الشاشة لن تشهد تطويرا، وماسبيرو سيظل غارقا فى أزماته وغيرها من الرؤى القاتمة التى عبر عنها أبناء ماسبيرو، الذين أكدوا أن الهيئة الوطنية الجديدة برئاسة حسين زين الموكلة بتنظيم الإعلام الرسمى، تخللتها المؤامرات التى تهدد برحيلها فضلا عن أن بعض أعضائها راح يكشف عن رفضه التام لرئيس الهيئة، وبدأت الترتيبات بين الأعضاء للبحث عن خليفة له رغم أنه تولى منصبه منذ أيام قليلة فقط، كما شهدت اجتماعات الهيئة تبادل الاتهامات بين الأعضاء والتى تركزت بين الفشل، والأخونة ، حيث تعالت الاستفهامات التى لم تجد إجابات واضحة لها، منها هل سينجح أعضاء الهيئة فى مهمتهم رغم فشلهم السابق فى المناصب التى تولوها. الأزمة الأولى ، تتلخص فى تضارب التصريحات والبيانات الإعلامية، لعدم وجود متحدث رسمى باسم الهيئة، حيث إن بعض الأعضاء ابتعد منذ سنوات عن الأضواء والإعلام، وهؤلاء يرون أن الفرصة عادت إليهم للإعلان عن عودتهم للأضواء من جديد، وهو ما ظهر مؤخرا خلال التصريحات التى تسابق بها الجميع لإثبات أنه الأجدر بقيادة الهيئة وأن بين يديه إنقاذ الإعلام من بحور الضياع. أما الأزمة الثانية فيؤكد أبناء ماسبيرو، أنها تتمثل فى قضية تطوير الشاشة وإعادة هيكلة ماسبيرو، حيث ارتفعت وتيرة الحديث عن الهيكلة وانتشرت الشائعات الخاصة بأنه سيتم الاستغناء عن نصف العمالة الموجودة، وهو ما يثير غضب العاملين فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، فضلا عما يشاع بأن الفترة المقبلة ستشهد تصفية الحسابات بين أعضاء الهيئة ومسئولى القطاعات داخل المبنى، حيث تردد مؤخرا أنه لن يتم اعتماد أى أعمال تطويرية من رؤساء القطاعات المغضوب عليهم بالمبنى. ويرى عدد من أبناء ماسبيرو، أن الشاشة لن تشهد تطويرا فى ظل أعضاء الهيئة المتواجدين حاليا، باعتبارهم كانوا مسئولين عن الشاشة وتطويرها وتجويد مضمونها فى الماضى لكنهم لم يقدموا شيئا، كما أن هناك عددا من أعضاء الهيئة أعلنوا عن قيامهم بدراسة تطوير الشاشة دون الرجوع إلى رؤساء القطاعات أو القنوات التى تتبعها الشاشات التى يتم الحديث عنها، كما انطلقت الشائعات بين أروقة المبنى أن أحد أعضاء الهيئة يستهدف خلال خطته لتطوير الشاشة إعادة برنامجه الذى كان يقدمه فى الماضى. الأزمة الثالثة تتمثل فى رغبة أعضاء الهيئة الذين يشغلون مناصب قيادية بقطاعات الاتحاد فى البقاء بمناصبهم، بينما يرى آخرون ضرورة مغادرة مناصبهم بماسبيرو ليكونوا متفرغين بشكل كامل لأعمال الهيئة، مشددين على أنه ليس من المعقول أن يكون المسئول هو الحكم والخصم فى آن واحد. وفيما يخص الأزمة الرابعة فكشف أبناء ماسبيرو، أنه لم يتم الإفصاح عن تبعية شركة الأقمار الصناعية نايل سات، ومدينة الإنتاج الإعلامي، واللتين كانتا تتبع اتحاد الإذاعة والتليفزيون، خاصة بعدما ذهبت ملكية الترددات الإذاعية للمجلس الأعلي لتنظيم الإعلام، وانتشرت التساؤلات التى كان منها هل سيستطيع رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، فرض سيطرته على الشركتين اللتين يتولى مجلس إدارتهما وزيرين سابقين للإعلام هما أحمد أنيس، وأسامة هيكل، وهل سيطالبهما بخطة تطويرية، وإخضاعهما للمحاسبة ومطالبة مدينة الإنتاج بتنفيذ إنتاج مشترك باستحداث خطة العمل أم أن الشركتين ستعملان كهيئات مستقلة هى الأخرى، ويرى البعض أن مجرد الاقتراب من الشركتين فإن هذا سينتج عنه المزيد من الصدامات التى ستعطل الهيئة عن عملها كثيرا. وأشار أبناء ماسبيرو، إلى أن الأزمة الخامسة تمثلت فى انتخابات هيئة المكتب "الوكيلين"، التى أسفرت عن فوز إسماعيل الششتاوى وجمال الشاعر، والتى خلقت نوعا من الضغائن بين أعضاء الهيئة حيث كان يطمع الجميع فى اقتناص أى مسمى داخل الهيئة خاصة أنه سبق وتم الإعلان أن الاختيار سيكون بناء على الأكبر والأصغر سنا، وهو ما كان سيسفر عن اختيار حمدي الكنيسي وريهام السهلي لكن التربيطات التى أجريت بين الأعضاء قبيل إجراء الاختيارات بساعات قليلة كانت لها كلمة أخرى حيث هاجم البعض الكنيسى مؤكدين أن وجوده بعضوية الهيئة مخالف للقانون لوجوده بالمجلس التأسيسى لنقابة الإعلاميين. كما عاشت الهيئة أزمة سادسة، عندما تم ترشيح رئيس قطاع الهندسة الإذاعية أمينا عاما للهيئة، حيث كشفت الواقعة عن خلافات جديدة عندما اعترض أحد الأعضاء والذى كان يشغل منصب رئيس الاتحاد، قائلا : إنه مسئول عن قطع الكهرباء عن ماسبيرو أكثر من مرة ، فيما أجابه آخر بأن عهدك شهد إرسال سيارات الإذاعة الخارجية إلي ميدان رابعة لمناصرة الإخوان. أما الأزمة السابعة، فتخص مقر الهيئة، حيث ظهرت أقاويل أن رئيس الهيئة يبحث بجدية إمكانية نقل أعمال أعضاء الهيئة إلي خارج مقر اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتجنب ظهور الخلافات بين أعضاء الهيئة أمام العاملين بالإعلام، وترجح المصادر أنه سيتم النقل بصورة مبدئية إلى استوديوهات المقطم كمقر للهيئة وفيما يخص الأزمة الثامنة، كشف أبناء ماسبيرو، عن أن بعض أعضاء الهيئة يستعدون للإطاحة بكل من مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون ونادية مبروك رئيس قطاع الإذاعة ومحمد العمري رئيس شركة صوت القاهرة، مبررين موقفهم بأنهم لم يساندوا الهيئة خلال أزمتها مع المجلس الأعلى بسبب المقر. وكشف أبناء ماسبيرو، عن أن هناك بوادر أزمة تاسعة تتمثل فى تسريبات ظهرت مؤخراً بأن حسين زين رئيس الهيئة، سوف يرحل ويبتعد عن رئاسة الهيئة خاصة أن وتيرة اتهامه بالفساد ارتفعت وعلامات الاستفهام التى تحيط به ازدادت كثيرا، وبدأ البعض يستغلها للترويج برحيله، وأن الأجهزة المعنية تبحث عن بديل له.