قالت السلطات الألمانية، اليوم الثلاثاء، إنه لا توجد دوافع متطرفة حتى الآن وراء الهجوم بالسكين قرب ميونيخ، حيث إن المشتبه به في الاعتداء بالسكين قرب ميونيخ يعاني من اضطرابات نفسية ومشاكل مخدرات، إذ قتل شخص وأصيب 3 آخرون بجروح بليغة، بعد أن أقدم مسلح يحمل سكينًا على مهاجمة عدد من الركاب في محطة للقطارات في مدينة ميونيخجنوبألمانيا، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، بحسب ما نقلت إذاعة ألمانية عن الشرطة. وذكرت الإذاعة أن الشرطة تتحرى صحة أقوال شهود بأن المسلح كان يهتف "الله أكبر" أثناء الهجوم، في حين قال متحدث باسم نيابة عاصمة بافاريا، حيث وقع الهجوم إن المهاجم ألماني في ال27 من العمر وقد تم توقيفه، مشيرًا إلى أن الموقوف أدلى بتصريحات عند شن الهجوم تشير إلى دافع سياسي، متطرف على ما يبدو. وأوضح أنه يجري التثبت من مضمون هذه التصريحات بصورة دقيقة. وكان تنظيم داعش دعا في أغسطس 2015 إلى تنفيذ هجمات معزولة بالسكين في ألمانيا التي كانت حتى الآن بمنأى عن موجة الاعتداءات المتطرفة. وفي نهاية مارس، طعنت فتاة ألمانية-مغربية في ال15 من العمر شرطي وإصابته بجروح بالغة في محطة هانوفر للقطارات أثناء عملية روتينية للتثبت من الهوية. وفي سبتمبر قتلت الشرطة عراقيا في ال41 من العمر يدعى رفيق يوسف، كان أفرج عنه بشروط بعد قضائه عقوبة بتهمة الانتماء إلى منظمة "إرهابية" والتخطيط لاعتداء ضد رئيس الوزراء العراقي عام 2004، بعدما أصاب شرطية في برلين بجروح طعنًا بالسكين. يُشار إلى أنَّ مدينة ميونيخ، وتحديدًا محطات القطار فيها، كانت عرضة لتهديدات عديدة وجدية مطلع العام الجاري 2016، حتى إن الشرطة أغلقت المحطة الرئيسية في المدينة، وكذلك محطة أخرى في ضاحية باسينج، وأخلتهما من الركاب، وذلك عشية العام الجديد في أعقاب تهديد يتعلق بإمكانية وقوع هجوم إرهابي، قد ينفذه تنظيم داعش.