«التعليم» تزف بشرى ل50 ألف معلم بنظام الحصة    وزير الإسكان ومحافظ الأقصر يتابع موقف المشروعات الجاري تنفيذها بمدينة طيبة    بايدن: يجب تجنب حرب شاملة في الشرق الأوسط    وفاء عامر تتضامن مع لبنان إزاء العدوان الإسرائيلي: لو استُدعيت لحفل سأكون بأول الصفوف    ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا    الأهلي يخسر من برشلونة ويتأهل لنصف نهائي مونديال الأندية لليد    النيابة تستعلم عن صحة شخصين أصيبا في انقلاب سيارة بطريق الواحات    تحرير 24 محضرا تموينيا متنوعا خلال حملة على الأسواق في أشمون بالمنوفية    العثور على جثة سيدة مقتولة بمنشأة عبدالله في الفيوم    سعدون جابر في "الرياض للكتاب": التطور الأهم في المملكة هو بناء الفرد السعودي    وزير الصحة: حملة 100 يوم صحة قدمت 93 مليون خدمة مجانية خلال 59 يوما    رئيس «العدل للدراسات»: الدعم النقدي فرصة لتحسين جودة الخدمات    الجمهور يحتشد حول زينة أثناء تصويرها فيلم بنات الباشا في طنطا.. (صور وفيديو)    هل يجوز أن أترك عملي لأتابع مباراة أحبها؟.. رد صادم من أمين الفتوى لعشاق كرة القدم (فيديو)    الأرصاد تحذر من اضطراب الملاحة البحرية خلال اليومين المقبلين    لأول مرة في السوق المصرية.. «هواوي» توقع شراكة مع «طلعت مصطفى» لتقديم خدمات التكنولوجيا السحابية للمدن الذكية    النصر ضد الريان.. تريزيجيه: هدفنا تحقيق الفوز.. واللعب تحت الضغط ممتع    السيسي: مصر من أوائل الدول التي تعالج المياه بأحدث وسائل التكنولوجيا    محافظ الإسكندرية يوجّه بإزالة إشغالات الطريق وتعديات المقاهي على الطريق العام بشارع الريادة    كاف يكشف عن خطأ حكم الفار في لقاء الأهلي والزمالك بالسوبر الأفريقي    سليمان يحتفل بثاني ألقابه في السوبر الأفريقي مع الزمالك    ضمن مبادرة «بداية».. الثقافة تفتتح مؤتمر «مستقبل تأهيل ذوي الإعاقة» بالقاهرة    جامعة سوهاج توافق على لائحة «نظم المعلومات المكتبية والإعلام الرقمي» بكلية الآداب    فضيتان وبرونزية لمنتخب ناشئي الجولف بالبطولة العربية    انطلاق صالون المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بندوة «التعليم إلى أين؟»    نائب محافظ دمياط تبحث عملية تطهير خزانات المياه بمبانى الجهات الحكومية    وزير الثقافة يتفقد معرض نقابة الصحفيين للكتاب ويفتتح حفل توقيع ديوان جمال بخيت    100 ألف.. فيلم "عنب" يتراجع في تحقيق الإيرادات    وصول طائرة مساعدات أردنية إلى لبنان    مستشار البنك الدولي السابق: الدعم العيني هو الأفضل لمصر بشرط    رئيس مياه الشرب بسوهاج يتفقد محطة غرب للتأكد من صيانتها    رشوان: الرئيس يجدد مطالبته للحوار الوطني بإيلاء الأولوية لقضايا الأمن القومي    مفاجأة حول المتسبب في واقعة سحر مؤمن زكريا.. عالم أزهري يوضح    إبراهيم رضا: الزوج الذي لا يعول أولاده خان علاقته بالله.. فيديو    رمضان عبد المعز: الله سبحانه وتعالى يكره هذه التصرفات من عباده    1640 شهيدا و8408 مصابين جراء عدوان إسرائيل على لبنان منذ أكتوبر الماضي    السيطرة على حريق محدود فى محطة وقود بالشرقية    وزير المالية لممثلي المجتمع التجاري والصناعي: نمد إليكم «يد الثقة والشراكة والمساندة» بحلول عملية توفر حلولا متكاملة للتحديات الضريبية    طبيب قلب: تجنب التدخين والوزن المناسب والرياضة حلول تمنع تصلب الشرايين    حملة مكبرة لإزالة أماكن النباشين بمدينة الإسماعيلية    ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب الشباب.. ويتفق مع اتحاد الكرة على تفاصيل المرحلة المقبلة    صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع    دون جراحة، مستشفى ملوي تنجح في علاج حالة سرطانية نادرة (تفاصيل)    وزير الطاقة الإسرائيلي: نبحث عن ثغرة لإلغاء اتفاق الغاز مع لبنان    بينها رفعت عيني للسما.. 