبل أن يسجل داويت يورك هدف التعادل. ويتابع "كانت تلك لمساتي الثلاث الوحيدة في المباراة، لم أستطع التنفس على الإطلاق أثناء الاحتفال، حاولت تقبيل الشارة، لكن الجميع كان فوقي". وعلق على هزيمة ليفربول وإبعاده من صدارة الترتيب الحالي، بأنه في الوقت الحالي مانشستر لديه 20 دوري مقابل 18 للريدز، "أنت لا ترغب أبدا في أن يتخطاك منافسك ولكنها ليست كذلك بالنسبة لنا مثلما الحال مع المشجعين بالطبع الذين يمثل لهم ذلك أمرا كبيرا". أما كمدرب قال أنه يجب التفكير في أنك تسدي نفسك معروفا وليس لإيقاف أي أحد وأن تفعل ذلك من أجل نفسك. وشدد سولشاير أنه ليسه بإمكانه السيطرة على ما يفعله مانشستر سيتي أو ليفربول أو توتنام، حيث يضع كل طاقته على فريقه، والسيطرة على ما يستطيع التحكم به، هكذا يكون الأمر. ورد على المقارنة بين الفريقن وأن ليفربول أفضل من يونايتد، بأن الريدز فريق أفضل الآن مما كان عليه الوضع عندما تولي يورجن كلوب المهمة، وإنه يقوم بوظيفة رائعة، وأن الشياطين الحمر خلفهم في الترتيب وهم يؤدون بشكل عظيم ولكن على فريقه التأكد من المضي قدما في جدول الترتيب. واختتم حديثه "لقد استعدنا مستوانا وعدنا كناد متحدي من جديد. أنا هنا منذ أشهر وسأفعل ما بوسعي لإنهاء المسابقة في أفضل مركز ممكن". وظهر الصراع بين الفريقين، بسبب المنافسة بين المدينتين ليفربول و مانشستر في القرن التاسع عشر في التجارة حيث في ذلك الوقت كانت مدينة ليفربول مزدهرة بسبب ميناءها البحري الشهير، بينما مدينة مانشستر كانت منتعشة فيها الصناعة، وبذلك قرر أهالي مدينة مانشستر أن يشقوا قناة مائية لرسوا السفن التجارية عوضاً عن الذهاب لميناء ليفربول وظهرت قناة مانشستر الملاحية عام 1894، وبدأت السفن التجارية ترسوا فيها الأمر الذي تسبب في خسائر إقتصادية فادحة لمدينة ليفربول وارتفع معدلي الفقر والبطالة في المدينة.