زى النهارده 27 نوفمبر من عام 1940 بالمستشفى الصيني في الحي الصيني في سان فرانسيسكو في الولاياتالمتحدةالأمريكية ولد "لي جان فان" وهو اسم بروس لى الصيني ، ولد "لي" في ما يعتبره الصينيون "ساعة التنين" (بين 6-8 صباحا) وفي سنة التنين وفقا لدائرة البروج الصينية التقويمية، والده "لي هوي" كان صينياً. أما أمه "غريس" فكانت كاثوليكية من أصل صيني وألماني. عندما بلغ عمر"لي" ثلاثة أشهر عاد والداه إلى هونغ كونغ ، بعمر 12سنه تخرج من مدرسة تاك سن , ثم التحق بمدرسة "لا سال" "La sale" وفي عام 1956 , وبسبب تحصيله الأكاديمي السيئ تم نقله إلى مدرسة القسيس فراسيس زافير الثانوية, حيث تلقى إرشاده من قبل الأخ ادوارد الذي كان معلم ومدرب في فريق الملاكمة للمدرسة ، وفي ربيع عام 1959 , وقع بروس لي في قتال شوارع وقد تدخلت الشرطة واستطاع الهروب . وفي أواخر سن المراهقة اشترك بروس لي في العديد من قتالات الشوارع , حتى انه خاض قتالا مع أحد أبناء رؤساء العصابات والتي كان يخشاها الكل، وقد غلب لي ابن رئيس العصابة وضربه ضرباً قاسياً. إزاء مشكلته مع العصابة، أصبح والد بروس لي قلقاً أشد القلق على سلامته، فقرر هو وزوجته إرسال بروس إلى الولاياتالمتحدة للعيش مع صديق قديم لوالده. وبصعوبة أقنعه والده بالهجرة من هونغ كونغ والذهاب للعيش في الولاياتالمتحدةالأمريكية , وذلك بسبب تخوف والديه من ملاحقة العصابات له وخوفاً على سلامته . وفي شهر ابريل من عام 1959 , أرسل والدا بروس لي ابنهم للعيش مع أخته الكبيرة اجنيس لي التي كانت تقطن في سان فرانسيسكو .واستطاع لي الخروج من الصين رغم ملاحقة العصابة والشرطة له بفضل امتلاكه لجواز سفر أمريكياً نسبةً لولادته في الولاياتالمتحدة، ترك لي أهله ب 100 دولار في جيبه، بعد فتره من معيشته في سان فرانسيسكو، انتقل إلى سياتل للعمل لروبي تشاو، صديق آخر لوالده. في عام 1959، أكمل لي الثانوية في سياتل وحصل على شهادة دبلوم من مدرسة أديسون التقنية. وقد ذكر "لي" أنه التحق بجامعة واشنطن بوصفها الدراما الكبرى وحضر بعض صفوف الفلسفة. وقد كانت جامعة واشنطن مكان التقاء بروس بزوجته ليندا حيث تزوج منها لاحقاً في عام 1964. أما عن دخوله عالم الفن والشهرة فقد دخل عالم الفن ومثل في العديد من الأفلام في الخمسينات ومن ضمنها فيلم (الولد شولنغ)عندما كان لا يزال طفلاً، ثم دخل العديد من المسابقات في الفنون القتالية في الكونغ فو، حتى أثار إعجاب الكثير من المنتجين السينمائيين، فمثل في مسلسل (الدبور الأخضر) في الستينات وكذلك مسلسلات (نظرة على العرائس) و(الشارع الطويل) وغيرها من المسلسلات، ومثل في فيلم (مارلو) بدور صغير، حتى جاءته الفرصة الأكبر عندما قدم فيلم الرئيس الكبير في بداية السبعينات، وفيلم من أروع أفلامه وهو قبضة الغضب الذي يتحدث عن الصراع بين الصينيين واليابانيين ومدى اضطهاد اليابانيين للصينيين، ثم قدم بعد ذلك فيلم طريق التنين الذي أخرجه بنفسه وشارك فيه الممثل الأمريكي جاك نوريس، وفيلم دخول التنين وواجه أثناء اشتراكه في هذا الفيلم كراهية شديدة من قبل هوليوود بسبب كون البطل الأول لهذا الفيلم الهوليودي صيني، فسافر على إثرها بروس لي إلى هونغ كونغ حتى استدعته هوليود من جديد لإكمال الفيلم، وكان هذا الفيلم الأخير