هبوط الأوقية 26 دولارًا.. أسعار الذهب اليوم الجمعة خلال التعاملات المسائية    «التنمية والتحرير» ببيروت: نتنياهو ضلل المجتمع الدولي بالأكاذيب والادعاءات    حماس تندد بخطاب نتنياهو في الأمم المتحدة    السوبر الإفريقي.. محمد هاني يغادر قمة الزمالك بعد السقوط 3 مرات    بمشاركة عبدالقادر.. قطر يقلب الطاولة على أم صلال في الدوري    تفاصيل التحقيقات في سرقة مجوهرات مذيعة شهيرة بالشيخ زايد    في اليوم العالمي للسياحة.. إضاءة أبو الهول والأهرامات لمدة ساعتين    معلومات عن حجازي متقال.. خطف الأنظار بالمزمار في مباراة السوبر الإفريقي    تزامنا مع مباراة الأهلي والزمالك.. «الأزهر للفتوى» يحذر من التعصب الرياضي    تنظيم قافلة طبية مجانية في قرية دكما بالمنوفية.. المواعيد والتخصصات    إقبال جماهيري كبير على مركز شباب الجزيرة لمشاهدة مباراة الأهلي والزمالك    رئيس المصريين الأحرار: المواطن غير راض عن الدعم العيني    شهيد فلسطيني وإصابتان في قصف جوي للاحتلال الإسرائيلي على رفح وزوارق حربية تستهدف صيادي غزة    "تجنب المجازفة".. نبيل الحلفاوي يعلق على تشكيل نادي الأهلي أمام الزمالك في السوبر الأفريقي    وزير الخارجية الجزائري يجري بنيويورك محادثات ثنائية مع العديد من نظرائه    بعد زلزال إثيوبيا بقوة 5 درجات.. عباس شراقي يكشف تأثيره على سد النهضة    كولر: متفائل بتحقيق الفوز على الزمالك.. ونسعد جماهير الأهلي في السوبر    العمل والإتحاد الأوروبي يبحثان إعداد دليل تصنيف مهني يتماشى مع متغيرات الأسواق    القاهرة الإخبارية: أعداد النازحين إلى بيروت تتغير بين ساعة وأخرى    «مياه مطروح» تنظم الندوة التوعوية الثانية بالمسجد الكبير    في أول ظهور لفرقة تفاكيك المسرحية.. حسام الصياد: «وشي في وشك» تكسر القوالب المعتادة للعمل المسرحي    افتتاح المسجد الكبير بقرية «التفتيش» في سيدي سالم    الوزارة فى الميدان    "الصحة" تطلق تطبيقًا لعرض أماكن بيع الأدوية وبدائلها    توقعات عبير فؤاد عن مباراة الأهلي والزمالك.. من يحسم الفوز بكأس السوبر؟    حقيقة إضافة التربية الدينية للمجموع.. هل صدر قرار من وزارة التعليم؟    جراحة عاجلة للدعم فى «الحوار الوطنى»    اتهام بسرقة ماشية.. حبس المتهم بقتل شاب خلال مشاجرة في الوراق    حكيم يتألق بحفل المنيا الجديدة    سياسية المصرى الديمقراطى: نحن أمام حرب إبادة فى غزة والضفة    أذكار الصباح والمساء في يوم الجمعة..دليلك لحماية النفس وتحقيق راحة البال    كل ما تحتاج معرفته عن حكم الجمع والقصر في الصلاة للمسافر (فيديو)    مصرع 3 وإصابة 11 شخصًا.. روسيا تستهدف مدينة إزميل الأوكرانية    «حياة كريمة» توزع 3 آلاف وجبة غذائية ضمن مبادرة «سبيل» بكفر الشيخ    استشاري تغذية: الدهون الصحية تساعد الجسم على الاحتفاظ بدرجة حرارته في الشتاء    علي جمعة: من المستحب الدعاء بكثرة للميت يوم الجمعة    محافظ أسوان يؤدي صلاة الغائب على شهيد الواجب معاون مباحث كوم أمبو    آس: راموس لم يتلق أي عرض من الزمالك    انتصارات أكتوبر.. "الأوقاف": "وما النصر إلا من عند الله" موضوع خطبة الجمعة المقبلة    محافظ الفيوم يعلن نجاح أول عملية قلب مفتوح بمستشفى طامية المركزي    أنغام تتألق في «ليالي مصر» بالمتحف المصري الكبير    أيمن بهجت قمر: «تامر حسني بيحب يغير في كلمات الأغاني» (فيديو)    النيابة تطلب التحريات حول فنى متهم بالنصب على