الجارديان تطالب المجتمع الدولى بالتحرك لتقديم المسئولين فى مصر لمحاكمة عاجلة نيويورك تايمز تحاول تشويه صورة القاهرة فى الخارج منذ قضية التمويل الأجنبى لعدد من المنظمات كان تقرير هيومان رايتس ووتش فرصة جيدة للصحف التي اتخذت لنفسها خطا معارضا لمصر ما بعد ثورة 30 يونيو والتي لجأت للتقرير لإثبات نظريتها في أن ما حدث بمصر انقلابا يؤدي إلى القمع وليس ثورة شعبية وادعت صحيفة "الجارديان "البريطانية أن مصر ترزح تحت قبضة الطغيان العنيف الذي يقمع المعارضة، ومثلما هو الغرب متواطئ في هجوم إسرائيل على غزة، فإنه يتحمل أيضا بالتساوي بعض المسئولية من نهج النظام في مصر مع الشعب.. وتساءلت الصحيفة كم عدد الجثث التي يجب أن تسقط حتى نبدأ تقديم المسئولين للمساءلة؟ وقالت الصحيفة إنه بالنسبة للغرب، فإن مشاهد تظاهرات ساحة (تيانانمن) الشهيرة التي وقعت في الصين في الفترة ما بين شهري أبريل ويونيو 1989 أي قبل 25 عاما ، والتي دفعت فيها الصين بدبابات جيشها لمواجهة آلاف المتظاهرين السلميين، هي أول ما يذكره على الفور بالديكتاتورية المستبدة حين تحول قوتها العسكرية ضد الشعب. وادعت أن تقرير هيومان رايتس ووتش الذي قال إن أحداث فض اعتصام رابعة ترتقي لأن تكون جرائم ضد الإنسانية، يضاهي فظائع تيانانمن. وكانت الصحيفة قد أعدت تقريرا قالت فيه إن قيام ثورة ثالثة في مصر يظل واردا في المرحلة المقبلة، ورأت الصحيفة أن هناك عدة عوامل أساسية تجعل هذا الأمر قائما في صدارتها ضعف أداء الحكومة في تحقيق الأمن والاستقرار، والثاني وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التي تعطي صورة سلبية عن حجم الاضطراب الأمنى في المجتمع، وفي ذات الوقت صعوبة الوضع الاقتصادي المصري. وكانت الجارديان قد اتخذت مواقف معارضة لثورة 30 يونيو وأفردت أعدادا كاملة من إصدارها للهجوم على السلطة الحالية وكل من يدعمها سواء من دول أو أفراد . ويرى المحللون أن الجارديان فقدت حيادتها في التقارير المتعلقة بمصر بعد أن تم بيع جزء كبير من أسهمها لمستثمرين قطريين ومن ثم اتخذت موقفا مشابها لشبكة قنوات الجزيرة الإعلامية في متابعتها للأحداث في مصر التي تتأثر بالمواقف القطرية كما يرى البعض أن الدولة الخليجية الصغيرة تعمدت شراء الجارديان على اعتبار أنها إحدى وسائل الإعلام القوية المؤثرة في الرأي العام الدولي لتكون أحد أذرع قوتها الناعمة في الخارج لتنفيذ سياساتها التي ترسمها الولاياتالمتحدة . وفي تعليقها على تقرير المنظمة الحقوقية العالمية قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الاتهامات التي وجهتها الحكومة المصرية إلى هيومان رايتس ووتش، بعد ترحيل ممثليها ورفض تقريرها حول فض اعتصام رابعة، والذي اتهم الحكومة بتدبير المذبحة، تعيد إلى الأذهان الاتهامات التي استخدمتها مصر في الحكم على العديد من النشطاء والصحفيين ورموز المعارضة في محاولة لتصعيد القمع على المعارضين السياسيين. وقالت إن ادعاءات كتلك في مصر تعني السجن لمدة طويلة لأعضاء المنظمة والعاملين فيها، وذكرت الصحيفة باتهامات مماثلة استخدمتها الحكومة في اتهام عدد من المنظمات الأجنبية العاملة في مصر عام 2011 فيما عرف بقضية التمويل الأجنبي مثل فريدوم هاوس والمعهد الديمقراطي الوطني والمعهد الجمهوري الدول. وأشارت في تقرير لمدير مكتبها في القاهرة ديفيد كيرك باتريكس إلى أن تقرير المنظمة استغرق عامًا من التحقيق، حيث خلص إلى أن قتل قوات الشرطة والجيش للمتظاهرين يرتقي إلى كونه "جرائم ضد الإنسانية" وقالت الصحيفة إن التقرير يعد أحدث المحاولات المستقلة من منظمات حقوقية أو إعلاميين لتوثيق سلسلة من حالات القتل الجماعي الصيف الماضي، والتي لم تقم الحكومة المصرية بإجراء تحقيقات بشأنها، بل إنها تبدو عاقدة العزم على إدخال الأمر طي النسيان. وطالبت الصحيفة بالتحقيق مع السيسي، الذي كان قائدا للقوات المسلحة في ذلك الوقت، بجانب مسئولين آخرين، بينهم وزير الداخلية محمد إبراهيم وانتقدت الصحيفة إدارة أوباما التي أشارت إلى اعتزامها العودة إلى كامل التأييد الأمريكي لمصر تحت قيادة السيسي، بالرغم من الدليل الواهي على أن مصر أضحت أكثر ديمقراطية أو شمولا وفقا لقولها. وكانت نيو يورك تايمز قد شنت هجوما صارخا على القضاء المصري بعد صدور عدد من الأحكام ضد عناصر إخوانية ونشرت صور تسيء للقضاء المصري مما حمل وزارة الخارجية إلى الإعلان على لسان المتحدث باسمها بدر عبد العاطي بأنها ستقاضي الصحيفة الأمريكية بسبب هذه الإساءة كما كانت الصحيفة قد شنت هجوما حادا على المخابرات العامة المصرية ورئيسها اللواء محمد فريد التهامي بعد النجاح الكبير الذي حققه الجهاز مؤخرا في التصدي للإرهاب،بالإضافة إلى كشفه تجسس المخابرات الأمريكية على رؤساء بعض الدول،وإبلاغ المخابرات الألمانية بتجسس أمريكا على المستشارة أنجيلا ميركل. ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا عقبت من خلاله على تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" فيما اسمته مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في الرابع عشر من أغسطس الماضي ورأى المقال الذي حمل عنوان "مصر ينبغي أن تكون منبوذة لقمعها الدموي للمعارضين" أن ما شهدته أحداث الفض من أعمال قتل تتجاوز كل الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، وحذرت من أن دعم الإدارة الأمريكية لنظام عبد الفتاح السيسي سيكون رهانا خاسرا. وزعمت الصحيفة أنه وفقًا لتحقيق دقيق أعدته المنظمة خلال عام كامل فإن القاهرة متورطة في أكبر جريمة قتل جماعي في العالم لمتظاهرين في يوم واحد في التاريخ الحديث، ويستحق النظام الحالي محاكمته على خلفية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وكانت الصحيفة قد أعدت عدة تقارير تنتقد فيها النظام الحالي بشدة واتهمت ووصفت ثورة 30 يونيو بالانقلاب متوقعة حدوث ثورة ثالثة تطيح بالسيسي الذي وصفته بأنه مهندس القمع ضد الإسلاميين.