منذ إعلان فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية بات العالم يتحدث عن سياسته التي ستؤثر حتما على كل دول العالم، والسؤال المتكرر حول كل رئيس أمريكي هو كيف ستكون علاقته بروسيا؟ وهي علاقة عداء طويلة بين الدولتين انتهت لعقود طويلة منذ فترة الحروب العالمية من الناحية العسكرية لكنها مازالت مستمرة بين الطرفين فيما يعرف ب "الحرب الباردة" ، والآن أصبح هناك حديث من نوع اخر في العلاقات بين موسكووواشنطن مع وجود ترامب فى ظل تقارب وجهات النظر بين ترامب والرئيس الروسى فلاديمير بوتين فضلا عن ظهور بعض الشخصيات التى ستلعب دور الوسيط بين الرئيسين الذى يأتى على رأسهم رندة قسيس المعارضة السورية المعروفة بصداقتها لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. ومؤخرا أشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى اللقاء الذي تم بين المعارضة السورية رندة قسيس مع نجل دونالد ترامب الرئيس الأمريكي للمنتخب في باريس. وذكرت الصحيفة ، أن هذا التطور الجديد يعزز التوقعات بتوصل واشنطنوموسكو قريبا إلى اتفاق حول تضافر الجهود من أجل إنهاء النزاع السوري. وأوضحت الصحيفة أن رندة قسيس، التي تعد عضوا بارزا في المعارضة الوطنية المدعومة من قبل موسكو، كانت من القائمين على اللقاء، الذي عقد في فندق الريتز يوم 11 أكتوبر الماضي، والذي حضره نجل الرئيس الأمريكي. وقالت الصحيفة إن العديد من المعارضين السوريين يعتبرون "قسيس" من مؤيدي الحكومة السورية بسبب موافقتها على مشاركة الرئيس بشار الأسد في العملية الانتقالية وتأييدها المتحمس للعملية العسكرية الروسية في سوريا. ولفتت الجادريان إلى أن "قسيس" قالت مؤخرا، فى إحدى الحوارات الإعلامية، إن روسيا جاءت إلى سوريا من أجل إنقاذ البلاد, وأصرت على أن المشكلة تكمن في أن المعارضة لا تعرف الروس، ولا تفهمهم، ودعت إلى تفهم الموقف الروسي. وتابعت الصحيفة أن زوج "قسيس" وهو رجل الأعمال الفرنسي فابيان بوسار - يدير مركز دراسات صغير معروف باسم "مركز السياسات والشئون الخارجية"، وله علاقات تجارية قوية مع كازاخستان وروسيا. وكشفت الصحيفة، نقلا عن جوسيف باهوت، الباحث بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، أن بوسار هو من قدم قسيس، التي كانت سابقا معروفة ك"سيدة مجتمع" في دمشق، لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وتابع باهوت قائلا: "إنها صديقة جيدة للافروف، وسبق له أن دعاها وعددا آخر إلى موسكو، حيث شكلوا ما عرف باسم معارضة موسكو, وأضاف أن روسيا حاولت ضم هؤلاء الأشخاص لوفد المعارضة في جنيف، لكن الأطياف الأخرى من المعارضة رفضت الفكرة. وذكرت الصحيفة أن قسيس نشرت مؤخرا على صفحتها في موقع "فيسبوك"، تصريحاتها لوكالة "سبوتنيك" الروسية التي قالت فيها: "بعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية أصبح لدينا أمل كبير بتحريك الحل السياسي والوصول إلى اتفاق روسي — أمريكي حقيقي بخصوص الملف السوري، وهذا ليس فقط اعتقاد أو أمل بل نابع مما لمسته من السيد جونيور دونالد ترامب (الابن) عندما التقيته في باريس في أكتوبر الماضي" يذكر أن "قسيس " هي كاتبة وحقوقية سورية الجنسية، رئيسة حركة المجتمع التعددي حالياً والرئيسة السابقة للهيئة العامة للائتلاف العلماني الديمقراطي السوري المناهض للنظام الحالي في سوريا.. و تعد قسيس أحد رموز الفكر العلماني من أجل أحداث تغيير في واقع المجتمعات، فتعتبر أن الفرد في هذه المجتمعات يعاني من استبداد الثالوث المستبد؛ السياسي والاجتماعي والثقافي. وبدأت "قسيس" حياتها المهنية كفنانة تشكيلية لتتجه بعد سنوات إلى دراسة المسرح ومنه استلهمت طريق الكتابة والأبحاث المختصة في علم النفس الأنثربولوجي. وانضمت إلى المجلس الوطني السوري باسم كتلة الائتلاف العلماني الديمقراطي السوري مع آخرين من ذات الكتلة.وهي أيضاً العضو الشرفي بمنظمة الحرية لمؤسسها الحقوقي عمر حنون, ولأنها تمثل واقع مدافع عن حرية المرأة العربية وكافة الحقوق الإنسانية لمدافعين آخرين عن الحرية سواء كل من عمر حنون وآخرين, من دعاة الحرية فهي متحدثة دائمة الظهور بالإعلام الفرنسي مثل قنوات فرانس سوار , وفرانس 24 وفرانس 5 وراديو فرنسا الدولي. ومن أهم كتبها أسلمة الانتفاضة وخسارة سوريا ، وكتاب الشارع المنتفض:صانع مصائر الشعوب وأيضا كتاب النظام السوري وفلسفة الاستبداد،وكذلك كتاب الثورات العربية والإسلام السياسي وكتاب رندة قسيس بصدد ثورة تونس.