من منطلق اهتمام المجلس القومى للمرأة بتمكين المرأة اقتصاديا والحد من بطالتها و في إطار اتفاقية التعاون الموقعة بينه وبين وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والمتمثلة فى التعاون المشترك بينهما من خلال تنفيذ البرنامج القومى للتدريب من أجل التشغيل " المرأة للعمل" عقد المشروع اجتماعاً مع منسقى فروع المجلس فى 11 محافظة وهي الأسكندرية والقليوبية والبحيرة والشرقية والدقهلية وبورسعيد والفيوم والمنيا وبنى سويف وسوهاج والأقصر حرصاً من المشروع على التواجد الفعال للفروع الإقليمية للمجلس بالمحافظات لدورهم الهام في الوصول إلى المرأة في جميع قرى ومراكز محافظات الجمهورية ، وذلك بحضور السفيرة سعاد شلبى مدير مركز تنمية مهارات المرأة و عفت الشوكى مديرة المشروع. وعرضت السفيرة سعاد شلبى نبذه عن المشروع مؤكدةً على توجه المركز لتحقيق التمكين الاقتصادى للمرأة من خلال اتاحة الفرصة امامها للحصول على الوظيفه التى تتناسب مع مستوى تعليمها وتدريبها وذلك فى جميع محافظات الجمهورية ، مشيرة إلى أنه سبق وأن تم التنسيق مع فروع المجلس بالمحافظات وتم تبادل البيانات الخاصة بالمحافظات وباحتياجات المصانع والشركات من عماله المرأة، حيث أن الهدف الرئيسي من المشروع هو توفير فرص التشغيل للمرأة وهذا من خلال الاتفاق مع الجمعيات الأهلية الفاعلة فى القاهرةوالمحافظات والتى تضم مشاريع تنمية مجتمعية بالفعل وتستطيع توظيف السيدات فيها. وأكدت عفت الشوكى مديرة المشروع أن المشروع يستهدف جميع فئات المرأة سواء الراغبات في التعيين في شركة أو مؤسسة ، أو الراغبات في أن يكون لهن عمل خاص (مشروع صغير أو متناهي الصغر) والتي يطلق عليها الأعمال الريادية ، كما يستهدف المشروع تدريب الجمعيات الأهلية على سبيل إدارة هذه الجمعيات وكيفية تمويل المشروعات الصغيرة ، مؤكدةً أن المشروع بدأ فى محافظة سوهاج من خلال التواصل مع جميع المؤسسات التنفيذية والأهلية بالمحافظة وتم عقد لقاءات مع جميع أطياف النساء بالمحافظة من رائدات أعمال ونساء مهمشات وامرأة معيلة وأمية كما تم عقد لقاءات مع الجمعيات الأهلية العاملة ومع شباب الجامعات ومع قيادات التنمية المحلية ومع المحافظ للوقوف على المشروعات التي يمكن العمل فيها. و يذكر أنه أظهرت أحدث الاحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء أن معدل البطالة للإناث أعلى من معدل البطالة للذكور، مبينا تذبذب المعدل بين الانخفاض والارتفاع ليصل إلى أعلى معدل عام 2013 وهو 24.3% للإناث مقابل 9.7% للذكور وذلك بسبب الظروف الراهنه والحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد بعد ثورة 25 يناير.