قالت مؤسسة كابجيميني للخدمات المالية ومؤسسة "ار بي سي" لإدارة الثروات إن عدد أثرياء آسيا تجاوز عدد أثرياء أميركا الشمالية للمرة الأولى العام الماضي لكن ثرواتهم تقلصت قليلا ولا تزال أقل من إجمالي الثروة على الجانب الآخر من المحيط الهادئ. وقالت المؤسستان في تقرير إن منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي الآن موطن 3.37 مليون من أصحاب الثروات وهم الأشخاص الذين تبلغ ثروتهم مليون دولار أو أكثر مقارنة مع 3.35 مليون في أمريكا الشمالية و3.17 مليون في أوروبا. وشهدت ثروة أثرياء آسيا - ويتركز 54 بالمئة منهم في اليابان وحوالي 17 بالمئة في الصين وأكثر من 5 بالمئة في أستراليا - الإجمالية هبوطا إلى 10.7 تريليون دولار في العام الماضي من 10.8 تريليون دولار في عام 2010 لتأتي بعد أميركا الشمالية التي سجلت 11.4 تريليون دولار. وتقرير ثروة منطقة آسيا والمحيط الهادئ الذي جمعته مؤسسة كابجيميني للخدمات المالية ومؤسسة "ار بي سي" لإدارة الثروات يتابعه عن كثب مديرو الثروات ووكلاء العقارات الفاخرة وتجار التجزئة الذين يعملون في السلع الفاخرة وغيرها من الشركات التي تبحث عن كيف واين يستثمر الأثرياء اموالهم. وحقق كثير من أغنياء آسيا الملايين والمليارات من خلال الشركات العائلية والعقارات. وقالت كلير سوفانود نائبة رئيس كابجيميني للخدمات المالية في مؤتمر صحفي "لا نرى تحولا هائلا في مخصصات إدارة المحافظ". تراجعت الثروة بشكل كبير العام الماضي في هونج كونج (20.1 بالمئة) وفي الهند (18 بالمئة) بينما زادت بقوة في تايلاند (9.3 بالمئة) وإندونيسيا (5.3 بالمئة). وكانت الزيادة أكثر اعتدالا في اليابان (2.3 بالمئة) وفي الصين (1.8 بالمئة). وقال التقرير إن الضعف في أوروبا والاتجاهات العالمية الأخرى لعبت دورها في حدوث انخفاض طفيف في إجمالي الثروة في آسيا لكن "المنطقة عانت تحديات اقتصادية خاصة بها بما في ذلك التضخم وتباطؤ النمو وهروب رأس المال". وأضاف التقرير "ومع ذلك فمن المتوقع أن تستمر منطقة آسيا والمحيط الهادئ في اظهار نمو أقوى من مناطق أخرى في المستقبل".