12 فيلما تشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة بالدورة السابعة لمهرجان الجونة    الأمانة العامة بالنواب تخطر الأعضاء بجدول الجلسات البرلمانية    مدير إدارة حدائق أكتوبر التعليمية تتفقد انتظام سير الدراسة بعدد من المدارس    ضبط مواد غذائية مجهولة المصدر بحملة تموينية فى العاشر من رمضان    متفوقة علميًا وطيبة السمعة، الإدارية العليا تلغي استبعاد فتاة من وظيفة قضائية    مناقشة فرص زيادة الصادرات المصرية إلى فنلندا بالندوة الثالثة لمبادرة «ابدأ»    احذر.. حبس وغرامة مليون جنيه عقوبة مزاولة نشاط تمويل المشروعات الصغيرة بدون ترخيص    هل اقترب موعد العمل العسكري؟.. تصريح قوي من وزير الخارجية بشأن سد النهضة    الرئيس السيسي: ندير أمورنا بشكل يحفظ أمن واستقرار بلادنا والمنطقة    بعد أحداث السوبر الأفريقي.. الأهلي يوقع عقوبة مغلظة على إمام عاشور    إصابة 14 شخصا في انقلاب ميكروباص أمام مدخل الجبلاو بقنا    الموت يفجع الشيخ أحمد عمر هاشم    الصحة تنظم برنامجا تأهيليا لأطباء الصدرية بالتعاون مع الجمعية المصرية للشعب الهوائية    أول تعليق من هانز فليك بعد رباعية اوساسونا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النني.. من مساكن شاهين إلي الأرسنال.. "الموجز" يحاور الذين صنعوا نجومية ابن المحلة
نشر في الموجز يوم 02 - 02 - 2016

مانويل جوزيه قضى على حلم عمره فى البقاء بالأهلى.. والدته أوصته باللعب للأهلى قبل وفاتها
والده : الأرسنال ليس نهاية طموحه .. وحلم عمره اللعب لنادى برشلونة الأسبانى
جدته : تنازل عن شقته لأعيش فيها أنا وخالته ولم يترك محتاجا فى منطقة إلا وساعده
شقيقته شروق : يحدثني كل يوم ويوفر لي كل شيء ولا يستطيع أن يقاوم "الفسيخ والبسلة"
ذكي بدير "مدرب الننى" : ساعدني في فتح محل "البلايستيشن".. ولعب أحد المباريات وهو فى الناشئين لكسب 5 جنيهات
محمد الننى ذلك الفتي البسيط ابن مساكن أبو شاهين بالمحلة الكبري أصبح اسما معروفًا لدى الكثيرين من محبى وعشاق كرة القدم على مستوى العالم خلال الفترة الماضية واصبح محط أنظار ومثار اهتمام كل صحف العالم وخاصة الصحافة الأوروبية والإنجليزية بشكل خاص والتي تحدثت طويلا وأفردت صفحاتها خلال فترة الإنتقالات الشتوية في يناير للحديث عن صفقة انتقاله إلى فريق أرسنال الإنجليزي (الجانرز) تلك الصفقة التي سعي لها نادي من أكبر أندية العالم لتكون صفقته الوحيدة لتدعيم الفريق في ظل سعية للحصول علي لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم في الميركاتو الشتوي فالنني لاعب مقاتل و صاحب سمات إرادية قوية دفعت به ليكون اللاعب المصري الأول الذي ينجح في اللعب للأرسنال بعد تجربة ناجحة جدا مع فريق بازل السويسري قدم خلالها أداءا راقيا واستطاع أن يساهم معه في حصد العديد من البطولات .
