الخبير فى شئون الحركات الإسلامية أكد أن محمود عزت متواجد فى اليمن حزب النور "عفوى" وصاحب قاعدة شعبية كبيرة .. لكنه يفتقد "الحنكة السياسية" الإخوان يتعاملون مع الكيانات الإرهابية بمبدأ "شراء العبد ولا تربيته".. ومصر رفضت الضغوط الدولية للتصالح مع الجماعة الجماعة الإسلامية لا تستطيع لعب دور الوسيط بين الإخوان والدولة لعدم انسحابها من تحالف دعم الشرعية أكد خالد الزعفراني، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين والخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة لن تضم أي عنصر إخواني، مشيرا إلى أنه يصعب في الوقت الحالي اندماج الإخوان وقبول المجتمع لعناصرهم بسبب سيطرة العنف والأفكار المتشددة على الجماعة. وأضاف فى حواره ل "الموجز" أن جماعة الإخوان تتعامل مع الجماعات الإرهابية بمبدأ شراء العبد ولا تربيته، لافتا إلى أنها تعمل كغطاء سياسي لهذه الجماعات وساعدت وسمحت على انتشار الفكر التكفيري والتدريب على السلاح. وأوضح أن الجماعة ماتت اكلينكيا من الناحية التنظيمية، مشيرا إلى أن التيار الإصلاحي داخل الجماعة لم يكن صادق النية في إحداث تغييرات جذرية في الجماعة بل كان صراع على المناصب والتيار غير قادر على لم شمل الجماعة مرة أخري، ولفت إلى أن الجماعة الإسلامية بسبب موقفها الداعم لجماعة الإخوان وعدم انسحابها من ما يسمي بتحالف دعم الشرعية يمنعها من لعب دور الوسيط بين الإخوان والنظام. بداية.. كيف ترى تصاعد العمليات الإرهابية ؟ تصاعد العمليات الإرهابية الأخيرة باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات والعمليات التي استهدفت كمائن القوات المسلحة في سيناء وتفجير قنصلية ايطاليا والنيجر كلها تعنى أن جماعة الإخوان المسلمين اختارت الانتحار والعنف في مواجهة الدولة المصرية، بعد رفض الإدارة المصرية للضغوط الدولية التي مارستها دول غربية في محاولة لدخول الجماعة مرة أخرى للحياة السياسية. إذا هل تتوقع المزيد من العمليات الإرهابية بعد افتتاح قناة السويس الجديدة؟ بالطبع الإرهابيون يحاولون أن يقوموا بعمليات إرهابية بعد افتتاح القناة لزعزعة الاستقرار وإفساد فرحة المصريين لكن الجهود الأمنية عالية جدا وهناك استنفار أمنى للأجهزة الأمنية بالدولة، كما أن للأجهزة الأمنية باع طويل وخبرة في التعامل مع الجماعات الإرهابية منذ عهد مبارك وثورة 25 يناير وهى مسيطرة على الوضع تماما، كما أن الخلايا التي لم تكتشف بعد هي خلايا ضعيفة لا تستطيع أن تقوم بأي عمليات كبيرة وأتوقع أن الأجهزة الأمنية قادرة على إحباط أي عمليات. وهل الجماعة هي من تخطط للعمليات الإرهابية حاليا ؟ جماعة الإخوان فرشت الأرض للجماعات الإرهابية والجماعة تعمل كغطاء سياسي لهم وتركت الفكر التكفيري الجهادي ينتشر ويتدرب على السلاح ، وهى ساعدت في انتشار هذا الفكر بطريقة غير مباشرة وجماعة الإخوان تتعامل مع الجماعات الإرهابية بمبدأ شراء العبد ولا تربيته. البعض يؤكد أن مشكلة الإخوان في قياداتها من "القطبيين" فى الوقت الراهن ؟ ليست القيادات فقط فالاتجاه القطبي سيطر على فكر الجماعة ككل وأصبح من الصعب التعايش بين هذا التنظيم والدولة، لأنه تنظيم يري انه المميز ويري المجتمع في جانب آخر. وهل لو كان التيار الإصلاحي على رأس الجماعة كانت ستصل إلى هذا الحال ؟ لم يكن التيار الإصلاحي صادق النية وكل ماحدث كان صراع على المناصب والمشاكل الإدارية داخل الجماعة وأنا لم أرى أي تيار إصلاحي حقيقي في جماعة الإخوان المسلمين وهو تيار ليس له تأثير ولا قدرة على الإصلاح ولم شمل الجماعة مرة أخري وكثير من رموز التيار الإصلاحي في الجماعة كانوا يتصارعون على الحكم فقط. هناك عدد من قيادات الجماعة المؤثرين هاربين خارج البلاد.. ماذا تتوقع بشأنهم؟ لا نستطيع أن نقارن بين محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان ومدحت الحداد ومن المرجح أن محمود عزت متواجدا حاليا في اليمن لأنه عاش فترات كبيرة داخل اليمن ولديه علاقات قوية ببعض القبائل الكائنة هناك ولذلك استغلها من اجل الاختباء هناك., أما مدحت الحداد شقيق القيادي عصام الحداد المحبوس حاليا هرب هو ومجموعة من قيادات الإسكندرية لكن لا اعرف بشأنهم شيئا. ومن يدير الجماعة الآن؟ يديرها القيادات التقليدية للجماعة وهم خيرت الشاطر والدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة وأعضاء مكتب الإرشاد مثل محمود حسين، فهناك تغلغل لتنظيم الجماعة ولكن على المستوى التنظيمى نستطيع القول بإن الجماعة ماتت إكلينكيا. إذن أنت تري أنه لا مستقبل للجماعة أو إمكانية الوصول إلى حل سياسي؟ الذي يسيطر على الجماعة الآن قيادات متصلبة تسعي لمزيد من التشدد والعنف ما يؤدى إلى حالة من الصراع يصعب معها إيجاد مساحة للإصلاح بين تنظيم الإخوان والدولة. وهل الجماعة ستقبل الاستسلام دون الحصول على أى مكاسب ؟ لن تستسلم فهي تثير الرأي العام الخارجي وتتبع نفس أسلوب التنظيمات اليسارية التي كانت موجودة في السبعينات وتحاول السيطرة على مراكز حقوق الإنسان. وما حقيقة خوض أنصار الجماعة الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ الانتخابات البرلمانية المقبلة لن تضم أي عنصر إخواني ومن الصعب اندماج الجماعة في المجتمع في الوقت الحالي نظرا لسيطرة الفكر القطبي المتشدد على الجماعة، ولا أستطيع التنبؤ بالبرلمانات القادمة لأنها ستتحدد في ضوء المتغيرات ورؤية الدولة والشعب المصري. بعيدا عن الإخوان.. كيف ترى حزب النور السلفي وتأثيره على جماعات الإسلام السياسى ؟ لا نستطيع القول إن الإسلام السياسي له قاعدة متفق عليها فهناك اختلاف شديد لاسيما بين الإخوان المسلمين وحزب النور أو السلفيين بصفة عامة، وأرى أن النور حزب مسالم يتحرك في ضوء المتاح، وهو من أكبر الأحزاب مع المصريين الأحرار فى الشارع لكنه يتفوق عليه في استخدامه للأسلوب العلمي في بناء الأحزاب والنور لن يتصالح مع الإخوان والاثنين لهما منهجين مختلفين من سنوات. وماذا عن الدور الذي يلعبه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحزبه مصر القوية؟ بعض الأحزاب ومن بينها حزب مصر القوية تعتمد على الفرد الواحد .. و "مصر القوية" حزب ضعيف جدا ودور الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح انتهى إلى الأبد كما أن حزبه لا يمثل أي وزن في الشارع السياسي. وكيف ترى ماطرحته الجماعة الإسلامية مؤخرا باعتبارها فصيل يسعى للتوصل لحل سياسي يرضي جميع الأطراف ويضمن المصالحة الوطنية؟ قد تكون الجماعة الإسلامية مؤثرة إن لم تكن تتبنى أفكار جماعة الإخوان وتميل لهم وكان يجب أن تضمن لنفسها أولا أرضية مستقلة للعب هذا الدور، ولا أظن أن كوادر وقيادات الجماعة الإسلامية سيواصلون السير في هذا الطريق لاسيما أن الضربات الأمنية غدت أكثر من قدرة الجماعة الإسلامية علي الصمود، ويجب علي الدولة توجيه خطاب طمأنة للجماعة الإسلامية حال انسحابها من تحالف المعزول والسماح لها باستمرار دورها الدعوي.