وكيل الأزهر: الإنسانية التي يدعيها الغرب «زائفة عرجاء»    حملات لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية في 5 مراكز بالبحيرة    حملات نظافة مكثفة لاستقبال رواد المولد الدسوقي الأسبوع المقبل.. صور    استشهاد شخص وإصابة 9 آخرين إثر غارة إسرائيلية على بلدة المعيصرة بجبل لبنان    الاتحاد الأوروبي: قلقون إزاء إمكانية حظر إسرائيل عمل الأونروا    صدام بين الزمالك وحسام حسن بسبب ناصر ماهر (تفاصيل)    رد فعل مفاجئ من جوميز بعد رفض الزمالك التعاقد مع إيجاريا (خاص)    نجم الزمالك يطلب الرحيل عن الفريق بعد استبعاده من خطط جوميز    «مش هديك أكبر من حجمك وسلط عليا ناس تشتمني».. إبراهيم سعيد يفتح النار على زيزو    تعرف على تشكيل أهلي 2009 لمباراة الزمالك في قمة دوري الناشئين    الداخلية تكشف حقيقة فيديو نقل الرفات من مقابر الصدقة فى الخانكة.. إنفوجراف    تأجيل إعادة محاكمة متهمين في أحداث شغب «العدوه» بالمنيا    تأييد حكم حبس كروان مشاكل 3 أشهر بتهمة حيازة سلاح أبيض    بعروض الموسيقى العربية.. ثقافة الشرقية تحتفل بذكرى نصر أكتوبر    محمد الطوخي ونداء شرارة بأوبرا الإسكندرية ضمن حفلات مهرجان الموسيقى العربية غدا    الأزهر للفتوى يوضح أهم أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية    مستشهدًا ب«السادات».. السيسي: «مش لازم كل قرار الناس تكون فاهماه في وقته»    فيلم عاشق الأول في شباك تذاكر السينما.. كم حقق في دور العرض الجمعة؟    وزير المالية: نتطلع لدور ريادي لتجمع «البريكس» فى دفع مسار الحلول المبتكرة لأزمة «الديون»    وزير الرى يترأس مجلس وزراء المياه الأفارقة    قوات أوكرانية تقصف مستودعا للنفط بالقرب من بلدة روفينكي في منطقة لوهانسك    مزادات علنية لبيع محال تجارية ووحدات إدارية في العبور ورشيد    «التضامن»: 1276 سائق حافلات مدرسية خضعوا للكشف المبكر للمخدرات    غدا.. ضعف المياه عن منطقة بحرى الواسطى ببني سويف    وزيرة البيئة: مصر قبلة الطيور المهاجرة ومحطة هامة للتكاثر والغذاء    رئيس جامعة كفر الشيخ يستقبل مفتي الجهورية لرئاسة لجنة مناقشة رسالة دكتوراه    جامعة كفر الشيخ تستقبل المفتي لمناقشة رسالة دكتوراه في الدراسات الإسلامية    250 لاعبًا في بطولة الجمهورية للفنون القتالية المختلطة    الصحة: تقديم 113 مليونh و273 ألفا و765 خدمة طبية من خلال حملة «100 يوم صحة»    محمد صلاح يحتفل بالفوز على موريتانيا بطريقته الخاصة    الدفاع المدنى الفلسطينى: سكان جباليا بلا مياه ولا طعام لليوم السابع على التوالى    صحة الدقهلية: افتتاح عيادتين للعلاج الطبيعي.. و31 ألف جلسة خلال سبتمبر الماضي    الحكومة تنفي خصم نسبة 2% من قيمة المعاشات بدءًا من شهر نوفمبر 2024    معا لمواجهة الجشع.. تجار يطلبون الانضمام إلى حملة «حياة كريمة» لتوفير اللحوم والدواجن بأسعار مخفضة    برلماني عن قمة مصر وإريتريا والصومال: أحدثت توازنًا استراتيجيًّا لمجابهة التحكم بمنابع نهر النيل    طلب إحاطة بشأن إلغاء قرار تكليف خريجي كليات العلوم الطبية    خبير أثري: المتحف المصري الكبير أكبر متحف بالعالم لآثار دولة واحدة    وكيل تعليم الغربية يتفقد مدارس المحلة الكبرى    محلل سياسي فلسطيني: نتنياهو يُنفذ «خطة الجنرالات» فى غزة مستغلا أحداث لبنان    مدرب بيرو: النظام سر الفوز على أوروجواي    إطلاق المرحلة الثانية من تطعيم شلل الأطفال فى غزة الإثنين المقبل    أستاذ طب نفسي: غالبية الأشخاص يتعرضون لاضطراب الاكتئاب في الشتاء    محافظ أسوان يطمئن على مستوى الخدمات الطبية المقدمة بمستشفى أبو سمبل الدولي    يمثلون 24 دولة.. تخريج دورتين تدريبيتين للكوادر الأمنية الإفريقية بأكاديمية الشرطة (تفاصيل)    بحوث الصحراء: ختام مميز للمدرسة الصيفية فى مطروح    في قضية "خناقة المول".. وصول فرد الأمن صاحب واقعة إمام عاشور لمحكمة الشيخ زايد | صور    منخفض جوي يضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس خلال الأيام المقبلة (تفاصيل)    مجلس الشيوخ يناقش تعديل قانون البناء غدا الأحد    الداخلية تكشف حقيقة الحفر بمقبرة لانتشال رفات بالخانكة    أفضل وقت لصلاة الاستخارة: دليلك الكامل لفهمها وأدائها    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب سيارة ربع نقل على الطريق الأوسطي في الشرقية    الإفتاء: كل أمرٍ يُعطل عملية الإنتاج ويدعو لتعطيلها ممنوعٌ شرعًا    بحضور ضخم للنجوم والمشاهير.. أنغام تتألق في حفل «صوت مصر» بالمتحف المصري الكبير    جزر القمر يفوز على منتخب تونس بهدف في تصفيات أمم أفريقيا 2025    العدوان يواصل قصف «جباليا» ويفرض حصارًا وتجويعًا ممنهجا شمال غزة    تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم السبت 12-10-2024 في محافظة البحيرة    موعد شهر رمضان 2025 وعدد الأيام المتبقية حتى بداية الشهر الكريم    المخرج محمد دياب: اجتهاد الفنان في عمله ليس كافيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس جامعة الأزهر: الأديان تدعو للحفاظ علي البيئة وعدم تلوثها وافسادها
نشر في الموجز يوم 27 - 12 - 2018

أكد الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر أن الأديان السماوية جاءت كلها على وجه العموم تدعو الإنسان إلى المحافظة على البيئة، وتحرم عليه تلوثيها وإفسادها؛ لأن الله خلقها من أجله، وسخرها لخدمته ومنفعته وجاء الإسلام خاصة ليقرر بداية أن الإنسان مستخلف في هذه الأرض: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)وهذا الاستخلاف في الأرض يترتب عليه مسئولية جسيمة وتبعة عظيمة، قال صلى الله عليه وسلم: "إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فناظر ماذا تعملون".فمفهوم الاستخلاف للإنسان خير رابط بينه وبين بيئته، فخالق الإنسان وصانع البيئة واحد، وهو الله -سبحانه-: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ)والكائن البشري غير منفصل عن بيئته، فهو عنصر مهم من عناصرها، وحماية البيئة الطبيعية والاجتماعية التي بها عمارة الأرض؛ من أهم القضايا التي عني بها الإسلام، لأن بها سلامة الإنسان، وحماية الطبيعة، والمحافظة على نظام الحياة، وسعادة البشر، واستمرار وجودهم على هذه الأرض، ومن معهم من الكائنات؛ يجب حمايتهم من التلوث، والتخريب والانقراض.
وأضاف خلال كلمته بورشة العمل المنعقده بجامعة الدول العربية تحت عنوان أوقفوا تلوث التربه برعاية منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة العام والإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة في إطار احتفالات الأمم المتحدة باليوم العالمي للتربة
وقال أن الاسلام يأمر بحماية الصحة والبيئة والتوعية، والتثقيف والتربية على العناية بالصحة والطبيعة وتجميلها أو تركها كما هي جميلة كما خلقها الله، فحماية الأحياء، والحياة على هذه الأرض في الإسلام خلق عظيم؛ وعبادة يثاب عليها المسلم لأن ما صنعته يد الخالق -سبحانه- يتصف بالكمال والإتقان والصلاح، و الله الجميل الذي يحب الجمال خلق كل شئ جميلا في هذا الوجود: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)و لقد عد الإسلام التصرف الإنساني السلبي في الأرض جهلا وعدوانية وفسادا وتخريبا (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) وخاطب الإنسان مدافعا عن البيئة الصالحة والحياة الطيبة بقوله: (وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا) أي بعد أن أصلحها الله للعيش بها.فالطهارة وحماية البيئة من التلوث من النعم التي يجب أن نؤدي الشكر عليها لله -سبحانه-، وبها تتم النعمة وتدوم. ومنه نفهم أن نعمة الصحة والسعادة وغيرها من المال ناقصة من غير طهارة البيئة، وحمايتها من التلوث والفساد؛ لأنها تبقى مهددة بالخراب والزوال أو على الأقل عدم التمتع بها بالشكل الأكمل.