تتجه أنظار الشارع السكندرى نحو المهندس محمد عبد الظاهر محافظهم الجديد وتتعلق آمالهم به بعد تعاقب محافظين سابقين في أقل من عامين لم يحققا فيها أمنيات وأحلام أهالى العاصمة الثانية، بل غرقت المحافظة في مياه الأمطار والصرف الصحي وتفاقمت المشكلات ولم يشعر المواطن السكندري بأي تحسن في الخدمات، و"عبد الظاهر" القادم من محافظة القليوبية أكد علمه بما تعانيه الإسكندرية من مشكلات الصرف الصحي والبناء المخالف والقمامة، مشددا على تضحيته بأي شيء لكي يبقي في المحافظة وأنه سيبذل قصارى جهده من أجل عودة الإسكندرية إلى سابق عهدها. "الموجز" التقت المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية، واضعا النقاط فوق الحروق كاشفا حقيقة العداء بينه وبين جماعة الإخوان . فى البداية فال محافظ الإسكندرية : عملت ضابطا بالقوات المسلحة لكن خرجت منها بسبب الإصابة وتم ترقيتي إلى رتبة عميد، وحزنت كثيرا لخروجي لأنني كنت مرشح وزير دفاع أو قائد قوات، مشيرا إلى انه تم نقله بعدها إلى العمل في الادارة المحلية وظل يعمل لمدة 16 عاما بجهد وإخلاص واستطاع بكفاءته تولى منصب محافظ قبل أن يصبح زملاءه لواءات على حد قوله- . وأضاف: جماعة الإخوان المسلمين عملت على تشويه سمعتى وخرجت حملات ضدي مدفوعة الأجر عندما كنت محافظا للقليوبية بالتعاون مع مافيا العقارات المخالفة وأصحاب المصالح، حتى وصل الامر إلى الجهات العليا بالدولة ورئاسة الجمهورية وبعد تحقيق أجرته الجهات السيادية والرقابة الادارية صدر تقرير في صالحي وأنني أعمل لصالح الدولة، وكشفت الداخلية والأجهزة الرقابية عن مروجي هذه الحملات من أباطرة مافيا العقارات المخالفة وجماعة الاخوان المسلمين. وأشار إلى أنه درس في كلية الهندسة جامعة الاسكندرية , وعمل سكرتير عام لمحافظة الإسكندرية قبل 5 سنوات في عهد اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية الاسبق. وتابع عبد الظاهر: لا أخشى ترك منصبى ولو شعرت أنني مقصر سأترك منصبي وأقسم بالله لن أقصر ابدا. وأوضح أنه لم يتردد لحظة في الموافقة على منصب محافظ الإسكندرية، وانه لن يتوانى جهدا فى خدمة أهلها . ولفت إلى وجود خلل في الإدارة المحلية في ظل عدم وجود المجلس الشعبي المحلي، لكي ينقل مشاكل المواطنين، وهى من المشكلات التي أضعفت قدرة المحافظين السابقين على العمل فضلا عن عدم معرفتهم بإدارة المحليات، وشدد على ضرورة التكاتف صفا واحدا سواء من الإدارة أو من أعضاء مجلس النواب، للنهوض بالإسكندرية. وقال إن البلاد لن تنهض بالحكومة وحدها أو الشعب وحده فلابد أن يكون الكل شيئا واحدا، ومصر فوق الجميع وعدا ذلك فهو خلل. وشدد عبد الظاهر، على عدم توصيل أي مرافق للعقارات المخالفة بالإسكندرية، قائلا: "ممنوع منعا باتا توصيل المرافق إلى العقارات المخالفة، لا كودى أو غير كودى سواء العقارات المخالفة أو تحت الإنشاء، ومن يوصل المرافق لها سأحيله إلى النيابة العامة وهذه الخدمات للعقارات المرخصة فقط . وعن أزمة الصرف الصحي أكد أنها مسئولية وزارة الإسكان لأنها تسلمت الأموال بالفعل، وهي المنوطة بتطوير الشبكة، مطالبا بضرورة عودة كل شيء كما كان فى السابق ، وأنه سيخوض الحرب على "عش الدبابير"، ولن يصمت، ولن يترك ملف مفتوح إلا سيعمل جاهدا على إغلاقه بما يصب فى مصلحة الجميع دون ضرر بأحد. وأمهل محافظ الإسكندرية