اليوم الجمعة 17 يونيو ، يصدر القضاء الفرنسي، قراره بشأن استئناف تقدمت به سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ضد قرار برد دعوى التحقيق في ظروف وفاة زوجها العام 2004. يذكر ان فرنسيس شبينر ورينو سمردجيان، محاميا سهى عرفات،قدما الاستئناف في سبتمبر 2015، إثر حكم أصدره ثلاثة قضاة فرنسيين مكلفين بالتحقيق بحجة أن القضاء أغلق الملف بسرعة كبيرة وأن أحدا لا يمكنه تفسير موت ياسر عرفات،كما طلب المحاميان إلغاء شهادة خبير أساسية في التحقيق. من جهتها طلبت النيابة العامة الفرنسية تأكيدا على انتهاء التحقيق، بينما أكد مصدر قضائي أن المحكمة ستصدر قرارها في جلسة مغلقة صباح اليوم الجمعة، 17 يونيو. فى السياق ذاته في العام 2015 اعتبر القضاة الثلاثة المكلفين بالملف، في نانتير بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، أنه لم يتم إثبات أن ياسر عرفات تم اغتياله بتسميمه بالبلونيوم 210 وأنه لا توجد أدلة كافية على تدخل طرف ثالث أدى إلى وفاته، حسبما صرح به مدعي نانتير حينها، واستبعد الخبراء الفرنسيون فرضية التسميم إذ اعتبروا أن غاز الرادون المشع الذي يتواجد بشكل طبيعي في محيط مكان الدفن، يفسر وجود كميات كبيرة من البولونيوم على الجثمان وفي القبر. في المقابل اعتبر خبراء سويسريون، كلّفتهم سهى عرفات، أن النتائج التي توصلوا إليها تدعم بشكل معقول فرضية تسميم الزعيم الفلسطيني. وقد بدأ القضاة التحقيق في أغسطس 2012، ضد مجهول بعد دعوى رفعتها أرملة عرفات إثر اكتشاف عينات من مادة بولونيوم 210 في أغراض شخصية لزوجها. حيث تجدر الإشارة إلى أنه قد تم نبش قبر عرفات، في نوفمبر 2012، وأخذت حوالي 60 عينة من رفاته، وزعت لتحليلها على ثلاثة فرق خبراء من سويسرا وفرنسا وروسيا. وقد استعان الخبراء الفرنسيون في شهاداتهم الإضافية، مجددا بمعلومات تم جمعها من تحليل العام 2004 الذي أجراه قسم الحماية من الأشعة في الجيش الفرنسي على عينات بول أخذت من عرفات أثناء معالجته في المستشفى، للقول إنها لا تحتوي على "بولونيوم 210". الأمر الذي حذا بالمحاميان التساؤل عن الظهور الغامض لنتائج تحاليل عينة البول، فهي لم تكن واردة في الملف مما يشكل مبررا كافيا لطلب إلغاء الشهادة الإضافية جدير بالذكر أن الزعيم الفلسطيني رحل في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بباريس بعد تدهور مفاجئ لصحته، ولم تعرف أسباب الوفاة حينها.