ويتسامى الفكر الإسلامي وحضارته الإسلامية عندما يقرر: أن الله خالق الوجود، طيب لا يقبل إلا طيبا، ونظيف يحب النظافة؛ كما ورد ذلك في عدد من الأحاديث.وكما يحث الإسلام على الطهارة؛ ينهى عن تلويث البيئة وإفسادها بصغيرة أو كبيرة ومن الأمور التي ورد النهي عنها التغوط تحت الأشجار المثمرة، والتبول في المياه الراكدة والجارية، وعلى الطرقات حماية للبيئة، وحفظا للطهارة والصحة، وكلها وصايا في حماية البيئة؛ لخطر فضلات الإنسان على الصحة، وتلوث البيئة، لا سيما المياه التي تساعد على نمو الجراثيم، وانتشارها عن طريق الشرب والغسل، والخضروات التي تسقى بها.."من هنا: ندرك اهتمام الإسلام بحماية الإنسان، والحفاظ على صحته، وحياته المدنية، وذلك بجلب المصالح، ودرء المفاسد، وجلب المنفعة، فلا ضرر ولا ضرار.فما ثبت ضرره عن طريق البحوث الحديثة، والدراسات العلمية، على الأرض والبيئة، فإن الإسلام يحرمه؛ كالتجاوز في الصيد، وإفساد البحار وتلويثها، وآثار المصانع المدمرة، وغير ذلك مما اتفق البشر عن الحد من أخطاره وأضراره، إن تفاقم المشكلات البيئية في العالم أجمع، وما ترتب عليها من مخاطر تهدد كل الكائنات على السواء، وأصبحت من الأمور التي تستوجب من الجميع المشاركة الفاعلة في مواجهة مشكلات البيئة؛ كتلوث الهواء والماء والضوضاء، وتلوث التربة والغذاء، أو كذلك مشكلات معنوية؛ كالتلوث الخلقي والثقافي والسياسي والاجتماعي والفضائيات، وعبر الانترنت، وسوء التعامل مع الالكترونيات، كل ذلك خطر على الدين والإنسان
.وقال رئيس جامعة الأزهر أننا خلق واحد نعيش على كرة أرضية واحدة، ومن المهم أن نتفق على حمايتها بعد أن أصلحها الله؛فإن الإحصاءات –إخوتي- تشير إلى أن العالم قد خسر في عام واحد فقط حوالي ستة وثلاثين نوعا من الحيوانات الثديية، وأربعة وتسعين نوعا من الطيور، بالإضافة إلى تعرض ثلاث مائة وأحد عشر نوعا آخر من الكائنات لخطر الانقراض.أما الغابات الخضراء، فهي في تناقص دائم في الأرض بمعدل 2% سنويا نتيجة الاستنزاف، وكذلك التربة، فإنها تتناقص باستمرار بمعدل 7% نتيجة الانهاك المستمر للزراعة الكثيفة، أو الري الكثيف مما يؤدي إلى ملوحة التربة، مع فقد كبير للغابات والأشجار. وتعد 10% من أنهار العالم ملوثة وتحتاج البحار في العالم إلى عشرات السنين للتخلص من التلوث الذي أصابها.إن هذه الحقائق والاحصاءات توضح خطورة الوضع الذي وصلت إليه الأرض نتيجة سوء استخدام البيئة من قبل الإنسان؛ بسبب الإفساد في الأرض بعد إصلاحها، وهي مظاهر تستلزم التدخل السريع للإنقاذ، ولا إنقاذ للبشرية إلا بتكاتف قوى الإصلاح العالمية ووحدة الصف البيئي للإصلاح على مستوى البسيطة.
وأوضح إن الكون مسخر بأمر الله للإنسان، فيجب عليه أن يحافظ على نظافته ونظامه الدقيق البديع الذي خلقه الله عليه. قال تعالى (كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ) وقال.(وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ)إن دين الإسلام دين يدعو إلى النظافة والطهارة، ظاهرا ومعنى قلبا وقالبا فالإسلام العظيم بقرآنه الكريم منهج حياة ، وليس كتابا متعبدا بتلاوته في المساجد أو الصلوات فحسب وكذلك السنة هي بحق التعليم البياني لهذا المنهج؛ فهل تعلمنا الدرس؟ وحافظنا على البيئة قبل فسادها بصنع أيدينا؟ يقول الله عزوجل (وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ * أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ * وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)
بينما ذكر الدكتور طارق سلمان نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث أن جامعة الأزهر حريصة علي المشاركة في الحفاظ علي البيئة من خلال البحوث العلمية والندوات التوعوية ولجنة البيئة بالجامعة
وأضاف أن المحافظة علي التربة واجب علي كل شخص حتي نحيا حياة طيبة ونعمل علي الحفاظ علي الثروات للأجيال القادمة مطالبا بوضع ضوابط لحماية التربة والثروات الطبيعية التي هي ليست ملكنا فقط


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.