قالت القناة الإسرائيلية الثانية إن حزب الله اللبناني هو العدو الأول لإسرائيل وإن الحزب أصبح أكثر تجهيزا من حيث العتاد والقوة الصاروخية وأكثر حذرا مما كان عليه قبيل الحرب الأخيرة مع إسرائيل. وقال قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي يائير جولان إن الحزب أصبح أفضل بكثير مما كان عليه قبل سبع أعوام حيث أنه الآن أفضل تجهيزا وأفضل تدريبا وأكثر حذرا في عمله كما أنه طور تواجده على حدود هضبة الجولان في السنة الأخيرة بالتعاون مع إيران مشددا على الوجود الإيراني على الحدود الإسرائيلية لأول مرة. وقالت القناة إن تصريحات اللواء جولان هذه جاءت خلال حفل ومراسم تذكارية عقدت بذكرى حرب لبنان الثانية حيث أشار إلى إن حزب الله منشغل الآن بما يجري في سوريا ويعمل على دعم نظام بشار الأسد إلا أنه لا يزال يركز جهوده على تقوية نفسه لأنه يعتقد أن المعركة مع إسرائيل تقترب يوما بعد يوم وبالتالي فهو يطور أداءه ويطور نفسه وعتاده وأفراده لأنه ما يزال يؤمن بان إسرائيل شيطان في المنطقة ويجب تخليصها منه. وأشار الضابط الإسرائيلي إلى أن إسرائيل استطاعت ردع حزب الله في الحرب الأخيرة إلا أنه ما يزال قويا وإن إسرائيل تشر بذلك لكنه أكد في الوقت ذاته أن الحرب الثانية على لبنان ساهمت في تحقيق السلام والإزدهار الذي يعيشه شمال إسرائيل منذ انتهاء الحرب مع حزب الله. كما أشار جولان إلى أن إيران كانت وما زالت الحاضر الغائب على الحدود الإسرائيلية مشيرا إلى أن وجودها كان في الأساس في لبنان لكنها الآن موجودة أيضا على الحدود مع سوريا وأنها تبني وتقوي طاقاتها على الحدود أيضا كما أنها تضع قوة كبيرة في الصراع الدائر على الأراضي السورية من أجل تثبت نظام بشار الأسد الذي يواليها . كما لم يخفي قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال مخاوفه من التنظيمات السنية المتطرفة مثل القاعدة والمنظمات الجهادية العالمية التي أصبحت تحيط إسرائيل من الجنوب أيضا في غزة وسيناء إلى جانب أن قسما منها متواجد أيضا في سورياولبنان وهي منظمات متطرفة تكن العداء بشكل كبير لإسرائيل. وقال جولان الذي وضع حجر لذكرى الجنود الذين قتلوا في الحرب مع حزب الله إنه لولا تضحيات هؤلاء الجنود لما كان شمال إسرائيل ينعم بالهدوء والازدهار كما أشار إلى أن القيادة الشمالية في جيش إسرائيل هي الآن قيادة قوية ومدربة وماهرة. وأوضح أن القيادة استطاعت الاستفادة من الدروس في الحرب الأخيرة مشيرا إلى أن الجيش نفذ تدريب كما أشار إلى أنه تم تحصين مستودعات الجيش موضحا أن لدى الجيش الإسرائيلي العديد من الخطط لتطوير أداءه معربا أيضا عن أمله في أن تتمكن إسرائيل من مواصلة العمل من أجل تحسين قدراتها وصولا إلى الكمال. وقال سوف نستمر في العمل من أجل أن يكون الجيش أقوى وقادر على ردع أعداءه ونحن مستمرون في ضمان أن نستفيد من الاستنتاجات التي توصلنا إليها لتكون المعيار لبناء كل القوات وتشغيلها بشكل صحيح حتى نستمر بردع حزب الله وغيره من أعداء إسرائيل كما قال ".