اندلعت مواجهات، اليوم الأربعاء، عقب اقتحام مئات المستوطنين "مقام النبى يوسف"، شرق نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة، وأصيب عشرون فلسطينيًا. ومن جانبها، أكدت مصادر أمنية محلية أن عدة جيبات عسكرية للاحتلال اقتحمت شارع عمان ومحيط مقام يوسف شرقا، وأطلقت قنابل الغاز والرصاص المطاطى تجاه عشرات الشبان، ما أدى إلى أصابة عدد منهم، فيما تسببت قنابل الغاز باشتعال النار فى عدد من المحلات. وأكد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر الفلسطينى فى نابلس أحمد جبريل أن شابًا أصيب بكسر باليد وآخر بشظايا الرصاص الحى بالقدمين، ونقلا إلى المستشفى، فيما جرى علاج أربعة آخرين ميدانيا أصيبوا بالرصاص المعدنى المغلف بالمطاط، و14 مواطنا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال اقتحام المستوطنين المقام. وأضاف أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول لمسنة كانت بحاجة لنقلها للمستشفى لتلقى العلاج، فى المنطقة الشرقية من المدينة. وكان نحو ألف مستوطن اقتحموا مقام يوسف وسط حراسة مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلى، وأدوا طقوسا تلمودية. فى السياق ذاته، أوضحت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الضاحية فى مدينة نابلس وقرية كفر قليل شرقا، واقتحمت منزل أحد المواطنين واتخذته نقطة مراقبة، واعتقلت شابا يبلغ من العمر (19 عاما) بعد أن داهمت منزل ذويه وفتشته.