الجديد، التنفيذيين ورؤساء الأحياء بالمحافظة، شهرا واحدا للانتهاء من ترميم المطبات والأرصفة، وإضاءة الشوارع، والاهتمام بأماكن وضع صناديق القمامة، وعدم توصيل المرافق لأى عقار مخالف، وذلك فى أول قرار له عقب توليه المنصب. وأوضح "عبد الظاهر"، فى اجتماعه الأول بهم، بحضور الدكتورة سعاد الخولي، نائب المحافظ، أن من أولوياته أن يشعر المواطن السكندرى بالتغيير الإيجابى داخل المحافظة. قائلا : "هدفنا جميعا إعادة محافظة الإسكندرية كسابق عهدها، عروس البحر المتوسط، وهذا يأتى من خلال تكاتف الجميع". وأضاف: جميع رؤساء الأحياء مسئولين أمامى عن ترميم المطبات والأرصفة، وإضاءة الشوارع، وعدم توصيل المرافق للعقارات المخالفة، خلال شهر واحد، والقيام بجولات ميدانية يوميا لمتابعة حالة الشارع، موضحا أنه سيتخذ كل الإجراءات تجاه من يخالف ذلك، وفقا للقانون، وأن المحافظة بحاجة لمزيد من العمل للوصول إلى مستوى الخدمات الذى يطمح إليه المواطن السكندري. كما التقى كلا من: اللواء نادر جنيدي، مدير أمن الإسكندرية، والدكتور رشدى زهران، رئيس جامعة الإسكندرية، كخطوة أولى للتعرف على أهم المشكلات التى تعانى منها المحافظة، والتى تأتى فى مقدمتها الإشغالات، المرور، العقارات المخالفة، القمامة، وإضاءة الشوارع والأرصفة. كما قام "عبد الظاهر" بالعديد من الجولات التفقدية في أسبوعه الأول من توليه منصبه منها منطقتي المنشية وبحري، لاستطلاع آراء المواطنين، وتفقد أحوال الشوارع خلال هطول الأمطار وخلال جولته بالمنشية، أمر بإيقاف أعمال الشركة المنفذة لترام المنشية، لحين تشكيل لجنة هندسية لتقييم الوضع والعرض عليه، وطالب "المحافظ" اللواء خالد فوزي رئيس حي الجمرك، بعمل ممرات ومعابر على السكة الجديدة لترام المنشية، وذلك لتسهيل حركة المرور والمشاه بناء على شكاوى الأهالي لحين حضور اللجنة وإبداء قرارها حول وضع الترام، وإزالة كل تعديات الباعة الجائلين على الطريق العام والتي تعيق حركة المرور وتسيئ للمظهر الجمالي للمدينة، كما تفقد عبدالظاهر "حلقة السمك" بمنطقة الأنفوشي، في حي الجمرك بمرافقة اللواء خالد فوزي رئيس الحي.والتقي عددا من بائعي الأسماك خارج الحلقة وطلب منهم الالتزام بعدم التواجد بحرم الطريق والمحافظة على نظافة الأماكن المحيطة. كما أعطى تعليماته لرئيس الحي بتعيين مساعد له يتولى مهام التنظيم خارج وداخل حلقة السمك والإشراف على مستوى النظافة بها، وفي حالة المخالفة يتم إبلاغ رئيس الحي فورا واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. أما خلال جولته بمنطقة محطة الرمل فقد شدد على بائعي الكتب والصحف، بضرورة تنظيم وإظهار أماكن تواجدهم بشكل حضاري، وممارسة عملهم بشكل لا يعيق حركة المرور، ولا يسيء للمظهر الجمالى للميدان، مؤكدا أنه سيعمل على تطوير الميدان، وحل مشكلة قدامى بائعي الصحف. وكلف عبدالظاهر، مهندس الشركة المسئولة عن تطوير نقطة شرطة محطة الرمل الجديدة، بإزالة السياج المحيط بالنقطة القديمة خلال مدة أقصاها أسبوع، وإزالة النقطة فيما بعد، وإنهاء الأعمال، والانتقال إلى المقر الجديد لها داخل سنترال محطة الرمل، خلال أسبوعين بحد أقصى، كما أمر أصحاب المقاهي والمحال التجارية بالمنطقة، بعدم التعدي على الرصيف وحرم الطريق، وإزالة الكراسي والطاولات، قائلا: "الرصيف ملك المواطنين وليس ملك أحد".
