لا يفل الحديد الا الحديد شعار رفعته اوروبا فى مواجهتها مع داعش فقد تزايد خطر عناصر التنظيم الارهابى في أوروبا بشكل ملحوظ، بعدما ضرب إرهابهم فرنسا مرتين - هجوم شارلي إبدو وهجمات باريس- وانتقل إلى بلجيكا - هجمات بروكسل - مهددين في مقاطع فيديو بإنشاء إمارة أوروبية تضم بلاد القارة العجوز تحت سيطرتهم مما دفع القارة العجوز للبحث عن وسائل جديدة للتخلص من اشباح الارهاب . 5 آلاف قنبلة موقوتة قال قائد الشرطة الأوروبية "يوروبول"، روبرت وينرايت، فى حديثه ضمن منتدى مكافحة الإرهاب فى أبريل الماضي، إن عدد الأوروبيين الذين سافروا إلى العراقوسوريا للقتال مع داعش حوالي 5300 أوروبي شخص، ثلثهم تقريبا من النساء، محذرا من أن القارة الأوروبية بدأت قرع أجراس الإنذار من أخطار هجمات قد ينفذها عناصر التنظيم داخلها. كما أكد مدير جهاز الاستخبارات البريطانية "أم آي 5"، أندرو باركر، أكد أن التنظيم الإرهابي يخطط لهجوم هو الأخطر منذ عقود يستهدف عددا كبيرا من الضحايا في بلاده، كاشفا عن إحباط 6 مؤامرات إرهابية في سنة واحدة فقط. وأشارت تقارير صحفية أن علم التنظيم الإرهابي رفع بجوار علم فلسطين فوق مبنى في شرق لندن، بينما تعزز المملكة المتحدة من دروع حمايتها الإليكترونية والأمنية لصد أخطار التنظيم. هجمات "الصليب الكبير" كشف خبراء فى تكتيكات الحرب عن الأماكن المحتمل تعرضها لهجمات "داعش" في أوروبا، وتبين أن روماولندن أبرز هذه الأهداف، فضلا عن برلين وواشنطن وباريس وأستراليا، قائلين لصحيفة "ميرور" البريطانية إن الهجمات ستأتي على شكل "صليب كبير" ونشر عناصر التنظيم تسجيلا مصورا يشير إلى روما على أنها هدفهم المقبل، وقال المتحدث باسم التنظيم، محمد العدناني في مجلة "دابق": "سوف نفتح روما، ونحطم صلبانكم، ونسبي نساءكم". الشواطيء.. هدف استراتيجي دائم حذر قادة المخابرات الإيطالية من أن التنظيم الإرهابي يستهدف عددا من الشواطيء الأوروبية خلال عطلات الصيف. كما كشفت تقارير إعلامية ألمانية عن أن "داعش" يخطط لإرسال متطرفين في هيئة بائعي مرطبات، لتنفيذ عمليات انتحارية بأحزمة ناسفة وتفجير قنابل مدفونة تحت كراسي الشواطئ في المنتجعات الإسبانية، الفرنسية والإيطالية. وحسب صحيفة "بيلد" الألمانية تشمل خطط "داعش" استخدام الأسلحة الآلية على الشواطئ المكتظة بالسائحين في الصيف، فضلا عن تفجير عبوات ناسفة تحت الكراسي. وتضم هذه الشواطيء منتجعات في جنوبفرنسا، ومنتجع "كوستا ديل سول" في إسبانيا، والساحلين الشرقي والغربي في إيطاليا. الهجوم بالكيماوي وأوضحت تقارير دولية أن "داعش" يخطط لتنفيذ كيميائية في العواصم الأوروبية التي تهاجم التنظيم في سورياوالعراق، كما أن هناك مخاوف من قدرة التنظيم على تصنيع "القنبلة القذرة"، وهي من المتفجرات المستخدمة في توزيع جزيئات مشعة على مساحات واسعة. كانت تقارير معلوماتية ليبية كشفت عن استيلاء ميليشيات متطرفة على أسلحة كيميائية من بقايا مخازن نظام القذافي، منها غاز "الخردل"، وفي سامراء استولى التنظيم على منشأة المثنى العلمية التي مواد كيميائية مهمة قبل أن تسيطر عليها القوات العراقية مجددا. كما أشارت تقارير إلى أن التنظيم الإرهابي يدرب عناصر في أفغانستان على استخدام "الكيميائي"، كما يخطط لنقل مواد سامة، وعرضت قناة فضائية وثائق تتعلق بكيفية صناعة الأسلحة البيولوجية والكيميائية وليق فيروس مرض الطاعون ونشره، ضمن محتويات حاسوب لأحد عناصر التنظيم. حلول الوقاية تبدأ من جواز السفر شملت الخطة