كشفت مصادر في الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية أن الهدف القادم هو أبين بعد تحرير عدن والتقدم في لحج. وفي غضون ذلك، أكدت مصادر في محافظة لحج أن المقاومة الشعبية قتلت نحو 470 من عناصر ميليشيات الحوثي في معركة السيطرة على قاعدة العند العسكرية. وكانت مصادر قد أفادت بأن ميليشيات الحوثي بدأت بالفرار من جبهات الضالع بعد هزيمتهم في لحج. وكان عدد كبير من ضباط الحرس الجمهوري اليمني الموالي للمخلوع صالح، رفضوا المشاركة في عمليات القتال في عدن ولحج ومأرب، وسط أنباء عن انشقاقات كبيرة في صفوفهم بعد الهزائم التي تلقتها قواتهم مؤخرا في الجنوب. ودارت في شمال شرق تعز اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وبين ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة ثانية في شارع الأربعين وشمال حي عصيفرة وجبل الوحش شمال شرق مدينة تعز. وأفادت مصادر عسكرية بأن الميليشيات تستخدم الأسلحة الثقيلة في المواجهات وفي قصف الأحياء السكنية في المدينة، كما دارت اشتباكات عنيفة في شارع الستين أقصى شمال المدينة من جهة المخلاف وشرعب. وكانت المقاومة الشعبية والجيش الوطني تمكنا من تحرير قاعدة العند الجوية الاستراتيجية بمحافظة لحج بعد هجوم كبير شنته على القاعدة، مسنودة بغطاء جوي من طيران التحالف الذي قصف مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح، سقط خلالها العشرات منهم بين قتيل وجريح، ووسط فرار جماعي للمتمردين، واستسلام آخرين. وتكتسب استعادة قاعدة العند الاستراتيجية الواقعة على بعد ستين كيلومترا شمال عدن أهمية كبيرة لقطعها إمدادات الحوثيين، وتؤمن عاصمة الجنوب، وتوسع المناطق التي تم استرجاعها منذ بدء عمليات التحالف قبل أربعة أشهر، وبعد تحرير قاعدة العند تتجه المعارك صوب معسكر لبوزة وتطهير مدن لحج مثل الحوطة. هذا وفي لقاء ضمه في العاصمة صنعاء مع رئيس ما يعرف باللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، تحدث نائب السفير الروسي في اليمن لأول مرة بوضوح عن ضرورة الالتزام والالتفاف نحو الحل السياسي، والتفاهم السلمي للخروج من الوضع الحالي، على حد قوله.