استقدم تنظيم "داعش" عشرات المسلحين إلى مدينة تدمر قادمين من مدينة الرقة معقل التنظيم المتشدد، للمشاركة في معارك ضد القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات بين الطرفين استمرت قرب تدمر في منطقة أم شرشوح بريف حمص الشمالي، فيما جددت القوات الحكومية استهداف مناطق في مدينة تلبيسة وقرية الغنطو بالقذائف، وأمطرت الطائرات الروسية المنطقة بالضربات الجوية. وتحاول قوات الحكومة السورية وحلفاؤها استعادة السيطرة على المدينة التابعة لمحافظة حمص وسط سوريا، التي سقطت في يد "داعش" منذ شهر مايو من العام الماضي. وكانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق، أن "الظروف مواتية لهزيمة كاملة لداعش في تدمر". وفي ريف حلب الشمالي، أفاد المرصد بقصف قوات النظام عدة أماكن في منطقة عندان، كما سمعت دوي انفجارات في الطريق الواصل بين منطقة منبج وجسر قره قوزاق. ومن جهة أخرى، تستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية بدعم روسي من جهة، وعدة فصائل معارضة متشددة من جهة أخرى، قرب جبل القلعة وعين البيضا وقرية عين السود، بريف اللاذقية الشمالي. وتتزامن التطورات العسكرية في سوريا، مع استئناف مباحثات جنيف الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة، الاثنين، بعد توقف دام يومين. وأعلن وفد المعارضة السورية رفضه أي تأجيل للمحادثات، وذلك عقب طلب تقدم به الوفد الحكومي لتأجيلها إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في أبريل المقبل. وقال الناطق باسم اللجنة العليا للمفاوضات سالم المسلط، إن وفد المعارضة ملتزم بالموعد الذي حدده مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، متهما وفد دمشق بالمماطلة.