مصطفى كامل    مصرع تلميذة سقطت من أعلى مرجيحة أثناء لهوها بقنا    الكاف يستعرض مشوار الأهلي قبل انطلاق السوبر الإفريقي    رئيس هيئة المحطات النووية يزور معرض إنجازات الصناعة الوطنية الروسية    انطلاق فعاليات ماراثون الجري بالزقازيق    بدء تطبيق المواعيد الشتوية لغلق المحلات.. الحد الأقصى العاشرة مساءً.. زيادة ساعة يومي الخميس والجمعة.. وهذه عقوبة المخالف    غموض موقف نجم ريال مدريد من خوض الديربي    فتح شواطئ وأندية الإسماعيلية بالمجان بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة    توجيهات لوزير التعليم العالي بشأن العام الدراسي الجديد 2025    وزير السياحة: اهتمام حكومي غير مسبوق بتعزيز مكانة مصر في الأسواق السياحية    رئيس الرعاية الصحية والمدير الإقليمي للوكالة الفرنسية يبحثان مستجدات منحة دعم التأمين الشامل    غلق الدائري من الاتجاه القادم من المنيب تجاه المريوطية 30 يوما    مقتل 9 مدنيين من عائلة واحدة بغارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في بلدة شبعا جنوب لبنان    ولي عهد الكويت يؤكد ضرورة وقف التصعيد المتزايد بالمنطقة وتعريضها لخطر اتساع رقعة الحرب    خالد الجندي: لهذه الأسباب حجب الله أسرار القرآن    حريق كشك ملاصق لسور مستشفى جامعة طنطا (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هنتحمل "يابا محمد".. هل تحولت مصر إلى بالون اختبار بين الحكومة وقوى الشر ؟!
نشر في الموجز يوم 09 - 11 - 2016

* "ابو سويلم"بطل فيلم الأرض الذى سالت دمه من أجل الأرض والعرض يستحق عيشا كريما مهما كانت المؤامرات :
* ننشر جدول أعمال "فرق الفوضى " فى أيام الخوف
* السهام المسمومة :
*7 شائعات فى توقيتات متقاربة استهدفت البنك المركزى و مصر للطيران و الخارجية و الصحة والسكان والموارد المائية والرى والتموين
* 4 دوائر اخوانية " مصرفية ودعاوى الحشد والسوشيال ميديا ووسائل الإعلام والتحركات الدولية " لاحراج النظام
هل تحولت مصر الى بالونة ؟ سؤال ربما لايليق بمكانة وعراقة دولة فى حجم وطننا الغالى لكن المشهد العام خاصة الملف الاقتصادى ووجهه الأخر من العملة "الملف السياسى" يشير إلى ذلك .
ففى الوقت الذى سعت فيه خفافيش الظلام وقوى الشر الى الحشد والتحريض للدعاوى المشبوهة للفوضى واتخاذ يوم 11 11 بالون اختبار لحالة رضا او سخط الشارع المصرى على اسلوب وشعبية قيادته السياسية كان رد الفعل المتوقع ان تقوم الحكومة والقيادة السياسية بانتهاج اسلوب معاكس وهو تهدئة الشارع وتقديم حوافز ايجابية كما كان معمولا به فى عقود سابقة الا ان القيادة السياسية كان لديها من الشجاعة والجرأة على احتساء الدواء المر والرهان على تكاتف الشعب الذى ظل يتألم لسنوات بل ولعقود طويلة من سياسات متخبطة ودعم وهمى يسحب من رصيد الاجيال القادمة .
لم يلتفت الرئيس عبد الفتاح السيسى الى مؤشرات شعبيته التى تلاعب بها فريق وتغنى بها اخر ووضع الرجل مصلحة الوطن فى المقام الاول .
ورغم ان النوايا طيبة وصادقة لكن هذا لا يكفى دون شك فالطريق الى الجحيم مفروش بالنوايا الحسنة ونقصد هنا ان القرارات الاقتصادية الاخيرة تحتاج الى تحركات سياسية متوازية ترفع من الروح المعنوية للمواطن ولا تجعله فريسة سهلة لقوى الشر التى تسعى للتحريض اناء الليل واطراف النهار .
كما ان رجل الشارع يحتاج الى من يحميه من اباطرة الاحتكار والراقصون على الامه والمتاجرون بطموحاته .
