كان جمهور قاعة النهر بساقية عبد المنعم الصاوى على موعد جديد وممتع مع مزيج شعرى موسيقى فى حفلين متتاليين لشاعر العامية الشاب والذى يحتل مكانة كبيرة فى صفوف ومعانى الكلمات العامية لدى الجمهور "عمرو حسن" مساء يوم السبت، والذى أقام حفله الأول فى تمام الساعة الرابعة عصرًا وسط حضور جماهيرى كبير لم يختلف عن مثيله فى حفله الثانى فى تمام الساعة السابعة مساءً، بدأ الحفل بصعود الفرقة الموسيقة التى أثبتت جدارتها بالهارمونى الموسيقى المتميز الذى تمايلت معه كلمات حسن لتصل للحضور فى حالة موسيقية شعرية متميزة تسجلها كالعادة أروقة "الصاوى" واستقبلها الجمهور بالترحيب الكبير وبكلمات ترحيبية مختلفة. أحيا عمرو حفليه بمجموعة من قصائده المتلاحقة والتى نقلت الأجواء الشاعرية بالقاعة من حالة إلى أخرى ومن شعور إلى شعور آخر، ربما صاحب البعض ابتسامات على نغمات القصائد التى كان منها فى الجزء الأول (بحر وذكرى بتاريخ القاهرة وميم وشتا والأزرق)، وكعادة عمرو حسن فى حفلاته بالساقية فقد استضاف فى حفلاته الأولى والثانية عددًا كبيرًا من المواهب الشبابية المختلفة منهم من قدم أغنيات متميزة لاقت ترحيبات كبيرة ومنهم من قدم أناشيد دينية لاقت ترحيبًا مماثلًا. وكان الحفل من بطولة (أحمد عبد الوهاب على الكيبورد ومحمد يحيى على العود ومحمد مصطفى على الناى والإيقاع ماجد الصواف وعلى الكمان أمير)، وتخلل الحفل كالعادة فى حفلات الشاعر عمرو حسن بعض فقرات الغناء والذى شاركه فيها كل من (أسامة عطية وأحمد موسى) فى الحفل الأول، وكل من (أسامة عطية وصلاح بيجاتو) فى الحفل الثانى من الحفل، وكان من مفاجأة الحفل تقديم بعض فقرات مقطوعات فن "الأكابيلا" –وهو فن تقديم أغنية بدون إيقاع موسيقى والاستعانة بالصوت البشرى بدلًا من الآلات الموسيقية من كل الطبقات من السوبرانو إلى الباص-. ومن بعدها قدم عمرو أشعار (المايسترو وهكذا قال الشيطان وفرندزون وموسيقى تصويرية ووحشتينى والحرب العالمية الثالثة) وسط تحيات كبيرة من الجمهور.