قال السفير المصري في برلين الدكتور بدر عبدالعاطي، إنَّ ألمانيا تولي أهمية لدور مصر كأحد دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة وفقا لما شهدته زيارة وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار وتوقيع اتفاقية تعاون مع وزارة الداخلية الألمانية مشيرا إلى وزير الداخلية الألماني نقل تحياته وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري. وأشار "عبد العاطي" إلى أن زيارة عبد الغفار لألمانيا تأتي ردًا على زيارة وزير الداخلية الألماني إلى مصر في مارس الماضي والتي التقى فيها الأخير مع الرئيس عبد الفتاح السيسي واصفا اتفاقية التعاون بين وزارتي الداخلية المصرية والألمانية، التي تم توقيعها اليوم الاثنين تعد غير مسبوقه في تاريخ التعاون بين البلدين في المجال الأمني وتضع إطار مؤسسي وقانوني للتعاون الأمني بين مصر وألمانيا. ولفت السفير المصري في ألمانيا، إلى أنَّ وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار ونظيره الألماني توماس دي مدزيير وقعا الاتفاقية في وزارة الداخلية الألمانية بحضور وزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية وأجرى الجانبان مباحثات رسمية بحضور قيادات أمنية من الوزارتين وأقيم حفل على هامش الزيارة حضره رئيسة جمعية الصداقة المصرية الألمانية بالبرلمان البوندستاج كارين ماك ورئيس لجنة الشؤون الأمنية بالبوندستاج بالإضافة إلى رئيس البوليس الفيدرالي ومساعد وزير الخارجية لشؤن الشرق الأوسط. وحول الاتفاقية الأمنية قال السفير إن الاتفاقية تتضمن التعاون في مجالات عدة أهمها مكافحة الإرهاب والتدريب الأمني وبناء القدرات وتبادل المعلومات مؤكدا إدراك ألمانيا لرجاحة الطرح المصري فيما يتعلق بعالمية ظاهرة الإرهاب وضرورة إيجاد منظور شامل لمعالجتها. وأضاف أن أحد محاور التعاون الألماني- المصري هو مكافحة الفساد والتعاون في مجال التصدي للكوارث سواء كان الطبيعية أو من صنع البشر لافتا إلى أن الجانب الألماني أبدى استعداده الكامل لتوفير المساعدات اللوجستية بالإضافة إلى التعاون في مجال الهجرة غير الشرعية ومكافحه الاتجار بالبشر عبر جنوب المتوسط. وأكد السفير المصري توافق التوجه المصر والألماني لضرورة تسوية الصراعات في الشرق الأوسط بوصفه الركيزة الرئيسية في مكافحة الإرهاب.