كما ان صراع الاجيال فى دولة فتية مثل مصر يمثل فيها الشباب القطاع العريض يعد تحيا واضحا فاذا كانت الاجيال الناضجة واصحاب الشعر الابيض لا زالت ذاكرتهم تحتفظ بمشاهد فيلم من "الارض" رائعة المبدع يوسف شاهين وشخصية "ابا محمد ابو سويلم " التى جسدها المبدع الراحل محمود المليجى الذى سالت دمه مرارا من اجل وطنه وكانت مشاهد نهايته المشهد التاريخى الذى تشبث فيه ابو سويلم بالانامل فى تراب ارض مصر فان هناك ابناء الشعر الاسود ونقصد فئة الشباب التى لا تعرف الكثير عن هذا الجيل ولم تشتم روائح الكفاح ضد الاحتلال ولم تذق مرارة الهزيمة والنكسة او فرحة العبور والنتصار للكرامة .
هذه المقدمة الطويلة كان لا بد منها لانها تحمل "الرأى"الذى هو فى حقيقة الامر مجرد وجهات نظر تحتمل الصواب والخطأ لكن السطور التالية ستحمل الكثير من المعلومات خاصة فى ملف الهموم والتحديات التى تواجه راس الدولة وانين الشارع والشعب الذى يبحث عمن يحنو عليه وحديث المؤامرات بين الحقيقة والمبالغة .
كما سنكشف الشائعات التى تم الترويج لها وتداولها بين وسائل الإعلام والمواطنين عبر مواقع التواصل الإجتماعى حيث تم اطلاق 7 شائعات فى توقيتات متقاربة ترتبط ارتباطا وثيقا بكل من البنك المركزى وشركة مصر للطيران ووزارة الخارجية ووزارة الصحة والسكان ووزارة الموارد المائية والرى ووزارة التموين والتجارة الداخلية ولازال سلاح الشائعات مستمرا للنيل من حالة الاستقرار فى الشارع .
هذا الى جانب حديث الأزمات فى الدوائر المصرفية ودعوات الحشد واللجان الالكترونية والسوشيال ميديا وانتهاء بالترويج خارجيا بان الادارة المصرية فشلت فى مواجهة الأزمات .
نقطة البداية نطلقها من حديث "البلونات "ففى الوقت الذى تعاملت فيه الدولة لأول مرة بأسلوب الجراح وتخلصت من المسكنات فى قراراتها الاقتصادية فان التنظيم الدولى للاخوان يواصل لعبة الرقص على الام الناس والمتاجرة بها اعلاميا .
ورغم ان المواطن البسيط المثقل بالأعباء يخشى من دعاوى الفوضى بعد ان تذوق مرارتها خلال السنوات الماضية الا ان قواعد التنظيم الدولى للجماعة الارهابية انفسهم يعلمون ان دعواهم لن تنال من استقرار مصر لكن بالون الاختبار من منظورهم سيمنحهم فى فضاء السوشيال ميديا، ويعطيهم بين المتعاطفين زخم زائف عن قوة ربما لم تعد الجماعة تحلم حتى بامتلاك شطر منها حيث أن غالبية العناصر الفاعلة على الأرض فى مساحات العنف أو حتى التأثير السياسى صاروا خلف القضبان، على خلفية اتهامات أمنية وملاحقات قضائية عدة.
اذن لم يبق للجماعة سوى اللعب فى الفضاء الالكترونى واستخدام الدعاية السوداء والحروب النفسية التى يجيدها التنظيم ، القائمة على الكذب وتضخيم الأخطاء التى تقع فيها الحكومة والأقرب أن ينتهى 11 نوفمبر كغيره من مناسبات الإخوان السابقة، انتصارات وهمية إلكترونية وهدوء كبير فى معظم الشارع.
لكن المأساة تظل فى نهم الصراع والمساومة والاستغلال السياسى الجارى، والذى لا يرتد بسبب القلق المبالغ فيه من جانب الدولة، إلا فى صورة مزيد من القلق لا الاستقرار.
فالحرب النفسية السلبية التى تريد الجماعة بثها فى وجه المجتمع، تريدها إيجابية على التنظيم المتشرذم، والذى بات فعليًا ووفق اللائحة الداخلية له، وبعد الحكم البات بمؤبد المرشد المحبوس، محمد بديع، بدون مرشد رسمى.
