قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف اليوم ، إن حماس لا تخوض معركة الدفاع عن الأقصى، بل تخوض معركة لصالح جماعة الإخوان في الأقصى، مشيرا إلى الكيفية التي استغلت بها حماس المواجهة الوطنية الشعبية مع الاحتلال في القدس والأقصى، لمصلحة جماعة الإخوان في مصر، والدفاع عن هذه الجماعة وليس عن الأقصى والقدس وفلسطين. وتساءل في تصريح صحفي: متى ستتوقف حماس عن سياسة النفاق والمتاجرة بالدين واستخدام القضية الفلسطينية وشعار المقاومة لمصلحة جماعة الإخوان وأهدافها في مصر والعالم؟! مذكرا بشعارات رفعتها هي وأعوانها في الأقصى، والتي تمثل تدخلا سافرا في الشئون الداخلية المصرية، ودفاعا يائسا عن جماعتها في مصر. وأوضح 'أن من يقرأ أو يسمع تصريحات القيادي في حماس موسى أبو مرزوق والقيادات الأخرى حول حماية المسجد الأقصى المبارك من مخططات الاحتلال، وحول الإجماع الوطني، يدرك إلى أي مدى يسيطر النفاق على عقول هؤلاء القادة الذين يستسهلون ممارسة الكذب والخداع على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الأخرى'. وتابع قائلا، 'أليست هذه الممارسات الانتهازية هي من يمثل خروجا عن الصف والإجماع الوطني الفلسطيني الذي يرفض التدخل في الشئون الداخلية لمصر ويقف إلى جانب الشعوب العربية، والشعب المصري في مقدمتها، وفي وجه المؤامرات التي تستهدف الأمة العربية ومكانتها الإقليمية والدولية؟ مضيفا 'أليست هذه الممارسات، وهذا الاستغلال الرخيص لرمزية الأقصى المبارك، ولقدسية المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني من أجل حماية أولى القبلتين وثالث الحرمين، والتي تريد حماس توجيهها من أجل مصالحها التنظيمية والفئوية من أجل مصلحة جماعة الإخوان؟'. وأكد عساف أن حماس كما هو حال حركتها الأم 'جماعة الإخوان المسلمين' لا تتعلم من تجاربها، مضيفا أن هذا العماء السياسي وهذه الأنانية التنظيمية، هو من سيلحق أفدح الأضرار بمقاومة الشعب الفلسطيني الباسلة للاحتلال الإسرائيلي وسياساته التوسعية. ودعا المتحدث باسم الحركة حماس إلى الدخول في ورشة تقييم ذاتي، وإدراك مسلسل الأخطاء التي قادتها إلى ما هي عليه اليوم من عزلة إقليمية ودولية، وقال 'إن حماس إذا ما أرادت بالفعل الالتحاق بالصف الوطني، فإن عليها أولا أن تصبح حركة وطنية فلسطينية ملتزمة بالمشروع الوطني الفلسطيني، وليس بأهداف ومصلحة الجماعة وبأجندات إقليمية لا تمثل القضية الفلسطينية أولوية لها'.