حصل الموجز على أبزر تصريحات المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، خلال لقائه بكبار الكتاب، اليوم بمجلس الوزراء، أثناء الحديث عن الأزمات التى تمر بها البلاد، حيث أكد لهم أنه لم يعد ممكنا ترحيل الأزمة الاقتصادية، وأنه إذا لم يتم مواجهتها الآن فإنها سوف تتفاقم. وأكد رئيس الوزراء خلال اللقاء، أن مصر مرت بأزمات اقتصادية لكن حدتها تتفاوت من مرحلة إلى أخرى، وأن ما بين 1980- 1985 بلغ عجز الموازنة العامة 13٪ وحاليا بين 11- 12٪، وأن الدين العام الاجمالى الآن أصبح 98٪ من الناتج المحلى الاجمالى بينما كان فى عام 1988 210٪ ، و بعد حرب الخليج تقلص ذلك بقوة . كما تحدث شريف إسماعيل عن السياحة، وأكد أن ضرب السياحة أحد الأسباب الرئيسية فى أزمة سعر الصرف وأن الحكومة والبنك المركزى يبحثان فى القيمة العادلة للجنية المصرى، موضحا أن شريف إسماعيل أكد أن هناك ضربا ممنهجا للسياحة وأن إعلان السفارات بتحذير مواطنيها مؤشرات على الاستهداف الممنهج للسياحة المصرية. كما أكد رئيس الحكومة للكتاب، أن هناك مجموعة إجراءات ستتخذها الحكومة فى المرحلة المقبلة من بينها ترشيد النفاقات الحكومية و زيادة موارد الدولة من الضرائب أو من عوائد الشركات التابعة للدولة، كما أن هناك خططا لإعادة هيكلة الشركات وزيادة الصادرات و خفض الواردات و العمل على أن يكون المنتج المحلى حجر الزاوية فى تحسين الوضع الاقتصادى. وتحدث عن تحسين مناخ الاستثمار و التعديلات على قانون الاستثمار وتطوير البنية الاساسية وكشف عن فتح مجموعة من المستشفيات قريبا، وأن تطوير العشوائيات رُصد له 4 مليار جنية فى الثلاث سنوات المقبلة و تحدث عن زيادة الطاقة الكهربائية بنسبة 40٪ من الانتاج الحالى للكهرباء قبل نهاية العام وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، وأن هناك اتجاه لتحديد هوامش الربح و تحصيل الضرائب المتأخرة". واستبعد رئيس الوزراء أن تكون مظاهرات 11 نوفمبر المقبل لها أهمية، كما تحدث عن الدور الاقتصادى للقوات المسلحة باعتباره ضرورى بسبب ضعف الجهاز الإدارى للدولة و غياب الانضباط فيه، مشيرًا الى أن البترول الذى حصلت عليه مصر جاء من السوق العالمى و ليس من دولة معينة وأن الدعم النقدى مطروح لكنه يحتاج الى وقت، وهناك 450 مصنعا على وشك العمل من 1000 مصنع تم ايقافه، بالإضافة إلى أن قانون الإعلام الموحد سيتم إحالته للبرلمان بعد مراجعته فى مجلس الدولة.