وبالتأكيد فإن رحلة ابن مساكن أبوشاهين للوصول للعالمية لم تكن سهلة أو مفروشة بالورود وكانت مليئة بمطبات صعبة وتجارب فشل ونجاح متعاقبه خلقت منه هذا اللاعب المقاتل والإنسان الصلب ومن أجل معرفة أسرار و كواليس رحلة صعود النني من البداية وحتي الآن كان علينا أن نذهب إلي هناك أصل الحكاية إلي مساكن أبو شاهين لنتعرف من أهل المنطقة التي عاش وتربي بها النني علي تفاصيل وأسرار وكواليس رحلة نجاح ابنهم وكيف استقبلوا خطوة انتقاله إلي ارسنال ووصولة للعالمية وما مدي التواصل بينهم وبينه.
وكان لابد أن تكون البداية من خلال والده ناصر الننى نجم نادى بلدية المحلة السابق والذى تحدث عن الكثير من الأسرار الخاصة بنجله والأزمات التي مر بها وكادت تقضي علي مسيرته الكروية مبكرا, والذي أصر أن يستقبلنا في ملعب كرة القدم وبين أشبال أكاديميته الذين يحلم أن يخرج من بينهم محمد النني أخر يشرفه ويشرف مصر وفي البداية قال الكابتن ناصر أنا أحمد الله ليلا ونهارا أنه وفق محمد لأنه شخصية مجتهدة ومحترم لأبعد الحدود ومثال حي للالتزام والتربية الجيدة ولا ينسي أهله ويستحق كل خير كإنسان قبل أن يكون لاعبً وهو على مستوى الكورة لاعب مجتهد جدا يسعى دائمًا للإتقان وتحسين مستواه والبحث عن كيفية تطوير نفسه ولهذا يقف ربنا سبحانه وتعالى إلى جواره دائمًا ويكافئه.
وأضاف: وصول محمد لما هو عليه الآن نتيجة مشوار طويل من التعب والمعاناة وليس وليد الصدفة وكانت البداية هي أمنيتي مثلي مثل أي لاعب كرة أن أجد ابني لاعب كبير يحقق ما لم أحققه في الكرة وقد اكتشفت موهبة محمد مع الكرة وهو فى سن الثالثة من عمره وأخبرت والدته الله يرحمها أن محمد سيكون لاعب كرة كبير وأنه بموهبته يستطيع أن يلعب للنادي الأهلي وإختيار الاهلي جاء لأننا كلنا أسرة أهلاوية جدا والأحمر بالنسبة لنا حاجة كبيرة جدًا ومحمد يعشق النادى الأهلى وكنت أهتم برعايته وتغذيته لبناء جسمه وأقوده فى التدريبات وهو فى سن الثالثة من عمره , واكنت اصطحبه معى إلى قطاع الناشئين فى المحلة , ثم أتت مرحلة دخوله للنادي الأهلي وهو فى سن الخامسة حيث أدخلته مدرسة الكرة فى النادى الأهلى وكانت فى بدايتها مع مستر كروفر.
وتابع كابتن ناصر: استمر محمد في النادي الأهلي وفي سن 15سنة كان من أهم لاعبى قطاع الناشئين وكان معه سعد سميروأحمد شكرى وحسين السيد و كان يشارك فى كل المباريات مع بدر رجب حتي ترك بدر رجب مكانه فى الأهلى وهو ماتسبب فى رحيل عدد كبير من اللاعبين بسبب سياسة مانويل جوزيه المدير الفنى البرتغالى الذى كان يتولى قيادة الفريق الأول فى ذلك الوقت ويتحكم فى قطاع الناشئين بالأهلى والذي كان لا يحب اللاعبين الصاعدين ويسعى للحصول على اللاعبين الجاهزين من الأندية الأخرى فكانت النتيجة رحيل عدد كبير من الناشئين ومن بينهم محمد الننى وكانت هذه لحظة قاسية جدا عليه وعلينا كلنا وكان من الممكن أن تكون نهايته مع الكرة ولكن إصراره وعزيمته جلعته يكمل مشواره وكان نادى المقاولون أفضل مكان له وهناك تقابلنا مع شخصيات ساهمت كثيرًا فى تشكيل شخصية الننى مثل كابتن محمد رضوان وحمزة الجمل والمهندس شريف حبيب ومحمد صلاح رفيق رحلة عمره وهؤلاء جميعا كان لهم دور كبير مع محمد وما وصل إليه.
