نجحت البعثة الأسبانية العاملة بمعبد "ملايين السنين" للملك تحتمس الثالث بالأقصر برئاسة الدكتورة ميريام سيكو، في الكشف عن مقبرة تقع في الجزء الخارجي من الجدار الجنوبي للمعبد، وذلك أثناء موسم حفائرها التاسع بالموقع. صرح بذلك الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، موضحًا أنه عثر داخل المقبرة على تابوت بداخله مومياء من الكرتوناج في حالة جيدة جدا من الحفظ. وأشار إلى أنه من خلال الدراسات الأولية للمقبرة تبين أنها تعود لعصر الانتقال الثالث وتخص شخصا يدعي "أمن اير نف"، والذي يحمل لقب خادم البيت الملكي، موضحًا أن البعثة ستقوم بدراسة المقبرة ومحتوياتها في أقرب وقت ممكن لمعرفة المزيد عن صاحبها. من جانبها، أكدت "ميريام سيكو" أن أهمية هذا الكشف تكمن في المومياء التي وجدت داخل التابوت، حيث إنها تحوى العديد من الزخارف الملونة تحمل مجموعة من الرموز الدينية في مصر القديمة، من بينها الآلهتان الحاميتان "إيزيس ونفتيس" ناشرتان أجنحتهما، وأبناء حورس الأربعة، ورمز قرص الشمس، وغيرها.