وفق اللائحة، فإن محمود عزت، هو المرشد الحالى والجديد للإخوان، ولم يعد قائمًا بأعماله، بل يستحق البيعة العلنية، حيث إن اللائحة تكلفه بالصعود إلى كرسى حكم الإخوان مباشرة فى حال وفاة المرشد أو تغييبه خلف قضبان السجن
اذن فالدفعة المعنوية والنفسية هى الهدف الخفى للجماعة بأجنحتها المتصارعة على السلطة من دعاوى 11 نوفمبر ، لإيهام القواعد بالقدرة على التأثير، ومن ثم الإلتفاف حول القيادة الجديدة، أو حتى التصعيد الشامل ضدها من جانب جناح محمد عبد الرحمن المرسى، وخلعها وتنصيب كوادر العنف فى سدة الحكم الإخوانى الداخلى .
7 كرات من اللهب كانت الاسلوب الجديد للجماعة للتمهيد لدعاوى الفوضى باستخدام الشائعات التى تم الترويج لها وتداولها بين وسائل الإعلام والمواطنين عبر مواقع التواصل الإجتماعى ولم يقتصر هذا السلاح على شائعة واحدة بل تم اطلاق 7 شائعات فى توقيتات متقاربة ترتبط ارتباطا وثيقا بكل من البنك المركزى وشركة مصر للطيران ووزارة الخارجية ووزارة الصحة والسكان ووزارة الموارد المائية والرى ووزارة التموين والتجارة الداخلية مما دفع كل جهة للرد على هذه الدعاوى والشائعات وتفنيدها .
فخرج البنك المركزى بنفى اقتطاع جزء من حسابات العملاء بالعملات الأجنبية ومنح مقابلها بالجنيه المصري لدعم أرصدة احتياطي النقد الأجنبي، ويؤكد أن أرصدة المواطنين بالدولار آمنة تماماً ولا نية لاقتطاع جزء منها، وأنه لم يتم إصدار أية قرارات متعلقة بوقف تداول العملات العربية والأجنبية داخل مصر.
كما اكدت شركة مصر للطيران ان تعويم الشركة للجنيه المصرى خلال عمليات حجز تذاكر الطيران من الخارج للسفر على طائراتها، مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، ووقالت قررننا وضع رسوم لإيقاف نزيف العملات الحرة الضائعة، وهو إجراء تنظيمي نظراً للجوء بعض المصريين بالخارج لحجز تذاكر العودة من مصر، بهدف التحايل والاستفادة من فرق سعر صرف العملة.
واعلنت وزارة الخارجية ان استثناء الوزارة من خطة ترشيد الانفاق الحكومى مجرد شائعات، واكدت أنها تقوم بدور رائد في مجال تخفيض الأعباء المالية عن عاتق الموازنة العامة للدولة منذ أكثر من عام بالتنسيق الكامل وتحت إشراف رئاسة مجلس الوزراء، كما أن خطة ترشيد الإنفاق التي تتبعها نجحت في تحقيق وفورات بنسبة تتجاوز 10% من ميزانية الوزارة السنوية وتم إعادتها إلى الخزانة العامة للدولة.
وخرجت وزارة الصحة والسكان لتنفى نقص أدوية الكيماوى فى معهد الأورام، وتؤكد أنه لا يوجد عجز فى توفير العلاج للأطفال.
ثم خرج رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية
لينفى ما تردد عن تعرض مصر خلال الفترة المقبلة لسيل تسونامي وان كل هذه الدعاوى مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، ومن الصعب أن يضرب سيل تسونامي مصر لأنه سيل في المحيط الأطلنطى، وأن ما تعرضت له مصر هو أمطار شديدة قد تصل فى بعض الأحيان إلى حد السيول على المناطق الجبلية.
ثم خرجت وزارة الموارد المائية والرى لتعلن ان تغير لون مياه نهر النيل للون الأصفر يُعد أمرًا طبيعيًا نتيجة لوصول مياه السيول، التى وقعت منذ أيام فى عدد من المحافظات، المُحملة بالأتربة والطمى إليها، وتؤكد أن وصول مياه السيول إلى القاهرة يعنى أن المخرات التى وضعتها الدولة لتفادى السيول قد نجحت فى عملها، كما أن تغير لون مياه النيل ليس أمراً ضاراً بل على العكس فإنه مفيد للأراضي الزراعية حال الري بها لأنها مُحملة بالطمي الذي يعمل على تجديد التربة الزراعية ورفع خصوبتها، وبالتنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية تم إغلاق بعض محطات مياه الشرب بسبب وصول العكارة لمآخذها، وسيتم إعادة فتحها بعد زوال العكارة وعودة المياه لحالتها الطبيعية..
