ضياع ختم شعار الجمهورية الخاص بالكلية ثو ظهوره فجأة يثير تساؤلات حول صحة الشهادات الصادرة منها مدير إحدى المدارس يتقدم بطلب للكلية للتحقيق فى صحة رسالة دكتوراة لأحد المدرسين لديه عميد الكلية يرفض التحقيق فى الوقائع والرسالة ليس لها أى أصول بالكلية فى أوروبا و الدول المتقدمة تقوم الدنيا ولا تقعد إذا ما تكشفت مساعى أحد الأشخاص للتزوير فى مستند ما لأهداف قد تكون خفية على الكثيرين خاصة إذا ما تعلق الأمر بتزوير شهادات علمية أما فى مصر فإن الدنيا لا تقوم أصلاً من أجل شىء كهذا بل إن المصريين إعتادوا على شراء الأوهام التى تبيعها لهم مؤسسات تكون فى بعض الأحيان للأسف حكومية فمنذ سنوات وبالتحديد فى عام 2010 كشف أحد طلاب الماجستير فى جامعة عين شمس عن واقعة تؤكد بيع الجامعة لشهادات للدكتوراة و الماجستير من خلال جامعة أجنبية إتضح فيما بعد أنها وهمية كانت هذه الواقعة فى كلية التجارة وقت أن كان عميدها الكتور حسين عيسى الرئيس الحالى للجامعة وأوضح الطالب أنه تقدم للجامعة بعد أن قرأ إعلان واضح من الجامعة يفيد بأنه سيحصل على شهادتين واحدة من جامعة أمريكية تدعى "ويست بروك " وأخرى من جامعة عين شمس وكان التعامل المادى مع جامعة عين شمس وتحصيل المصروفات من خلالها والتى وصلت إلى 24 ألف جنيه إلا أن تشكك الطلاب فى الأمر خاصة بعد حصول من تخرج منهم على شهادات تقول أنه "درس مواد الماجستير" ولم يحصل على الماجستير وأنهم قضوا مدة تدريب فقط جعلهم يثوورون على الجامعة ويلجأون للقضاء ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد لدى هذه الجامعة التى إعتادت على تربية الفساد وتطويره بأساليب مختلفة وفقاً لما نشرناه بالمستندات فى أعداد سابقة من الجريدة حيث تكشفت أزمة مشابهة خلال الأشهر الأولى من العام الحالى 2014 بأروقة كلية التجارة أيضاً بالجامعة بعد إصدار شهادات ماجستير ودكتوراة مهنية من وحدة الشهادات المهنية التابعة الكلية وفوجىء الطلاب بأنها غير معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات لتعلن الجامعة بعد ذلك تنصلها من المعايير التى أنشئت على أساسها الوحدة والمعايير التى تم على أساسها قبول الطلاب فيها بعد أن كانت قد سلمت 1200 طالب عربى ومصرى شهادات ماجستير ودكتوراة بناءً على بروتوكولات موقعة بين الوحدة التابعة لكلية التجارة بالجامعة وجامعة وهمية تسمى جامعة "أون لاين " الأمريكية لينتهى الأمر بعد ذلك على قرار من المجلس الأعلى للجامعات بإيقاف العمل بالوحدة والتنكيل بمدير مكتب وكيل كلية التجارة لشئون التعليم والطلاب فى ذلك الوقت ونقله إلى موقع آخر بالكلية ليس على نفس المستوى الذى كان عليه هذه المرة نكشف لكم بمستندات جديدة عن واقعة جديدة تتشابه قليلاً مع الوقائع السابقة لكنها هذه المرة فى كلية التربية بالجامعة ويكشف الواقعة طلب تقدم به السيد مدير مدرسة شباس الشهداء الثانوية بمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ إلى عميد الكلية وقسم الدراسات العليا و الماجستير يطالب فيه بالتحقق من مدى صحة شهادة دكتوراة خاصة بالأستاذ عبد الرحمن مصطفى عبد الرحمن فضل والذى يعمل كأخصائى إجتماعى بالمدرسة لما يترتب عليها من ترقيات وتسويات مالية .. ويبدو أن مدير المدرسة قد تشكك فى صحة الرسالة لأمر ما لذلك قرر إرسال هذا الطلب الذى لدى الجريدة نسخة منه إلى الجامعة ليتبين الحقيقة وكان الطالب أو الأخصائى الإجتماعى بمدرسة شباس الشهداء عبد الرحمن مصطفى عبد الرحمن