الذي استطاع إنهائه قبل وفاته، وباشر بعد ذلك بتصوير فيلمه الجديد لعبة الموت والذي مات فيه أثناء التصوير، ولم يصور سوى مشاهد قليلة فقط، فأوقف التصوير لسنوات عدة وبعد ذلك اكتمل تصوير الفيلم بممثل شبيه له وأسندت مهمة إخراج الفيلم للمخرج روبرت كلاوز مخرج فيلمه "دخول التنين"بدلا من مخرجه الأصلي (بروس لي نفسه). ورغم ذلك استطاع بروس أن يشكل أسطورة الفن القتالي وتأثر كافة الشباب من كل أنحاء العالم به، وله تماثيل شيدت في هونغ كونغ وفي البوسنة والهرسك وغيرها من دول العالم. وقد تأثر الممثلون الصينيون من بعده بأساليبه وأفكاره وروحه. وفوق ذلك كانت حتمية الواقع في عظم شعبية بروس لي في الشارع الصيني تفرض على المنتجين وهؤلاء الممثلين أن يقلدوه.رغم شهرة بروس لى الفنية فلم تثر شخصيه جدالاً في عالم الرياضة والسينما على حد سواء مثلما أثارت شخصية بروس لي، ففي عالم الرياضة أسس بروس لي أسلوبه الشهير الجيت كون دو "Jeet Kune Do""طريقة اليد المعترضة" تُعرف كذلك باسم فن قتال الشارع والذي لا يزال يُمارس حتى الآن ويحظى بشعبية كبيرة بين الشباب. وفي عالم السينما حققت أفلامه أعلى الإيرادات عند عرضها الأول، وأُجبرت هوليوود على اختياره بطلا لأحد أفلامها الذي كان آخر فيلم له، داخل التنين "Enter the Dragon"، وكان مفاجأة أن يكون بطله الأول صينياً؛ حيث كان من المعتاد أن يكون الصيني هو الشخصية الشريرة في الأفلام، أو الشخصية الثانية، ضارباً بهذا عنصرية سيطرت على مناخ السينما في ذلك الحين. ولكن بروس لي لم يشاهد ذلك الفيلم ومات قبل عرضه على شاشات السينما بثلاثة أسابيع. وفى ظل كل هذه الشهرة والأضواء والقوة والثراء وفي ريعان الشباب يُصاب بروس لي بنزيف حاد في المخ يموت على إثره في مفاجأة حزينة للجميع، حيثُ كان في الثانية والثلاثين وكان ذلك في 20 يوليو 1973 ، وتقول الشائعات أنه تم قتله بواسطة بعض خبراء الكنغ فو، خاصة أن ابنه براندون تُوفي في نفس الظروف تقريباً عام 1993م في أثناء تصوير فيلم ، والبعض الآخر يقول أن منتجي هوليوود قتلوه بالسم لأحقاد شخصية، سواء بسبب نجاح أفلامه غير العادي أو لأنه صيني يقوم بدور البطولة الأولى في الأفلام، والذي يرجح موضوع السم هو أن بروس لي كان في التابوت الذي مات فيه يبدو وجهه بصورة مختلفة عن شكله الحقيقي ويظهر فيه انتفاخ في كثير من أجزائه. والسم يؤدي إلى مثل تلك الأعراض حسب آراء الأطباء، والبعض الآخر يقول إن الوفاة طبيعية تحدث لممارسي الرياضة الكبار عادة. وبغض النظر عن الطريقة التي تُوفي بها بروس لي فإنه قد ترك انطباعاً وأثراً كبيراً على شباب جيله والأجيال التي تليها، وحتى الآن لا تزال صوره وقصصه تحتل صالات الكونغ فو وألعاب الدفاع عن النفس. وأقيمت الجنازة بعدها بخمسة أيام وحضرها 25 ألف من أصدقاء ومعجبين التنين الصغير. في حياته أنجب بروس لي من زوجته ليندا ولداً وبنت وهما "براندون لي"عام 1965 و"شانون لي"عام 1969،براندون كان من شأنه أيضاً أن يحذو حذو أبيه ويصبح ممثلاً مثله ، إلا أنه توفي في حادث أثناء تصوير فيلم الغراب في عام 1993، شانون لي أيضا أصبحت ممثلة وظهرت في بعض أفلام ذات الميزانيات المنخفضة في منتصف التسعينات، ومنذ ذلك الحين أقلعت عن التمثيل ولم تعد إلى الشاشة حتى الآن.