وأضاف الكابتن ناصر يكفي أن محمد صلاح هو من رشحة لفريق بازل وفتح له باب الإحتراف وساعده علي ذلك طموح محمد الكبير جدا وقد شهد هذا الإنتقال مفارقات غريبه جدا فعندما طلبه نادى بازل للمعايشة كان يرغب فى التعاقد مع لاعب فى مركزالوسط المدافع لرحيل أحد لاعبيه فى ذلك الموسم لكن قامت الإدارة بالتعاقد مع لاعب مشهور عندهم ولهذا لم يتم النظر لمحمد خلال فترة المعايشة وتم رفض التعاقد معه وكان على وشك العودة للمقاولون فى ذلك الوقت .. لكن كان لديه إصرار على المحاولة مجددًا ورفض العودة والفشل و ضغطنا علي شريف حبيب أن يضغط على إدارة بازل للموافقة على التعاقد معه حتى ولو بنفس راتب الناشئين فى النادى وبالفعل وافقوا لكن كانت هناك مشكلة أخرى هى أن هذا الأمر حدث فى اليوم الأخير لغلق نظام TMS الخاص بالانتقالات وكان على مسئولى بازل وكذلك اتحاد الكرة السويسرى مراسلة نظيره المصرى بأسرع ما يمكن ليدخل الانتقال قبل غلق النظام فبدأت المراسلات على الفور فظهرت أزمة أخرى وهى أن هذا الاتفاق تزامن مع حرق مقر اتحاد الكرة فى نفس اليوم ولم يكن هناك مسئولون فى الجبلاية واضطررنا للاتصال ببعض المسئولين وأعضاء المجلس وكان الخط مفتوحا من سويسرا وتم إتمام الانتقال فى اللحظات الأخيرة كل هذه المواقف الصعبة ونجاحنا في تجاوزها أعطاني إشارات وبشارات بأن الله سبحانه وتعالى يريد له الخير.
وقال الكابتن ناصر إن مشوار محمد مع بازل كان أكثر من رائع وحقق نجاحات كبيرة جدا مع الفريق وقدم أداءا ممتازا أكسبه حب الجميع هناك وقد شعرت بذلك عند زيارتي له حيث قضيت فترة معه فى سويسرا وشعرت بفخرٍ شديدٍ فى كل خطوة أخطوها معه لأننى كنت أرى كم الحب والتقدير والاهتمام الذى يلقاه ففى كل خطوة تستوقفه الجماهير لالتقاط الصور وتحيته فهو محبوب جدًا بين جماهير بازل وهو الفتى المدلل للمدير الفنى والإدارة ويكفى أننا فى إحدى المباريات فوجئت برئيس النادى يذهب بنفسه ويحضر لنا تذاكر حضور المباراة .
وقبل عرض الأرسنال تلقي محمد عدة عروض من نادى أثليتك بيلباو فى الدورى الإسبانى وديناموكييف الروسى وناد آخر فى الدورى الألماني إلا أن إدارة بازل تفكر باحترافية شديدة وطلبوا منه الصبر لأنهم توسموا فيه الخير لأن مستواه يتقدم ويخطو خطوات واسعة وتوقعوا انتقاله لنادٍ كبير فى فترة الانتقالات الشتوية فى الموسم الحالى, وأكد والد الننى أن إنتقال نجله لأرسنال لم يكن مفاجأة حيث اخبرني منذ فترة وكنت مازلت عائدًا من سويسرا وطلب منى عدم التحدث عن أى شىء حتي يتم الأمر وبعدها بدأت الصحف الإنجليزية والعالمية تكتب عنه وتتابع تطورات الصفقة حتي تمت والحمد لله. وتابع حديثه: هذه ليست المحطة الأخيرة في طموح محمد فهو له هدف واحد وهو اللعب في برشلونة وإن شاء الله سوف يحقق حلمه ثم يعود ويحقق وصية أمه في اللعب للنادي الأهلي .