فضل قد حصل على شهادة الدكتوراه من كلية التربية بجامعة عين شمس فى الفلسفة فى التربية وتحت عنوان "الأسساليب القيادية و الإدارية فى المؤسسات التعليمية " فى دور يونيو 2014 بتقدير عام جيد جداً وتقول صورة من الشهادة الخاصة بالطالب و التى لدى الجريدة نسخة منها أن مجلس الكلية قد إنعقد فى 26 / 6/ 2014 وإعتمد نتيجة الرسالة كما إعتمدها مجلس الجامعة بجلسته المنعقدة بتاريخ 12 / 7 / 2014 وتحمل الرسالة توقيع عميد الكلية الدكتور على الجمل بالإضافة إلى أختام النسر من الكلية و الجامعة حتى الآن لا توجد أى مشكلة ولا يمكننا أن نوجه أى إتهام لإدارة الكلية أو حتى إلى صاحب الرسالة لكن إذا طالعنا المستند الأخير ستبدأ الحقائق فى التكشف المستند الأخير هو لمحضر من حرس كلية التجارة بتاريخ 20 / 8/ 2013 يفيد بأن الموظف الإدارى بشئون الطلاب جمال محمود قد أبلغ الأمن تليفونياً بأن أحد الموظفين بشئون الطلاب قد عثر على ختم شعار الجمهورية الخاص بالكلية الذى كانت قد تمت سرقته يوم 17 /8 / 2013 من شبال المكتب وأنه قد سلم الختم للسيدة فيبى فرنساوى مديرة شئون الطلاب المحضر يؤكد على سرقة أو ضياع ختم شعار الجمهورية الخاص بالكلية والذى تضعه الكلية على كل ورقة صادرة عنها سواء نتائج أو شهادات أو ماشابه وبالتالى فإنه كان على إدارة الكلية أن تقوم فوراً بعد علمها بضياع الختم بعمل إعلان فى إحدى الصحف القومية الكبرى لتعلم المواطنين وكل المؤسسات الخاصة و الحكومية بأن أى مستند صادر عنها فى منذ ضياع الختم وحتى تاريخ الإعلان غير صحيح وقد يطعن عليه بالتزوير أما فعلته الكلية حقيقة هى أنها تكتمت على الأمر ولم تعلن عن ضياع الختم وعندما عاد الختم فجأة وبطريقة تشوبها الريبة عادت لتعمل به دون أن تلقيه بعد فترة غياب لثلاثة أيام لايعلم أحد أين كان فيه وكيف إستعمل وبالتالى فإنه من البديهى أن نبدأ فى إثارة الشكوك حول صحة كل مستند صدر من الكلية منذ يوم 17 /8 / 2013 وحتى الآن ومن بينها شهادة الدكتوراة التى عرضنا لها فى الأسطر السابقة وتتردد أنباء داخل الكلية أن جمال محمود الموظف بإدارة شئون الطلاب كان قد سجل لرسالة الماجستير مع عميد الكلية الدكتور على الجمل فى ذلك الوقت وأنه أبلغ الأمن بضياع الختم ثم ظهوره عقب قيام إحدى الموظفات بالكلية بعمل محضر بقسم شرطة مصر الجديدة فى اليوم التالى لإختفاء الختم يفيد بإختفائه الأمر الذى يزيد الشكوك و الريبة حول إختفاء الختم ثم ظهوره وحول علاقة عميد الكلية بالموظف الذى حرر المحضر يوم 20 / 8 وفى واقع الأمر فإن ضياع الختم الخاص بالكلية ثم ظهوره فجأة ليس هو السبب الوحيد فى إثارة الشكوك حول صحة الرسالة وإحتمالية تزويرها وربما يكون هو الأمر الذى جعل مدير المدرسة يتساءل ويطالب الكلية بالتحقيق فى الشهادة التى حصل عليها صاحب الرسالة بل إن مصادر خاصة بالكلية أكدت لنا إن الرسالة ليست لها أى أصول داخل شئون الطلاب أو شئون الدراسات العليا و الماجستير وعندما طالب مدير مدرسة شباس الشهداء بالتحقيق فى الرسالة رفض عميد الكلية الحالى الدكتور سعيد خليل الذى كان وكيلاً للكلية لشئون الدراسات العليا وقت إعتماد شهادة الدكتوراة إجراء التحقيق وفقاً لمصادر خاصة لنا ولم يفكر فى تحويل الأمر برمته للنيابة خاصة بعد إثارة كل تلك الشكوك نحن نضع القضية على مكتب الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى ونرجو أن يسعى للتحقيق فى الأمر وألا يهمل الفساد يستشرى فى جسد الوطن لهذا الحد