صلى قداسة البابا تواضروس القداس الالهي صباح اليوم بكنيسة الملكة هيدفي بنورشوبنج بالسويد وألقى العظة عن موضوع الانجيل (مثل العذارى) ، وإلى نص العظة: تحتفل الكنيسة اليوم بنياحة القدسة صوفيا وهي من قديسات العصر المسيحي ومعني اسمها الحكمة. لذا نقرأ في فصل الانجيل مثل العذاري الحكيمات والجاهلات وهو دائما يقرأ في تذكار القديسات وهذا المثل يتحدث عن النفس البشرية والعذاري في عدد خمسة وهذا الرقم المقصود به الإنسان لأن له خمس حواس وهي التي تميز الإنسان ورقم خمسة يقصد به النفس البشرية التي تستعد ويوجد في هذا المثل تساوي في عدد العذاري الحكيمات والجاهلات. خمسة منهن جهزن زيتهن لاستقبال العريس بينما الجاهلات لم يجهزن شيئا والمشكلة أن بينهن من اتصفت بالحكمة ومن اتصفت بالجهل من ناحية استغلال الوقت.لكن إذا سئلتك ما هي العطية التي أعطاها الله للإنسان ، هذه العطية هي عطية الوقت وصفات هذه العطية كالتالي: 1- عطية لا تستعوض وهذا لكي يعطينا احساس بقيمة الدقيقة وربما اللحظة . 2- جميعا كبشر نأخذ هذه العطية بالتساوي: رغم اختلاف الأعمار سواء :طفل - شاب - مسن كل منا يأخذ هذه العطية بالتساوي أربعة وعشرون ساعة لكل أحد. 3- كيف تستخدم وقتك: وهذه قضية خطيرة يوجد من يستخدم وقته بشكل ردئ وآخر يستخدمه بشكل جيد مثل العذاري الحكيمات قالوا إن العريس قادم ويجب أن نستعد جسدا بينما العذاري الجاهلات اضاعوا الوقت ، توجد خطية تسمي خطية تسويف العمر باطلا أي تضيعه ، وبولس الرسول يقول "أنظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة".أي كيف تستغل الدقيقة مثل اللص اليمين وقته صح وهو علي الصليب.لذالك ونحن نمارس حياتنا التي أعطاها لنا الله سواء كانت طويلة أو قصيرة فهي معيار أمام الله ويجب أن تكون بحكمة وذلك يأتي من قيمة أستغلال الوقت وأغلي ما نقدمه في حياتنا هي التوبة فهي تزين حياة الإنسان وتجعل أوقاته سعيدة واختتم البابا عظته قائلاً"أن إنجيل الصباح دعوة لكل إنسان لكي يستعد أو ويستغل وقته جيدا. فأنت مثل العذاري الحكيمات أم الجاهلات؟! أحترس من كل دقيقة وكل لحظة فممكن دقيقة تحول حياة الإنسان وتنقذه وأخري تضيع حياة الإنسان. اليوم دعوة لكل إنسان كي يستغل وقته جيدا. لإلهنا المجد الدائم آمين.