قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن موسكو تأمل بأن تتمسك واشنطن بالاتفاقات الموجودة في البيان المشترك للرئيسين الروسي والأمريكي حول سوريا. وأعلنت في الموجز الصحفي، اليوم الخميس: "نأمل بأن يتمسك الجانب الأمريكي بشكل صارم بالاتفاقات حول مكافحة الإرهاب التي تم تسجيلها في البيان المشترك للرئيسين الروسي والأمريكي بعد لقائهما على هامش قمة آبيك في دانانج في ال11 من نوفمبر الجاري". كما عبرت زاخاروفا عن دهشتها من تصريحات البنتاجون بأن القوات الأمريكية متواجدة في سوريا بموافقة من الأممالمتحدة. وأضافت: "استمعنا بدهشة لتصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس للصحفيين الأمريكيين في ال13 من نوفمبر الجاري بأن القوات المسلحة الأمريكية متواجدة في سوريا "بموافقة من الأممالمتحدة". وتابعت أن موسكو تريد أن تعرف عن "أي موافقة من الأممالمتحدة بالضبط يدور الحديث ومن ومتى أعطتها؟" وقالت: "أريد أن أذكر أن مجلس الأمن هيئة وحيدة وفق ميثاق الأممالمتحدة يحق له اتخاذ قرار حول استخدام القوة. لكن هذه الهيئة لم تعط للولايات المتحدة أية موافقة بخصوص سوريا. لا سيما أن الوحدات الأمريكية متواجدة هناك خلافا لموقف الحكومة الشرعية للبلاد وتعمل هناك وكأنها محتل". وذكرت زاخاروفا أن تصرفات الطرف الأمريكي في سوريا تترك انطباعا بأن الولاياتالمتحدة تسعى للاحتفاظ بجزء من الأراضي للمدة التي ترغب فيها، مضيفة أن الغرض من ذلك على الأرجح، هو فرض التسوية السورية عن طريق القوة. وقالت: "نحن قلقون جدا من محاولات الأمريكيين الاستقرار في بيت رجل آخر، وخاصة أنهم لا يجلبون إليه الهدوء والسلام".