رغم هروبه إلى خارج البلاد عقب فض اعتصام رابعة العدوية إلا أن رفاعى طه القيادى الأخطر في الجماعة الإسلامية يعد المحرك الرئيسى فى التفجيرات التى تشهدها مصر بين الحين والآخر، حيث ظهرت بصماته واضحة فى حادثى تفجير كمين شارع الهرم بالقرب من مسجد السلام وكذلك حادث تفجير الكاتدرائية الذى أدى إلى مقتل ما يقارب 40 شخصاً. وكانت مصر قد استيقظت صباح أمس الأحد الماضي علي حادث أليم بعد انفجار قنبلة داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مما اسفر عن سقوط عشرات القتلي والمصابين. وأوضح مصدر كنسي أن الانفجار حدث في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة لمدخل الكاتدرائية، وأشار إلى أن مجهولًا ألقى قنبلة داخل القاعة مما أدى إلى الانفجار. وأشار المصدر الي أن الانفجار ادي الي تدمير قاعة الصلاة، وأوضح أن مبنى الكاتدرائية لم يتضرر من الانفجار. وأشار إلي أن عدداً من المصابين فى حالة خطيرة، الأمر الذى سيؤدي الي تزايد عدد الضحايا للتزايد، لافتا إلى أن أغلب الضحايا من السيدات لأن الانفجار وقع فى مقاعد السيدات داخل قاعة الصلاة. وأوضحت مصادر أمنية، أن القنبلة التى انفجرت فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، دخلت فى جناح السيدات بالكنيسة. وأكدت المصادر أن العبوة الناسفة وزنها 6 كيلو وتم وضعها داخل إحدى غرف كنسية بالكاتدرائية وتم تفجيرها عن بعد وتحوى مواد شديدة الانفجار نظرا لقوة الموجة الانفجارية لها. وأشار المصدر الي أن سيدة تركت حقيبة داخل جناح السيدات بالكنيسة، وخرجت وعقب انصرافها انفجرت القنبلة. ومن جانبه قال الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية أن الانفجار يعد طعنة غادرة فى وجدان شعب مصر، مشددًا على أن هذا التفجير الآثم، الذى وقع فى الكنيسة البطرسية أنزل الألم فى قلوب المصريين جميعا. وأشار إلى أن الإرهابيين لن ينالوا من مصر ولا وحدتها، مضيفًا: القضاء على الإرهاب مهمتنا جميعا. ومن جانبه أعرب الأزهر الشريف، عن إدانته للتفجير وأكد الأزهر في بيان له أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إجرامية تخالف تعاليم الدين الإسلامي وكل الأديان التي دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها. وعبّر الأزهر عن تضامنه الكامل مع الكنيسة المصرية ذات المواقف الوطنية ومع جميع الإخوة المسيحيين في مواجهة هذا الاستهداف الإرهابي، مؤكدًا أنه يتابع تداعيات هذا الهجوم ونتائجه لحظة بلحظة. وأعرب عن خالص تعازيه للبابا تواضروس الثاني ولأسر الضحايا وللشعب المصري بجميع فئاته، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين. من جانبه أدان مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل الحادث الإرهابي، واعرب السفير أشرف سلطان المتحدث باسم مجلس الوزراء، عن خالص تعازيه فى ضحايا التفجير الغاشم الذى شهدته الكنيسة المرقسية بالعباسية. ووصف الانفجار بأنه عدوان آثم، مؤكدًا أن مثل هذه الحوادث لن تؤثر على وحدة الشعب المصرى الذى ظل دائمًا نسيج واحد، مضيفًا: "المسيحيين دائمًا جزء من نسيج هذا الوطن يتحملوا مشاغله ومتاعبه". وكلف المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام، نيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق فى حادث التفجير الإرهابي . وانتقل المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا على رأس فريق من محققي النيابة، إلى مسرح الحادث، لإجراء معاينة تصويرية، وبيان كيفية وقوع الحادث الذي استخدمت فيه عبوة ناسفة شديدة الانفجار، والتلفيات التي تسبب فيها، وسؤال شهود الواقعة للوقوف على مشاهداتهم وكذا سؤال المصابين الذين تسمح حالتهم بسؤالهم. ومن جانبه ادان مينا كمال، مؤسس حركة معا من أجل مصر، الحادث الأرهابي، موضحاً أن مصر تواجه حملة شرسة من الأرهاب لمحاولة إعادة عجلة التاريخ للخلف وهو شي لم ولن يحصل. وتابع العملية الإرهابية اليوم بالكاتدرائية والشهداء الذين سقطوا ليست سوي ضريبة يدفعها الأقباط كما يدفعها المصريين كلهم من أجل سحق الإرهاب وبناء مستقبل أفضل لابناءنا، كما سقط شهداء من الجيش والشرطة والقضاء يسقط اليوم من الأقباط تأكيدا علي النسيج الواحد لشعبنا وأن المعركة واحدة. وسننتصر لا محالة".