زار الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، مخيم اللاجئين في العاصمة النيجيرية "أبوجا"، حيث أشار إلى تضامن الأزهر مع النازحين جرَّاء الأعمال الإرهابية التي تقوم بها بعض الجماعات المتطرفة البعيدة كل البعد عن الإسلام. وقال لمئات اللاجئين الذين اصطفوا لاستقباله: نحن معكم ولن نترككم، متضامنون مع قضيتكم، وسنقدم الدعم والمساعدات لكم حتى تستطيعوا العيش في سلام وأمان. كما أعلن إرسال الأزهر قافلة مساعدات طبية وغذائية عاجلة خلال إسبوعين على الأكثر لتخفيف معاناة هؤلاء اللاجئين، كما خصص فضيلته 10 منح دراسية مجانية لأبناء هذا المخيم للدراسة في الأزهر الشريف تكون مناصفة بين البنين والبنات، مؤكدا أن الدعم لا يكون طبيا وغذائيا فقط ولكن معنويا وفكريا أيضًا. واستصرخ الإمام الأكبر الضمير العالمي والمنظمات الدولية والإقليمية وشعوب العالم أجمع إلى التحرك العاجل لمساعدة هؤلاء اللاجئين وتوفير أبسط مقومات الحياة الإنسانية لهم، مؤكدا أن الإنسان في أفريقيا لا يقل بأي حال من الأحوال عن الإنسان في الغرب. وأعرب مئات اللاجئين عن حبهم وتقديرهم للأزهر الشريف ومنهجه الوسطي، مؤكدين تقديريهم الكبير لزيارة الإمام الأكبر إلى المخيم والتي منحتهم المزيد من الأمل من أجل حياة أفضل. واستمع "الطيب" إلى احتياجات سكان المخيم، مشيرًا إلى أن الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين سيعمل جاهدًا على تلبية هذه الاحتياجات خلال الفترة المقبلة.