البريطانية لمكافحة الداعشيين الأوروبيين مصادرة جوازات المشتبه بأنهم مقاتلين إسلاميين، مع تشديد إجراءات السفر جوا، ومنع المشتبه فيهم من السفر للقتال في صفوف التنظيم. كما اقترحت هولندا تعديل قوانين الجنسية الخاصة بها، بما يمكنها من سحب الجنسية حال قيام انضمام أحد مواطنيها إلى أي من المنظمات الإرهابية. كما اتفق وزراء داخلية بلجيكا، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وإسبانيا، وإيطاليا، والدنمارك، والسويد، وهولندا، على تدابير وقائية منها كشف المستعدين للتوجه إلى سوريا وعرقلة سفرهم ومراقبتهم لدى عودتهم، واعتقالهم إذا كانت هناك ضرورة، فضلا عن تسهيل تبادل المعلومات عبر نظام "شنجن". تشديدات رقابية إلكترونية دفع نشاط عناصر "داعش" على الإنترنت بلجيكا إلى تشديد المراقبة على أجهزة الكمبيوتر والهواتف والأجهزة اللوحية، كما أزالت وحدة مكافحة الإرهاب 1100 مادة ينتهك محتواها تشريعات مكافحة الإرهاب، بينما تواصل دول أخرى جهودها للتعاون مع مواقع التواصل الاجتماعي لرصد الإرهابيين. الإسلاميون "المعتدلون" تشمل التدابير الأوروبية لمكافحة العائدين من "داعش" الاستعانة برموز الإسلام المعتدلين وأئمة المساجد رافضي التشدد لتوعية المواطنين بخطر الجماعات الإرهابين وضرورة التصدي لها. وكان إمام مسجد "مكة" في ليدز البريطانية، قاري عاصم، دعا مواطنيه للتعاون مع الأجهزة الاستخباراتية لمنع خطر توغل التنظيم، بعد مقتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي. التنسيق المشترك أحد أبرز الحلول لمواجهة تهديدات "داعش"، نظرا لتمدد عناصره في جميع أنحاء العالم، ما يؤكد صعوبة تعقبهم دون تعاون من الدول المنتشرين داخلها. حماية اقتصادية أوقف البنك المركزي الأوروبي إنتاج وإصدار الأوراق النقدية من فئة 500 يورو، بدعوى أنها تسهل على التنظيمات الإرهابية نقل الأموال التي توظفها في عملياتها، لأن تلك الفئة تقلص حجم الأموال المنقولة نظرا لارتفاع قيمتها، ما يساعد تلك التنظيمات على إخفاء أنشطتها المالية غير المشروعة. فيما أكد خبراء مصرفيون أن هذا الإجراء أيضا قد يطال أيضا فئة 200 يورو التي تعد القيمة الأعلى بعد 500 يورو، ومن المقرر أن يناقش البنك الأوروبي هذه الخطوة لاحقا. المافيا.. الإجرام في مواجهة الإرهاب في مطلع العام الحالي، حذر "داعش" جميع الدول الأوروبية من أن قواته يمكنها السير نحو القارة العجوز والسيطرة على إيطاليا، ولن يمنعه عن ذلك سوى عصابات المافيا. وحسب صحيفة "إكسبرس" البريطانية، أطلق التنظيم أطلق كتيبا تحت عنوان "الأعلام السوداء من روما"، وصنف فيه المافيا بأنها أكثر الخصوم التي يخشاها مقاتلوه، دون الإشارة إلى الجيوش الوطنية والدبابات والقوات. وجاء في كتيب التنظيم "ليس هناك شك من أنه لو أن المسلمين يريدون الاستيلاء على إيطاليا، فإن مقاتلي الدولة الإسلامية (داعش) الأوروبية سوف يتحالفون مع مليشيات أخرى لقتال المافيا قبل غزو روما"، قبل أن يضيف "في إيطاليا، المافيا لديها بالفعل وجود قوي". ويوضح كتاب "داعش" أن المافيا الإيطالية أقوى المليشيات التي تستفيد من ضعف الحكومة الإيطالية، فضلا عن أنهم يتاجرون في المخدرات والسلاح في جميع أنحاء أوروبا. وأكد القائد فى حركة "جامبينو كرايم" فيجوفاني جامبينو، أنه سيحمي الشعب الإيطالي من "الجهاديين المجانين"، مضيفا "سوف نحمي أصدقائنا وأسرنا من المتطرفين والإرهابيين، خاصة التنظيم المرعب والمريض الذي يطلق على نفسه اسم الدولة الإسلامية".