صرح الدكتور محي عبيد، نقيب عام الصيادلة، بأن قرار فتح صناديق تسجيل الأدوية (البوكسات) بالإدارة المركزية لشؤون الصيدلة بوزارة الصحة إلى 18 مثيلا، يؤكد للجميع أن من يدير الوزارة هم "مافيا الدواء". وقال عبيد - في تصريحات اليوم - إن ذلك يأتي في الوقت الذي صدر فيه قرار وزاري بإيقاف شركات الأول المصنعة لدى الغير، والسماح للشركات الأجنبية بتسجيل أدوية مثيلة موجودة بكثرة لتدمير الصناعة الوطنية. وشدد على أن هذا القرار خطير جدا على المريض والصيادلة نظرا لأن إمكانية الصيادلة المادية ومساحة الصيدليات لا تسمح بزيادة أعداد المثائل. وتساءل نقيب الصيادلة عما هو الداعي لزيادة مثائل الأدوية إذ أننا في مصر نعاني كثرتها حيث وصلت إلى 13 ألف مثيل. وطالب بسرعة إنشاء الهيئة العليا للدواء، موضحا أن هذا القرار اتخذ منفردا دون مشاركة نقابة الصيادلة رغم أنه حق لها ولن تسكت عليه. ولفت عبيد إلى أن صدور هذا القرار يؤكد أن متخذي القرار بعيدون كل البعد عن فكرة تنمية صناعة الدواء، قائلا: "نحن نحتاج إلى دواء جديد لا إلى أدوية موجودة". وأضاف أن فتح البوكسات هو إهدار للمال العام، مطالبا وزير الصحة الدكتور عادل عدوي بتفسير الفائدة التي تعود على سوق الدواء من هذا القرار. واستنكر تشتيت المريض في الجري وراء مثيل جديد موجود منه 12 مثيلا، مؤكدا أنه حان وقت تطبيق الاسم العلمي للدواء لإيقاف هذا العبث، بحسب قوله.