أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن الأطروحة حول استحالة الحرب النووية، التي صيغت مع الولاياتالمتحدة خلال الحقبة السوفيتية، تحتاج إلى إعادة تثبيت في ظل الظروف الحالية. ولفت لافروف في مقابلة مع RT الناطقة باللغة الفرنسية و"باري ماتش" و"لو فيجارو" الفرنسيتين إلى: "تراكم الأسلحة على حدودنا، والتوجه لتحديث البنية التحتية للنقل في أوروبا حتى تتمكن الأسلحة الأمريكية الثقيلة، وربما أسلحة دول حلف الناتو الأخرى، من الاقتراب بسهولة من حدودنا ، والتدريبات الاستفزازية الصريحة في أوكرانيا حاليا، وفي جورجيا وفي البحر الأسود، وتريد أوكرانيا الآن دعوة الناتو لإجراء مناورات في بحر آزوف، لكننا لن نسمح بتمريرها هناك، لأن اتفاقنا مع أوكرانيا يتطلب الموافقة المتبادلة على مرور السفن الحربية إلى بحر آزوف. أنهم يريدون هذا الأمر، وهم منغمسون بنشاط فيه". وشدد لافروف على أن هذا يحدث على خلفية العقيدة النووية الأمريكية الجديدة، والتي بموجبها " تم تخفيض عتبة استخدام الأسلحة النووية بشكل كبير، ويجري تصنيع رؤوس نووية بقدرة صغيرة للغاية بنية واضحة لجعلها وسيلة حرب محتملة من شأنها أن تقوض جميع الاتفاقات الحالية، من الناحية النظرية، التي بموجبها هذا سلاح للردع ، أي الردع المتبادل، لكن ليس سلاح حرب عملية ".