لم تعد الأزمة الدبلوماسية في الخليج مسألة إقليمية فقط، إنما بدأت تلقي بظلالها على أوروبا، حيث تحاول أطراف الأزمة كسب الدعم الغربي في الخلافات القائمة بينهما. وانطلقت في العاصمة البولندية وارسو، اليوم الأربعاء، "الحركة العالمية لمكافحة إرهاب قطر"، وذلك في أعقاب مؤتمر يحمل تسمية "أوقفوا إرهاب قطر"، عقد على هامش مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وطالب المشاركون في المؤتمر بتجميد الأموال القطرية في جميع المصارف الأوروبية، لمنع استخدامها في تمويل عمليات إرهابية مستقبلا، وفقا لصحيفة "عكاظ" السعودية. ودعا المؤتمر الدول الأوروبية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، على غرار ما فعلته السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو المنصرم، مطالبا بتشكيل محكمة جنائية أوروبية "لبحث وحصر الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها قطر بحق كثير من دول العالم"، حسبما ذكرت الصحيفة. وفي الجهة المقابلة، ينظر قسم جرائم الحرب في الشرطة البريطانية "سكوتلاند يارد" في دعوى جنائية قدمها ثلاثة قطريين ضد عشرة من كبار المسئولين الإماراتيين، متهمين إياهم بالمسئولية عن اعتقالهم تعسفيا وتعذيبهم. وأفادت صحيفة "جارديان" بأن مقدمي الدعوى اعتقلوا فور وصولهم إلى الإمارات في العامين 2013 و2014 وقضى أحدهم أكثر من عامين وراء القضبان وتم إطلاق سراحهم جميعا في أوائل العام 2015.