أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أن الشراكة الإستراتيجية المستمرة بين بلاده والولاياتالمتحدةالأمريكية منذ أعوام طويلة، تحولت إلى شراكة نموذجية خلال ولاية نظيره الأمريكي، باراك أوباما. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول" التركية، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين أردوغان وأوباما، اليوم عقب لقاء مغلق جرى بينهما بإحدى فنادق مدينة "هانجشتو" الصينية التي يزورانها للمشاركة في قمة مجموعة العشرين المزمع أن تنطلق أعمالها اليوم. وقال أردوغان: "إن الشراكة التركية الأمريكية الممتدة منذ فترة بعيدة، تحولت إلى شراكة نموذجية في عهد أوباما، وهي مستمرة حتى اليوم، فضلا عن أن العلاقات الثنائية بين البلدين هي علاقات خاصة وتزداد قوتها مع مرور الزمن". وأشار أردوغان إلى أهمية المرحلة والتوقيت الذي شهدت فيه تركيا محاولة الانقلاب الفاشلة بالتزامن مع العمليات الإرهابية في المنطقة، داعيا إلى "ضرورة اتخاذ أنقرةوواشنطن موقفا مشتركا ضد جميع النشاطات الإرهابية في العالم، كونهما بلدين عضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)". وأضاف الرئيس التركي "لا يمكننا الصمت إطلاقا حيال تلك العمليات الإرهابية، ونحن مضطرون لاتخاذ موقف واحد ضد جميع التنظيمات الإرهابية، لأنه ليس هناك إرهاب أو إرهابي جيد وآخر سيء، كلهم سيؤون والموقف الذي يجب علينا اتخاذه ضده هؤلاء واضح جدًا". كما تطرق إلى العمليات العسكرية التركية المستمرة بعزم ضد تنظيمات "داعش"، و"بي كا كا"، و"ي ب ك"، و"ب ي د" في سوريا والعراق، معربا عن أمله في عدم تشكل ممر إرهابي في الحدود الجنوبية لتركيا، فيما أكد أن الجيش التركي يتعاون مع قوات التحالف الدولي للحيلولة دون تشكل ذلك الممر. وفيما يتعلق بالإجراءات التي تتخذها سلطات بلاده ضد منظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية المتهمة بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة، شدّد الرئيس التركي على أن جميع الإجراءات متواصلة حتى الوقت الراهن في إطار القوانين. وبخصوص تسليم واشنطن زعيم الكيان الموازي "فتح الله غولن" المقيم بولاية بنسلفانيا الأمريكية، قال أردوغان "أرسلنا ملفات خاصة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية عن المنظمة الإرهابية قبل المحاولة الانقلابية، وسيتم فيما بعد تسليم ملفات أخرى عن مرحلة ما بعد 15 يوليو (الانقلاب) للوفد الأمريكي الذي يواصل أعماله في تركيا".