اما وزارة التموين والتجارة الداخلية فنفت توزيع السكر فى ميادين المحافظات من خلال سيارات القمامة التابعة لمجالس المدن بالمحافظات، واكدت على حرصها الكامل على احترام كرامة المواطن وسعيها الدائم لتقديم كافة السلع للمواطنين بأسلوب حضاري وبطريقة تحفظ كرامتهم.
وفى الوقت الذى انشغلت فيه الحكومة فى الرد على قذائف الشائعات كان هناك اجتماعات مكثفة يتم عقدها بين عدد من قيادات التنظيم الدولى فى الخارج خلصت هذه الاجتماعات الى عدة تحركات لقواعد التنظيم وخلاياه الالكترونية المشبوهة التى تدعو دوما الى اراقة الدماء والفوضى وجاءت التعليمات لذيول الجماعة بعد دراسة الإجراءات الإصلاحية التى اتخذتها الحكومة بتحرير سعر صرف الجنيه وقرر عناصر التنظيم الإرهابى تنفيذ خطة تهدف إلى الوصول لحالة من الإرباك والتخبط فى للقيادة السياسية والحكومة للعمل على عرقلة تنفيذ الإجراءات الاقتصادية وإثارة الشارع.
اما اليات التنفيذ والخطواط الفعلية فقد تم الاتفاق على اللعب من خلال 4 دوائر منقسمة إلى "مصرفية، ودعاوى الحشد، والسوشيال ميديا ووسائل الإعلام، والتحركات الدولية"
الدائرةالاولى هى الدائرة المصرفية وهى شديدة الاهمية والخطورة فى هذا التوقيت وليست ببعيدة عن ايدى قوى الشر حيث تضمنت هذه الدائرة تكليف أعضاء التنظيم وخاصة رجال الأعمال بجمع أكبر كمية من الدولار بأى سعر من التى سيطرحها البنك المركزى، والسعى للحصول على الطرح الكامل للمركزى "4 مليارات دولار"، بالإضافة إلى الدفع بتجار العملة التابعين للتنظيم لوقف حركة البيع واستمرار حركة الشراء لسحب الدولار المطروح بالأسواق بأى سعر.
ثم تاتى الخطوة الثانية بتوجيه الشركات والكيانات الاقتصادية التابعة للتنظيم بشراء سندات البنك المركزى وجميع البنوك التى ستطرح الدولار، مع تنشيط جميع العناصر التابعة بالقطاع المصرفى خاصة البنوك الكبيرة (بنك مصر، والأهلى، والقاهرة، والسويس) لرصد حركة البيع والشراء إلى جانب افتعال أزمات داخل جميع الفروع لإثارة الرأى العام"، بجانب التشكيك فى الفوائد الجديدة التى ستطرح على الشهادات.
اما الدائرة الثانية وهى دائرة الحشد وتحريك الشارع بدعاوى تحريضية تضمنت الدعوة لنزول الكوادر الاخوانية من مختلف الأعمار إلى المساجد للعمل على إثارة الرأى العام والتحريض على ما حدث من غلاء للمواد البترولية، والتكدس بسيارات أعضاء الإرهابية فى محطات وقود متفق عليها وتصوير الزحام على أن هناك أزمة فى الإمدادات بالوقود.
ايضا من بين التعليمات الجديدة للتنظيم الارهابى ومعاونيه وذيوله سرعة تحريض سائقى التاكسى والميكروباص على الإضراب عن العمل والامتناع عن التزويد بالوقود بالأسعار الجديدة، والانضمام إلى التجمعات وخاصة فى القطاع الحكومى والتحريض على النظام دون ذكر ألفاظ تعبر الانتماء للإخوان منها: "الرئيس مرسى، وفض رابعة"، ودعوة المواطنين إلى تعطيل العمل.
كما سعى البعض لاستغلال ازمة السكر والدعوة إلى سحب أكبر كميات من السكر من الموزعين خاصة فى القرى والنجوع والمدن المتكدسة بالسكان فى الوجه البحرى والقبلى، ومحاولة التحرك فى مسيرات ترفع شعارات ضد الغلاء وفض المسيرات قبل وصول الأمن.
اما الدائرة الثالثة لأعضاء الجماعة الإرهابية والتى تسيطر عليها بكفاءة و هى "السوشيال ميديا ووسائل الإعلام"، عن طريق نشر أخبار من خلال جميع المصادر بوسائل الإعلام التابعة للتنظيم تشكك فى قدرة الاقتصاد وعدم الاستطاعة على تحمل تحرير سعر الصرف والمغالاة فى سعر الدولار، وإصدار شائعات أنه سيزيد تدريجيًا حتى يصل إلى 100 جنيه، وكتابة مقالات على جميع المواقع الموالية تحرض المواطنين على الانتفاضة ضد الغلاء واستخدام لغة الأرقام.
