استدعت كوريا الشمالية مؤخرا عددا من أبرز ممثليها الدبلوماسيين في الخارج لحضور اجتماع مشترك، يعتقد أن له علاقة باستعدادات البلاد لإجراء مزيد من "الاستفزازات العسكرية". وأفادت الأنباء أن السفراء المعنين في هذا الاجتماع المشترك، الذي يعد "تطورا مثيرا"، هم: كيم هيونج جون وجي جاي ريونغ وجا سونغ نام، سفراء بيونجيانج لدى كل من موسكو وبكين والأمم المتحدة، على التوالي وفقا لصحيفة "ميل" البريطانية. ونقلت الصحيفة عن وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" قولها إن كوريا الشمالية تستضيف اجتماعا يبدو أنه يتعلق بكبار المسئولين في بعثاتها الدبلوماسية الخارجية، مشيرة إلى أنه لم يعرف العدد الكلي للسفراء الذين استدعتهم بيونجيانج لحضور هذا الاجتماع. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الوحدة بايك تاي هيون قوله في مؤتمر صحفي أن الاجتماع قد يكون "جزءا من الاجتماع الاعتيادي" في كوريا الشمالية، مضيفا أن بيونجيانج عقدت اللقاء الثالث والأربعين للسفراء في يوليو 2015 و"يبدو أن اللقاء الأخير يصب في الاتجاه نفسه". غير أن هناك شائعات مفادها أن الاجتماع الحالي قد تكون له علاقة باستعدادات البلاد للقيام ب"استفزازات عسكرية" كان قد كشفت عنها مؤخرا، مثل إجراء تجارب نووية أو إجراء تجارب إطلاق صواريخ باليستية. وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي احتدمت فيه الحرب الكلامية بين واشنطن وبيونجيانج، وكذلك التهديدات بشن حرب، الأمر الذي أثار مخاوف الدول المجاورة مثل اليابان. يشار إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مايك بومبيو كان قد صرح بأن كوريا الشمالية تطور قدراتها على شن هجوم نووي على الولاياتالمتحدة "بوتيرة مقلقة"، مستبعدا في الوقت ذاته حدوث مواجهة عسكرية وشيكة مع بيونجيانج وكشف بومبيو أن الاستخبارات الأمريكية "لديها فكرة واضحة بما فيه الكفاية" عما يجري في كوريا الشمالية. وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوع من تصاعد الحرب الكلامية بين واشنطن وبيونجيانج، مع توعد الرئيس دونالد ترامب خصوصا بإنزال جحيم من "النار والغضب" بنظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون. وهددت كوريا الشمالية من جهتها بإطلاق صواريخ على جزيرة جوام الأميركية في المحيط الهادئ، والتي تكتسي أهمية استراتيجية عسكرية ويتمركز فيها نحو 6 آلاف جندي أمريكي.