قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن قمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية، التى تستضيفها مدينة شرم الشيخ، تمثل نقطة هامة وفاصلة فى تاريخ التكامل الاقتصادى لأفريقيا. وأضاف: إننا نؤسس منطقة للتجارة الحرة الثلاثية تضم فى عضويتها 26 دولة، يبلغ عدد سكانها 625 مليون نسمة، ويبلغ الناتج المحلي الإجمالى 1.2 تريليون دولار، ويمثل ذلك 57% من إجمالى عدد سكان أفريقيا، وأكثر من 60% من الناتج المحلى الإجمالى لقارتنا.. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها السيسي خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الثلاثية للتكتلات الاقتصادية الأفريقية "الكوميسا والسادك وتجمع شرق أفريقيا". وأكد السيسي حرص مصر على دعم كافة مبادرات الاتحاد الأفريقي والمشروعات الإقليمية التي تهدف إلى تطوير البنية الأساسية في قارتنا وخلق شبكة من الطرق في إطار برنامج تطوير البنية الأساسية في أفريقيا، الذى يهدف إلى تحقيق التعاون بين الدول الأفريقية من أجل معالجة تدهور أوضاع البنية التحتية في مجالات الطاقة والنقل وإدارة الموارد المائية والاتصالات، وحشد التمويل اللازم من أجل تنمية تلك القطاعات لتحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا. كما تابع خلال كلمته التي ألقاها اليوم الأربعاء خلال الجلسة الافتتاحية: ما نقوم به اليوم يعتبر خطوة رئيسية نحو إنشاء الاتحاد الاقتصادي لأفريقيا طبقا لخطة لاجوس لعام 1980، ومعاهدة أبوجا لعام 1991، وتماشيا مع أجندة 2063 التي تمثل رؤية جماعية لقارتنا الأفريقية، وخارطة المستقبل للخمسين عاما المقبلة لتصبح إفريقيا قوة فاعلة على الساحة الدولية بحلول عام 2063، وذلك من خلال برامج وأطر طموحة لتنفيذ تلك الأجندة، وعلى رأسها إنشاء منطقة للتجارة الحرة للقارة الأفريقية بحلول عام 2017، وربط إفريقيا من خلال مشاريع بنية تحتية عالمية المستوى في مجالات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإقامة المؤسسات المالية الأفريقية خلال الأطر الزمنية المتفق عليها. وأوضح أن مصر والسودان افتتحتا الشهر الماضي، الطريق البري "قسطل/ أشكيت" الذي يربط بريا بين البلدين ، وجارى الانتهاء من أعمال المعبر البرى الثاني الذى يربط بين مصر والسودان في "أرقين" في إطار الطريق البري الذى سيمتد من القاهرة إلى كيب تاون، وقال: نأمل أن نشهد افتتاحه خلال الفترة القريبة المقبلة. وشدد على أن مصر تقوم بجهود مضنية من أجل استكمال التزاماتها برعايتها لمشروع الخط الملاحي الذى سيربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط في إطار مشروعات النيباد، وقد استضافت مصر منذ أيام قليلة الاجتماع الفني للمبادرة الرئاسية لتطوير البنية التحتية، وقدمت خلاله عرضا فنيا لما تم من دراسات جدوى لهذا المشروع الإقليمي العملاق.