التعليمات الجديدة تضمنت ايضا إنشاء عدد من الهاشتاج فى إطار الغلاء والتحريض على عدم الرضا بما جاء من رفع الأسعار، بالتزامن مع إنشاء صفحات على فيسبوك، وزيادة عددها من الموالين وتحمل جميعها تعليقات تعبر عن آراء المواطنين تجاه ما يحدث من إجراءات اقتصادية وتناشد المواطنين المشاركة فى فعاليات 11/11 التى تدعو لها حركة غلابة.
وبالتوازى مع هذه الدوائر تاتى الدائرة الخارجية من خلال الاتصالات الخارجية وتشويه سمعة طريق التواصل مع جميع وزارات الخارجية للدول الكبرى وتوضيح الصورة لهم بأن كل ما يتم من إجراءات يعتبر ضد المواطن المصرى والإيهام بأن دخله الشهرى لا يتعدى 50 دولارًا، مما سيؤدى إلى ثورة جياع والتى ستؤثر بالسلب على المنطقة خاصة إسرائيل.
ويتم برفقة ذلك اعداد ملفات مدعومة بالأخبار التى ستنشر فى المواقع والفيسبوك، وإعادة نشرها بالصحف العالمية وإعداد تقرير بها لتسليمه على كل المتعاونين فى دوائر صنع القرار بالدول الأوروبية والخليج والولايات المتحدة وهذه اللعبة دون شك يجيدها التنظيم الدولى للارهابية .
كل ماسبق ليس من قبيل التهويل وتضخيم قوة الاخوان فالجماعة بالفعل قد تهاوت لكن لها رصيد طويل فى العمل تحت الارض لذا يجب وضع هذه الملفات فى الاعتبار وعدم الاستهانة بها .
أما التحدى الاخطر امام صانع القرار فيتمثل فيما يعرف ب"مراكزالقوى " وهى كلمة سيئة السمعة عبر تاريخ مصر القديم والحديث ايضا فقد ارتبطت دوما باناس ينصبون من انفسهم اباطرة ويقفزون فوق السلطة بل ويحاولون بكل ما أوتوا من قوة محاصرة "رمز الدولة" وصانع القرار السياسى سواء بسطوة المال و النفوذ تارة او بالمؤامرات تارة اخرى .
واذا كان "الرئيس" له ضمير ويواصل الليل بالنهار من اجل معركة البناء والتنمية ويسابق الزمن لتقديم رسالة للشعب المصرى انه كان عند حسن ظن الجميع .
واذا كان الرجل يعطى ظهره لعشاق المؤامرات ومحترفى تصفية الحسابات بطرق قذرة ويرفض دوما استخدام الاساليب القديمة للابتزاز او اية اساليب مبتكرة من الاشرار .
واذا كان الرجل رفض وبشدة تبنى مبدأ "ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها ازلة "خاصة ان هناك من يعتقدون انهم اقوى من الدولة وفوق القانون بل انهم هم القانون نفسه .
اذا كان هذا كله فان هناك مراكز قوى تستعد او تحاول صناعة طبقات عازلة بين الرئيس وبين الشعب .
ورغم ان هناك تحديات اقليمية شديدة الخطورة وترتبط بالوضع الداخلى مباشرة فما زلنا نعانى من فوضى اعلامية فى قبضة حفنة من رجال الاعمال او الملوك الذى اذا دخلوا قرية افسدوها كما قلنا كما تعانى الساحة من عدة وجوه لم يعد التخلص منها بالامر الهين .
وما بين وسائل اعلامية تحصلت على اموال من الخارج تعربد بها اناء الليل واطراف النهار ورجال اعمال يحاولون احتكار الساحة الاعلامية مقروءة ومرئية ثم تصفيتها بعد ذلك بهواهم ومابين نوافذ باعت كل شىء واى شىء من اجل المال فتحولوا الى جواسيس يتخابرون على اوطانهم يبقى التحرك غير التقليدى للرئيس فى مواجهة الازمات هو الرهان بارقة الأمل الوحيدة للمواطن المصرى لان "محمد ابو سويلم"بطل فيلم الارض الذى سالت دمه من أجل الأرض والعرض يستحق عيشا كريما مهما كانت المؤامرات .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.