وقال الكابتن ناصر : إنه واثق من نجاح نجله في الأرسنال لأنه صاحب شخصية قوية ويمتاز أدائه بالقوة وقد نصحته أن يتمسك بالفرصة جيدا لأنها لا تأتي كثيرا في الأندية الكبيرة وقد وعده المدير الفني أرسن فينجر باللعب في المرحلة المقبلة والحاسمة للفوز باللقب وهذه مسئولية كبيرة وربنا يوفقه واطالب الجميع بالدعاء له فهو شرف لمصر وليس شرف لي فقط.
ثم أنتقلنا إلي منطقة مساكن أبوشاهين حيث بيت منزل محمد النني القديم وهي منطقة شعبية بمدينة المحلة حالها كحال باقي المناطق الشعبية من حيث الشوارع المتهالكة التي لا تصلح للسير عليها وغياب تام للنظافة والخدمات وفي بداية جولتنا بالمنطقة التقينا ذكي بدير الشهير بكابتن زكي وهو جار محمد وأقرب الناس اليه بشهادة سكان المنطقة وقال زكي: محمد أخويا الصغير وأنا اللي مربيه وكان يقضي أغلب أوقاته معي ولم تكن أمه أو أباه يطمئنان إلا وهو عندي منذ كان طفلا صغيرا وأنا فرحان جدا لما وصل إليه محمد من نجاح فهو ابن حلال ويستحق كل خير وهو لاعب كبير ومنذ بدأت تظهر موهبته في الكرة وهو يلعب مع من يكبروه سنا لأن إمكانياته كانت تفوق أقرانه وكان يحزن جدا عندما يستبعده أحد من اللعب لصغر سنه وكان يغضب ويقول أنا لاعب كبير. وتابع ذكي : أتذكر أننا كنا ننظم دورة هنا بإستمرار وخسرها محمد أكثر من مرة وكان يحزن بشدة ويغضب وصمم علي الفوز بها وكان في تلك الفترة في ناشئي الأهلي وفوجئنا به يحضر مجموعة من ناشئي الأهلي ليلعبوا معه وكان منهم أحمد العش وعندما حقق هدفه وفاز بالبطولة إعتذر عن لعب هذه الدورات مرة أخري. وأضاف: محمد كانت ظروفه صعبه إلا أنه كان يمتلك عزة نفس كبيرة جدا وأتذكر أنني كنت ألعب مبارة علي عشرة جنيهات في ملعب "زربية جحا" الملعب الذي شهد أولي خطوات النني مع كرة القدم وعرضت عليه أن يشارك معنا في اللقاء نظير5 جنيه وفعل ليكسب خمسة جنيه ومحمد لم ينسي ذلك ولم يتركني عندما وصل في الكورة أو إحترف فهو دائم السؤال عليا وعندما يأتي للزيارة يزورني ويراضيني وقد ساهم في فتح محل لي للبلايستيشن حتي يساعدني علي زيادة دخلي وهو يفعل الكثير من الخير ولكن لا يحب أن يفعل ذلك في العلن .
وواصل ذكي بدير حديثه: يكفي أنه في كل أجازة يمر عليا بالعربية ويصمم علي ترتيب خروجة لي ويعزمني في أرقي المناطق ولا يتركني دون أن يرضيني وعندما أقول له ياكابتن محمد يقول لأ أنت كابتني وتناديني بمحمد .وعن إنتقاله لأرسنال قال زكي هي فرصة عظيمة وعليه ان يتمسك بها لأن نجاحه في هذه التجربه سيفتح الأبواب للاعبين المصريين للتألق في البريميرليج .
وفي الدور الثالث بالعمارة 58 بمساكن أبو شاهين تقع شقة محمد النني التي أصبحت علامة جديدة علي بره بأهله حيث تركها لجدته لوالدته لتعيش فيها مع خالته واستقبلتنا الحاجه "هدي" فرحة مسرورة لأننا نحتفل بالنني ونجاحة وقالت: محمد عندي أد الدنيا وبحبه وبدعيله ربنا يوفقه ويسعده فهو نعم الأبن البار فهو دائم السؤال علي ويكفي أنه ترك لي شقته هذه لأعيش فيها مع خالته وهو يتصل بإستمرار ودائم السؤال عني ولا يتركني أحتاج شيء أبدا.وأضافت الحاجة هدي: أنا أتابع المباريات التي يلعب فيها محمد بإستمرار وحينما يكسب فريقه تتحول المنطقة هنا إلي حالة من الفرح ويهتفون باسمه ويتشرفون به ويدعون له وعن الأشياء التي يحبها محمد قالت أكتر الأكلات التي يحبها ولايستطيع مقاومتها , الفسيخ والمكرونة والبسلة وقبل كل سفرية يمر بي محمد ويطلب دعواتي وأنا دعوتي له ربنا يكسبه ويحبب فيه خلقه .
