قالت الفنانة الكبيرة مديحة يسري، إن حالتها الصحية في تحسن مستمر بعد الخضوع للعلاج بمستشفى القوات المسلحة بالعجوزة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الأطباء لم يحددوا موعد مغادرتها المستشفى ونصحوها بالبقاء لبعض الوقت. وأضافت مديحة يسري، في تصريحات لها :"أنها تعاني من كسور في الساق والذراع منذ أكثر من عامين وتتناول أدوية بانتظام لتخفيف الألم خاصة وأن علاج هذه الكسور بشكل نهائي أمر صعب، موضحة أن حالت ساءت خلال الأسبوعين الماضيين، ولم تعد تحتمل الألم الذي تتعرض له. وأشارت الفنانة الكبيرة إلى أنها دخلت المستشفى إثر هذا التدهور في حالتها وبالفعل بدأت تشعر بتحسن ملحوظ، وفق ما أبلغها الأطباء، لكنهم لم يحددوا موعد مغادرتها المستشفى حتى اليوم. رحلة الصعود رغم رفض الأسرة. الفنانة مديحة يسري، واسمها الحقيقي "هنومة خليل حبيب" ولدت عام 1921 بالقاهرة ونشأت وسط مجتمع وفي كنف عصر كان ينظر فيه للفن على أنه "سبة"،إلى الحد الذي كانت ترفض فيه شهادة المشخصاتي الذي أطلق عليه فيما بعد اسم "الممثل"، أمام القضاء. وكان سلاح مديحة في البحث عن ذاتها واستخراج الفنانة من داخلها هما الإصرار وجمالها، كذلك مساندة خالتها التي كانت دائماً ما تشجعها على خوض تجربة التمثيل، حتى شاء حظها أن يراها مصادفة المخرج محمد كريم، فيجذبه جمال عينيها فذكرته بأميرات عصر الفراعنة، فقرر منحها دورا صغيراً في فيلم "ممنوع الحب" لمحمد عبد الوهاب في عام 1940.