لا تزال القاهرة من أسرع المدن نموًا بالنسبة لأوبر في إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث وصلت إلى 40 ألف سائق في الشهر، بالمقارنة بألفي سائق في نفس الوقت من العام الماضي، وفي العام الماضي حققت سيارات أوبر العديد من الإنجازات ففي شهر مارس أعلنت كل من أوبر ومؤسسة التعليم لأجل التوظيف في مصر تخرج 14 شريك من برنامج تدريب السائق الشريك لأوبر، وهو برنامج مُعد لتزويد الأفراد الطموحين بالمهارات اللازمة للنجاح كسائقين شركاء في منصة التكنولوجيا. وقد قام كبير الاستشاريين في أوبر والمدير السابق للحملة الانتخابية لباراك أوباما عام 2008 ديفيد بلوف بأول زيارة له للقاهرة. يقول بلوف في دردشة على الهواء على "مستقبل العمل: كيف تغير التكنولوجيا نموذج الأعمال" مع الدكتور نجلاء رزق، وهي أستاذ الاقتصاد والمدير المؤسس لمركز الوصول إلى المعرفة للتنمية (A2K4D) في كلية الاقتصاد في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، "للاقتصاد التشاركي قيمة اقتصادية أكثر عمقًا اليوم عما كانت عليه في الأعوام القليلة الماضية. وتُعد القاهرة هي أسرع المدن نموًا حول العالم بالنسبة لأوبر، كما أننا حريصون على الاشتراك مع الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والأعمال لتكثيف شراكاتنا معهم والعمل على خلق نظام ينتج الإنتاج الاقتصادي الذي نتمناه: وهو عمل أكثر لعدد أكبر من الناس، وتقليل الازدحام وتوفير مواصلات أكثر أمانًا". وقد أكد على التزام أوبر باستثمار 2,2 مليار جنيه في إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، منها 500 مليون جنيه للتوسع في مصر وخلق عشرات الآلاف من فرص العمل وريادة الأعمال عبر البلاد. وفي شهر يونيو قامت أوبر بطرح خيار الدفع نقدًا ل100٪ من الركاب المصريين وفي شهر نوفمبر أعلنت أوبر مصر أن مركز دعم الشريك الخاص بها قد أصبح رسميًا أحد أكبر المراكز زيارة على مستوى العالم، بمتوسط 6500 سائق في الأسبوع. وبينما تم افتتاح المركز في يونيو 2016، وضعت أوبر مصر مؤشرًا عالميًا جديدًا عن طريق استلام ما يزيد عن ألف زيارة للسائقين الحاليين والمستقبليين في اليوم. وقد أطلقت أوبر تقنية المعلومات، وهي أجهزة استشعار تكنولوجية تراقب إجراءات السلامة المتبعة أثناء القيادة على الطريق. وباستخدام أجهزة الاستشعار المدمجة في تكنولوجيا الهواتف الذكية، تقوم أوبر بقياس البيانات، مثلًا عدد المرات التي قام فيها السائق بالضغط على الفرامل وكيفية الضغط عليها. وتقدم أجهزة الاستشعار الأخرى بيانات حول وضع هاتف السائق وتحركاته. وتدفع أوبر بالقيمة من البيانات التي تتلقاها وتشارك النتائج مع السائقين بعد التحليل المتواصل. يتلقى كل سائق تحذيرات وجلسات فردية لمناقشة هذه النتائج ومعرفة كيفية تجنب الأخطاء التي قد تعرّضه هو والراكب لموقف خطر على الطريق. وقد عدّل ما يقرب من 10٪ من السائقين الممتحنين من عادات القيادة الخاصة بهم في أسبوع واحد فقط. وبالتأكيد بهذا المعدل السريع للتحسن، قد تغير التكنولوجيا السلامة على الطريق. وفي شهر ديسمبر وبالتحديد في قمة "رايز أب" لعام 2016، قال رئيس عمليات أوروبا والشرق الأوسط في أوبر بيير دميتري جور كوتي "تمثّل اليوم الرحلات بالمشاركة أقل من 4٪ من الأميال عالميًا. وتقدّر مورجان ستانلي أن هذا الرقم سيرتفع لما يزيد عن 25٪ لعام 2030. لكم أن تتخيلوا الإمكانيات التي تنتظرنا! في متناولنا مستقبل أفضل، وهو مستقبل يشارك فيه الركاب الرحلات ويستخدموا النقل العام فقط لأنه خيار أفضل من امتلاك سيارة. وهو مستقبل يحصل فيه الناس على فرص متكافئة لمواصلات بأسعار يسيرة، وينفقوا مبالغ أقل من دخلهم على السيارات والانتقال يوميًا للعمل، ووقت أقل عالقين وراء عجلات سياراتهم. أتمنى بصدق أن أرى هذا في القاهرة عاجلًأ أم آجلًا، وحتى الآن يبدو هذا احتمالية أكبر مع الوقت."