نشر موقع " ميديل إيست " اليوم خبر عما قاله رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس إنه يتعين على بريطانيا إجراء تخفيضات أكبر في الإنفاق من أجل تقليص عجز الموازنة وذلك بعد أن أثار تجدد الركود هذا العام تكهنات باخفاق الحكومة في الالتزام بالمستويات المستهدفة لخفض العجز. وأبلغ كاميرون راديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن الحكومة الائتلافية التي يقودها المحافظون عازمة على الالتزام بخطتها للقضاء على عجز الموازنة الذي كان قد بلغ مستوى قياسيا عند توليه السلطة في عام 2010. من جانبه، نبه حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا الشعب البريطاني الاحد الى ضرورة الاستعداد لمزيد من التقشف مؤكدا المهمة الصعبة التي تواجه كاميرون لعلاج اقتصاد واهن وبناء الدعم فيما بين الناخبين قبل انتخابات تجرى في 2015. وقال وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن انه سيتعين على بريطانيا السماح بمزيد من تخفيضات الانفاق بعد اقتصاد اضعف من المتوقع هذا العام. وسيقدم اوزبورن توقعاته بشأن النمو الاقتصادي والاقتراض للبرلمان في الخامس من ديسمبر/كانون الاول. ويقول محللون ان كاميرون الذي تظهر استطلاعات الرأي ان حزبه يأتي خلف حزب العمال المعارض سيواجه صعوبة من اجل الفوز بأغلبية صريحة في 2015 اذا لم تنجح خطة التقشف وعاد الاقتصاد للانتعاش. وقال اوزبورن في مقابلة مع صحيفة ميل اون صنداي ان "الاقتصاد بدأ يبرأ. ولكنه طريق اطول واصعب علينا ان نقطعه". "لابد وان تكون هناك استقطاعات اخرى". وقال ان "الدول الغربية تواجه خيارا بسيطا. هل هي ستغرق ام ستعوم؟ توجد دول كثيرة جيران لنا تتجنب الخيارات الصعبة. ستصبح هذه الدول اكثر فقرا خلال ما بين 20 أو 30 عاما".