عقد اليوم الثلاثاء، شباب 9 أحزاب سياسية، مؤتمرًا صحفيًّا، بمقر حزب المصريين الأحرار، لإعلان قبولهم دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، للمؤتمر الوطني الأول للشباب في شرم الشيخ. وشارك بالمؤتمر ممثلون عن أحزاب المصريين الأحرار، الوفد، المؤتمر، المحافظين، الحركة الوطنية، التجمع، مصر الحرية، التحرير، وحراس الثورة، بالإضافة إلى مجلس الشباب العربي التابع لجامعة الدول العربية. وأكدت الأحزاب- فى بيانها خلال المؤتمر- تثمينها الدعوة، ومحاور مؤتمر شرم الشيخ للشباب، لافتة إلى تقديم الشباب أوراق سياسات مبنية على أسس علمية، تنطلق تجربتها من الشارع، والتي من شأنها أن تثري الدولة المصرية بحلول للمشاكل المتنوعة التي تواجهها بأبعادها السياسية، والاجتماعية والاقتصادية. وأشارت الأحزاب إلى أن تنوع المدعوين إلى المؤتمر بين المؤيدين والمعارضين، بما يمثل كل ألوان الطيف الحزبي الجاد، وأصحاب الخلفيات الاجتماعية والثقافية المختلفة، والجدية، في التعاطي مع مقترحاتهم، من شأنه أن يؤدي إلى تقديم تنوع في الآراء يصب في مصلحة أبناء وطننا الحبيب. ودعت الأحزاب جموع الشباب المصري، الذين يمتلكون رؤية علمية، لمواجهة التحديات التي تواجه بلادنا، بحلول فعالة، للتسجيل الإلكتروني لحضور المؤتمر لعرضها، أو التواصل مع الأحزاب لتقديمها بالنيابة عنهم. وطالبت الأحزاب، القائمين على المؤتمر، بإعطاء المساحة للآراء المتنوعة والمختلفة، حتى يتم استيعاب كل أبناء الوطن. وأكد شباب الأحزاب عزمهم تعزيز التعاون فيما بينهم، وإقامة الجسور من أجل إقامة تعاون يهدف إلى إثراء الدولة المصرية وحل مشاكلها الملحة. وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، فى كلمته بالمؤتمر أن اجتماع شباب الأحزاب اليوم دليل حي على التعاون فوق السياسي، الذي ادعى البعض أنه غير موجود بين الأحزاب المصرية، مضيفًا أن اجتماع اليوم شهد تعاونًا بين الأحزاب الأبرز في الحياة السياسية، والذين انتهوا إلى بيان هام، تكمن قيمته في التوافق الواضح، والذي يدل على أن القوى السياسية الشبابية قادرة على الاجتماع خلال يوم، والوصول إلى بيان قوي بناء على توافق فيما بينهم. من جانبه، رحب المهندس محمد فريد، أمين شباب حزب "المصريين الأحرار"، بالأحزاب الموجودة في "بيت الأحرار"، مضيفًا أنه على مدار سنوات كان ينظر إلى قضايا الشباب على أنها شىء غير مؤثر وغير فعال، في بلد يعد الشباب فيه هو القوة المحركة، وهم من حاربوا في أكتوبر، وعبروا، والشباب هم من أسهموا في تعمير مصر، وهم من خاض الثورات من أجل مصر، مؤكدًا أن قضايا الشباب هي قضايا محورية، والأحزاب المصرية جادة في أن الوصول للتوافق والوجود كمجموعة من الأحزاب السياسية. ولفت فريد إلى أن الاختلاف والتنوع أمر مفيد لبلدنا من أجل التقدم، مضيفًا أن مؤتمر شرم الشيخ للشباب يعد فرصة جيدة لمناقشة القضايا الشبابية، والسعي إلى حلها، مؤكدًا أن هذا هو الدور الأساسي للأحزاب السياسية، وأنهم سيسعون لأن يخرج المؤتمر بتوصيات تخدم هذه القضايا، وتحول هذه التوصيات إلى سياسات وتشريعات من خلال الكتل البرلمانية للأحزاب.