يعتبر ارتفاع هرمون الحليب من أهم المشكلات التى تواجه السيدات ومن أهم اسباب زيادة هذا الهرمون هو الضغط النفسى , حيث ان هذا الهرمون يتم افرازه عن طريق الغدة النخامية وهى غدة صغيرة توجد داخل تجويف عظمى فى الجمجمة ، خلف العصب البصرى فعند وجود اورام بهذه الغدة يؤدى ذلك الى ذيادة فى افرازها مما يؤدى الى زيادة فى افراز هرمون الحليب بالجسم لذلك يوصى الاطباء السيدات بأنه عند وجود ذيادة فى افراز الحليب لابد من اجراء فحوصات وأشعة للجمجمة لقياس حجم قاع الغدة النخامية ، واذا لوحظ وجود اى تضخم بها يوصى بعمل اشعة مقطعية للتأكد من ذلك. كما أن تضخم هذه الغدة أحياناً قد يؤدي إلى التأثير على العصب البصري وإلى حدوث عمى جزئي لدى المرأة في حقل الرؤية الجانبية لذلك يجب فحص حقل الرؤية لأي مريضة لديها ارتفاع كبير في إفراز هرمون الحليب. هناك أيضاً بعض الأدوية التي قد تؤدي إلى الزيادة في إفراز هرمون الحليب مثل الأدوية النفسية أو علاج الموتيليم لعلاج المعدة كما أنه في بعض الأحيان قد تكون الأسباب غير معروفة، يتم اكتشاف ارتفاع هرمون الحليب عند تحليل الدم عند الاشتباه في ذلك نتيجة وجود إفراز من الحلمة لدى غير المرضعات أو عند حدوث تأخر في الحمل. توجد العديد من الأدوية التي تستخدم لخفض نسبة هرمون الحليب مثل عقار البارلوديل والدوبرجين أو الدوستانكس، تتشابه الآثار الجانبية لهذه الأدوية، حيث أن معظمها قد يؤدي إلى آلام المعدة والغثيان أو انخفاض الضغط الشديد والدوخة والصداع لذلك ينصح استخدامها بصورة تدريجية تفادياً لحدوث ذلك كما يجب الاستمرار في أخذ هذه الأدوية حتى حدوث الحمل في حالة تأخر الحمل أو لمدة سنتين على الأقل في حالة وجود تضخم في الغدة النخامية وفى بعض الاحيان النادرة قد يحتاج الأمر إلى استئصال الغدة النخامية في حالة وجود تأثير على العصب البصري أو التضخم الكبير فيها ولكن هذه العملية صعبة ولها آثار جانبية كبيرة في بعض الأحيان