أكد الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن كل المشاركون في المؤتمر الإقليمي الثالث والثلاثين للشرق الأدنى، والذي عقد بمقر منظمة الأغذية وللزراعة للأمم المتحدة "ألفا" في العاصمة الإيطالية روما، أكدوا الالتزام بجهود محاربة الجوع بكل أشكاله، لافتين إلى أهمية إحلال السلام في المنطقة لتحقيق الأمن الغذائي. وأضاف "فايد" أن البيان الختامي للمؤتمر وقع عليه ممثلو 25 دولة مشاركة في المؤتمر، موكدين ضرورة تحقيق الاستقرار والسلام لضمان أن تؤتي جهود للتنمية ثمارها على المدى القصير والمتوسط والطويل. ولفت إلى أن المجتمعين أعربوا عن قلقهم العميق تجاه "التدهور المأساوي لواقع الأمن الغذائي والوضع التغذوي، لا سيما بين الأطفال في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وذلك نتيجة للصراع والأزمات التي طال أمدها". وتابع فايد، أن الاجتماعات أكدت أهمية تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال قطاع زراعي قادر على توفير فرص العمل للفئات الضعيفة، مثل النساء والشباب، لافتة إلى أنه عندما تنعم المجتمعات بالأمن الغذائي، يمكنها أن تساعد في تنمية القطاعات الزراعية، وتزيد من التماسك الاجتماعي وتضفي الشرعية على الحكومات. وقال إنه تم تأكيد أن أصحاب الحيازات الصغيرة ركيزة أساسية لأي استراتيجية للتنمية الريفية وهي الأساس لتعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة، وإيجاد فرص عمل للشباب ومعالجة عدم المساواة بين الجنسين. وأشار وزير الزراعة إلى أن المؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى بمنظمة الفاو منصة للبلدان ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة القضايا الملحة المتعلقة بالأغذية والزراعة في المنطقة، وأنه كان فرصة طيبة للنظر إلى المستقبل والتركيز على التحديات طويلة الأجل، مثل ندرة المياه وآثار تغير المناخ والتغذية وإدارة الموارد الطبيعية. وكان الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، شارك في فعاليات الدورة 33 للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى، لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، بالعاصمة الإيطالية روما خلال الفترة من 11 إلى 14 مايو الجاري، بحضور عدد من وزراء الزراعة بدول إقليم الشرق الأدنى، وممثلي عدد من الهيئات والمنظمات الدولية.