والتقطت أخته شروق في الصف الثالث الثانوي طرف الحديث وقالت:" انا سعيده جدا إنه انتقل إلى الأرسنال لأنه نادي كبير جدا ومحمد كان نفسه يلعب فيه ومحمد أخ حنين وهو يسأل عني ويكلمني كل يوم ويوفر لي كل حاجه أحتاجها ومن غير ما أطلب وأخر حاجه جبهالي لبس وهدوم.. ومحمد سعيد جدا إنه فرح الناس بإنتقاله لإرسنال", وأضافت أنا دائما ادعيله ربنا يحفظه لنا.
وقال أحمد شرارة من سكان أبو شاهين: محمد مميز وموهوب منذ صغره و كان يلعب معنا في "المصورة والزربية والمحلة الثانوية" وقد ظل يلعب معنا لفترة طويلة وهو في ناشئي الأهلي وهو شخص محترم ولا ينسي أصحابه القدامي ولا تمر زيارة له أو إجازة إلا ويمر علي جميع أصحابه وآخر زيارة كانت منذ أسابيع قليلة وعمل عيد ميلاده هنا ودعانا وحضرنا كما انه يقوم بعمل مائدة في رمضان لأهل المنطقة والجميع يحضرها ويدعون له وأهل المنطقة كلهم هنا يحبونه وسعداء بإنتقاله لأرسنال وعليه أن يصبر لأن فرصة اللعب لفريق كبير مثل الأرسنال لن تكون بسهوله فالفريق يضم لاعبين كبار ونجوم وعليه أن يقاتل ليحصل علي الفرصة ولا يستعجل اللعب وأنا هنا أحب أن اقول لأحمد حسام ميدو الذي سبق وانتقد النني لأنه يلعب في فريق صغير في أوروبا ها هو النني ينتقل لفرق عالمى لم يستطع ميدو نفسه اللعب له .
وقال وليد إبراهيم أحد سكان أبو شاهين: محمد كان أخويا الصغيروكان بيقعد معانا بإستمرار وكنا نلعب معه الكرة وكان يرفض الهزيمة بشده وإذا خسر كان يبكي بحرقة وإن شاء الله سينجح في أرسنال ومحمد يزور المنطقة في كل أجازاته ويمر علي جميع أصحابة ومعارفة ولا يتأخر عن أحد أبدا ونحن نتمني له التوفيق.
والتقينا محمد العتال حلاق محمد : الذي قال محمد جارنا ومتربي معانا وكان يأتي ليحلق هنا من صغرة وطول عمره موهوب وأخلاقه عالية ومحب للناس وعنده تحدي كبير فمثلا عندما تركه النادي الأهلي لم يستسلم ولكنه كافح وتحدي نفسه حتي وصل للعالمية ورغم ما وصل إليه لم نشعر لحظة أنه تغير وكلما كان في إجازة مر علينا ويعزم أصحابه ويعزم الجميع كما أنه في رمضان يقوم بعمل مائدة للمنطقة كما أنه يمد يد المساعدة للمحتاجين, وآخر زيارة له هنا كانت قبل إنتقاله للأرسنال بشهر ونصف تقريبا ومر بي هنا ولم يترك أحد من الجيران إلا وزاره ونحن ندعو له ونقول له أنت فخر لنا جميعا. وتابع حديثه: منطقة سكان أبو شاهين تحتاج الكثيرمن الخدمات فالطرق لا تصلح للسير الآدمي والنظافة منعدمة ولا نعرف إن كان بمقدور محمد أن يتدخل في هذا الأمر لدي المسئولين للإهتمام بالمنطقة أم لا .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.