أكد الدكتور عبد القوي خليفة محافظ القاهرة على ضرورة مراعاة صالح المواطن أولاً خلال وضع خطط التطوير لمنطقة ماسبيرو وتحقيق رغباته في إعادة توطينه بالمنطقة مع مراعاة الأبعاد الأخرى بالإحتفاظ بالعناصر الجمالية والمباني ذات الطابع المعماري المتميز والمنشآت الهامة كمسجد السلطان أبو العلا ومتحف المركبات ومبنى التليفزيون وخلافه والعمل على الإرتقاء بالمنطقة لموقعها المتميز كإمتداد طبيعي لمنطقة القاهرة الخديوية وربط وسط المدينة بالكورنيش وتحقيق هدف المحافظة بالإرتقاء والتطوير بالمنطقة. جاء ذلك خلال اجتماع المحافظ لمناقشة مشروع تطوير مثلث ماسبيرو بحضور اللواء سيف الإسلام عبد الباري نائب المحافظ للمنطقة الغربية والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني ود. محمد يوسف زين العابدين رئيس مجلس إدارة شركة ماسبيرو والدكتور سامح العلايلي مستشار المحافظ للتخطيط العمراني والدكتور عبد الله عبد العزيز والدكتور علي أحمد راتب أساتذة التخطيط العمراني والعمارة وعدد من قيادات المحافظة المعنية. استعرض خليفة خلال الإجتماع المقترح الخاص بتحديد منطقة لإقامة عدد من العمارات الشاهقة وتوفيرها للسكان كبدائل عن وحداتهم وأن تضم هذه العمارات جراجات تحت الأرض ومحلات بالأدوار الأرضية يتم توفيرها كبديل عن المحلات التي سيتم إزالتها، وأن يشمل التطوير إنشاء شوارع متسعة وحدائق بما يليق بالمنطقة وموقعها المتميز. وطالبهم خليفة بالبدء في الخطوات التنفيذية من قبل الحي بالحصر الدقيق والواقعي وتشكيل لجنة تضم حي بولاق وممثلي لمصلحة الضرائب العقارية والشهر العقاري وشخصيات عامة من الحي لتولي حصر العقارات داخل منطقة المشروع واسماء الشاغلين والملاك ومراجعة مستندات الملكية ومستندات الشاغلين ومراجعة المخالفات القائمة والتفاوض المبدئي مع الملاك والشاغلين وإعداد تقرير مبدئي لتحديد أولويات التعامل مع المنطقة. وأشار خليفة إلى أنه سيتم العرض على شاغلي الوحدات بالقبول بالوحدات البديلة في العقارات التي سيتم بنائها أو التعويض المادي الذي ستقرره اللجنة، وأنه سوف تستمر المحافظة في عقد عدد من الاجتماعات واللقاءات مع الأهالي وممثليهم من أعضاء مجلس الشعب وملاك العقارات والشركات التي تمتلك مساحات كبيرة للوصول إلى إتفاق نهائي يرضي كافة الأطراف.