"رونى" يعانى من العقم التهديفى.. ومستقبله مهددا داخل الأولد ترافورد "البلوز" يسعى لضم "شيطان" اليونايتد لإنقاذ الفريق "الذهب لا يصدأ" مقولة تجرى على ألسنة عشاق كرة القدم تعبيرا عن حالة الإعجاب والحب تجاه لاعب بعينه وتأكيدا على استمرار تألقه فى الملاعب وعدم تأثر مستواه الفنى بما يحدث حوله ليظل يمتع الجميع بالأهداف التى سيجلها ويهز بها شباك خصومه كمهاجم أو بتمريرة حاسمة تصنع الفارق فى خط الوسط أومدافع يشتت الكرة من أمام مهاجم الخصم فى اللحظات الأخيرة وفى حراسة المرمى هناك من يتصدى للكرات ويمنعها من ملامسة شباكه ليكون هو حامى عرين فريقه. لكن الفترة الأخيرة لم يظل الذهب على حاله وانتشر الصدأ وكاد يملأ جسد لاعب كرة القدم ليتأثر ويتأكل بشكل تدريجى هذا اللاعب الذى يتعرض للصدأ هو واين رونى لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزى والملقب بال"جولدين بوى" حيث شهدت السنوات الأخيرة وبشكل خاص هذا الموسم تراجع كبير فى مستوى اللاعب ينذر بأزمة كبيرة قد تحدث خلال الأيام المقبلة. رونى الذى يعد هو أيقونة اليونايتد وأحد الشياطين الحمر الذين سكنوا فى جحيم الأولد ترافورد تغير بعض الشىء وبدأ بريقه يتخافت شيئا فشيئا بطريقة بثت القلق فى قلوب محبيه فهو الشيطان الذى ارتدى قميصه الأحمر منذ 11 عاما وتحديدا منذ موسم 2004\2005 لتزيد مكانته بين جدران القلعة الحمراء ليصبح هو قائد الشياطين على أرضية جحيم الأولد ترافورد. هذا الموسم تحديدا قد يشهد تغييرا فى خريطة زعيم انجلترا فهناك فتى ذهبى قد يغادر النادى ويخلع قميصه فهناك بعض التقارير لعدد من الصحف الإنجليزية تحدثت حول اقتراب الشيطان الذهبى من مغادرة اليونايتد وارتداء قميص أزرق لكنه ليس قميص إيفرتون والذى نشأ بين صفوفه قبل أن يصبح مانشستراوى لكنه هذا القميص الأزرق سيكون للغريم تشيلسى والذى يبحث عن مهاجم جديد قادر على تسجيل الأهداف فى شباك خصومه وحصد نقاط الفوز التى فرط فى الكثير منها منذ بداية الموسم الحالى وحتى الآن. صحيفتى "مترو" و"اندبندنت" الإنجليزيتين أكدتا أن رغبة البلوز فى ضم الفتى الذهبى تزايدت بشدة هذا الموسم ليكتب اللاعب البالغ من العمر 30 عاما تاريخا جديدا مع النادى اللندنى ويواجه زملاءه بقميص فريق آخر ويبحث البرتغالى جوزيه مورينيو مدرب الفريق عن مهاجم مخضرم يعتمد عليه فى الفترة الصعبة المقبلة فى أسوأ نتائج للبلوز ومورينيو ليحاول الحفاظ على ماتبقى من هيبة بطل البريميرليج. أرقام الجولدين بوى مخيفة هذا الموسم بعد أن سجل هدفين فقط خلال 12 مباراة خاضها اليونايتد حتى الآن فى الدورى الإنجليزى وهو تقريبا ثلث عدد جولات البريميرليج وإذا استمر رونى فى تقديم هذا المستوى المتدنى سينهى الموسم ويجد نفسه لم يسجل سوى 6 أهداف وهو رقم كارثى بالنسبة لحجم وقيمة لاعب اسمه الفتى الذهبى ، وفى مسابقة دورى أبطال أوروبا أعرق المسابقات الأوروبية ظل رونى صائما عن التهديف لمدة 878 دقيقة حتى انفجر وسجل ثلاثة أهداف فى شباك كلوب بروج البلجيكى خلال الأدورا التمهيدية المؤهلة لدور المجموعات بالبطولة لكن فى مرحلة المجموعات وبعد مرور 4 جولات حتى الآن لم يسجل سوى هدف وحيد. وتظل رغبة رونى هى الفيصل الوحي فى قراره إما يكمل مسيرته مع اليونايتد ويظل شيطانا حتى إعتزاله وإما يغير جلده وينتقل إلى نادى آخر.