أفاد موقع قناة الميادين أن وفدا قياديا من حركة المقاومة الإسلامية حماس قام بزيارة غير معلنة إلى طهران يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وأن الوفد التقى مسئولين رفيعي المستوى في طهران وقيادات عليا معنية بالمقاومة وكشفت المعلومات عن حصول "اتفاقات هامة" بين حماس وطهران للتعاون من أجل دعم جبهة المقاومة، وأن حماس أكدت أنها ضمن محور المقاومة في المنطقة، وهي مستعدة للتعاون مع طهران لترميم جبهة المقاومة. وأكدت طهران بدورها للوفد أنها إلى جانب حماس وحركات المقاومة في فلسطين والمنطقة، ووفق المعلومات فإن الزيارة جاءت بالتزامن مع اللقاء الذي جمع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ومعاون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في العاصمة القطرية الدوحة. وأبدى مشعل ترحيبا بمقترح حل الأزمة السورية الذي طرحه عبد اللهيان وفكرة توحيد جهود فصائل المعارضة إلى جانب الجيش السوري في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب. وقالت الميادين المقربة من حزب الله وايران أن هناك مؤشرات على إمكانية طي صفحة السنوات الثلاث الماضية التي وصفت بأنها الأصعب في تاريخ العلاقة بين قادة حماس وإيران. ودعا مشعل إلى حل سياسي للأزمة السورية في موقف يتطابق تماما مع موقف إيران وحلفائها، لكن التطابق مع الموقف الإيراني لا يعني بالضرورة أن يكون الإنفتاح الإيراني مقتصراً على حماس، في ظل تأكيد الجهة الإيرانية بأنها ستعمل على الوقوف بجانب كافة فصائل المقاومة في فلسطينالمحتلة، فالهدف بالنسبة لطهران يكمن في مواجهة الإحتلال أكثر من دعم فصيل بعينه، بحسب الميادين. إلى جانب ذلك ذكر موقع " دبكا" الإسرائيلي أن اتفاق الخميس الماضي، جاء عقب مفاوضات سرية بين الطرفين استمرت لمدة شهر، موضحة أن المفاوضات كانت تستهدف إعادة حماس إلى الحضن الإيراني بعد تصحيح مسارها. وتضمن الاتفاق، تعزيز الحرس الثوري الإيراني ب200 مليون دولار سنويا لحماس، مقابل تعزيز بنيتها العسكرية وتكثيف تدريباتها، والإعلان عن دعم نظام بشار الأسد في سوريا بشكل تدريجي. وقال دبكا إن أكثر ما شجع حماس، على تراجعها عن موقفها تجاه المسألة السورية، هو "انتصارات جيش النظام المتتالية على الأرض مقابل تراجع المعارضة السورية المسلحة والجماعات الأصولية". ونقل الموقع على صعيد آخر، ما أدلى به مصدر حكومي سوري لوكالة أنباء إيطالية، حيث شدد على أن "النظام السوري يتخذ موقفا متشددا من حركة حماس ويعتبرها ضمن أعداء سوريا" وأعرب عن اعتقاده أن "النظام السوري لن "يقبل بعودة العلاقات مع حماس إلى طبيعتها على الرغم من محاولات حماس إعادة العلاقات عبر إيران". وقال المصدر السوري" إن المقاتلين الذين أتوا من غزة ليقاتلوا ضمن الجماعات المسلحة هم أعضاء في الحركة وهي التي أرسلتهم لتعزيز المسلحين والإرهابيين في سوريا".